آلاف المواطنين في حيفا تقوم الكاميرات الخفية المتطورة والتي نصبتها البلدية منذ أشهر في حي الهدار وعدة نقاط في التحتا بتصويرهم ونقل التصوير ببث مباشر. حيث تبثّ الصور على مدار 24 ساعة وفي جميع أيام الأسبوع وتقوم بتصوير كل ما يحدث في النقاط والمناطق التي تبث منها وخلال الأشهر القادمة سوف يتم نصب عشرات الكاميرات لكي تزيد الشعور بالأمان لدى المواطن الحيفاوي وخفض نسبة الجريمة والمخالفات الجنائية حيث يتم تمرير التصوير في حال وقوع حادث جنائي الى الشرطة.
فعلى سبيل المثال قام شابين بإخراج مخدرات من جيوبهم وقاموا بتجهيز وجبات من المخدرات وخلال دقائق وصلت الشرطة وقامت باعتقال هؤلاء المشبوهين بعد إبلاغ مراقبي الكاميرات. وحادثة أخرى قيام مشبوهين بإخفاء مخدرات في إحدى الحدائق العامة حيث عثرت الشرطة على المخدرات وقامت باعتقال المشتبهين. هذه الأحداث التي عالجتها الشرطة من بين عشرات الأحداث التي يتم علاجها فورا.
والجدير ذكره أنّ الكاميرات يمكنها أن تصور أعمال تخريب للمتلكات في الشوارع أو الحدائق أعمال عنف. وتتركز أعمال هذه الكاميرات بقسم الأمن في بلدية حيفا حيث يكون رد الفعل على الحدث سريعا بعد تلقيها بلاغا من مراقبي الكاميرات.
ويبقى السؤال ماذا عن قانون خصوصية الفرد وهل هذه الكاميرات تناقض القانون؟
وأخيرا نصب هذه الكاميرات يأتي ضمن الإعلان عن مدينة حيفا "مدينة آمنة" منذ شهر كانون ثاني المنصرم وبذلك يضمن المشروع دعما ماديا من قبل وزارة الداخلية. حيث يقوم المراقبين الجالسين في غرفة خاصة في بلدية حيفا وغرفة أخرى في مقر الشرطة ويراقبون تحركات المارّة.