أهم الإنجازات التي حققتها مدرسة حوار على مدار السنة الدراسية الحالية حيث تم خلال هذا العام إجراء فحوصات صفية لمستويات الطلاب ، تم على أثرها وضع برنامج تعليمي خاص لسد الفجوات بين الطلاب بهدف رفع مستوى تحصيلهم . قبل نهاية كل فصل تم إصدار كراس خاص يشمل كافة المواضيع التي تعلمها الطالب خلال الفصل ، والتي وضعها معلمو ومعلمات المدرسة حتى يتدرب الطالب ويستعد للإمتحانات . كما تقدم الطلاب للإمتحانات بأجواء إحتفالية ومريحة ، حيث أجريت فعاليات وألعاب تعليمية لها علاقة بالمواد التي سيمتحن بها الطالب ، وفي اليوم التالي قام الطلاب بتناول وجبة الفطور بشكل جماعي حتى يتقدم الطالب للإمتحان بدون ضغوطات نفسية وبأجواء مريحة ، وبالفعل إنعكست نتائج الإمتحانات بشكل إيجابي إثر القيام بهذه الفعاليات ، حيث حصل تقدم ملحوظ في التحصيل الدراسي لدى عدد من الطلاب .

كانت مدرسة حوار السباقة في المشاركة في فعاليات تعليمية قطرية ، وكانت بارزة وملفتة للنظر، مثل : المشاركة في مؤتمر اللغة العربية في أم الفحم ، حيث قدم طلاب مدرستنا عروضاً ممسرحة لنصوص تعلموها ، كما شاركوا في يوم اللغة الإنجليزية في كلية القاسمي ، وفي مشروع "السحر في الألوان" في إطار فعاليات يوم العلوم في أم الفحم . كما قام  طاقم الإعلام من طلاب مدرستنا بزيارة ستوديوهات راديو الشمس ومكاتب صحيفة "كل العرب" في الناصرة بهدف الإطلاع على كيفية عملهما ، إلتقوا خلالها بإعلاميين بارزين وأدباء معروفين .
هذا ونظمت المدرسة مهرجان فن الخطابة في إطار فعاليات يوم اللغة العربية في المدرسة ، والتي تم خلالها إستضافة نخبة من الأدباء والشعراء المحليين . وشارك طلاب الصف السابع في مشروع تبني طلاب من الصف الأول من الناحيتين التعليمية والإجتماعية . هذا بالإضافة للشروع بتحضير طلابنا للتعليم الأكاديمي من خلال تقديم وظائف بحث حول مواضيع مختلفة ، وعلى الطالب أن يرافع عن بحثه أمام المعلم المرشد . وعلى صعيد نتائج إمتحانات "المفمار" ، حصلت مدرسة حوار على النتائج الأفضل في لواء حيفا من بين المدارس الرسمية والأهلية على حد سواء .  

 من بين مبادىء وأهداف مدرسة حوار صقل شخصية الطالب وتهيئته للمجتمع ليكون حراً مستقلاً وناقداً بناء ، فقمنا بإنتخاب مجلس طلابي بأجواء حرّة وديمقراطية ، وشارك أعضاء المجلس على مدار السنة بإتخاذ القرارات ووضع البرامج للفعاليات في المدرسة . كما تم تخصيص أيام الجمعة للفعاليات اللامنهجية ، حيث قام كل طالب بإختيار الدورة التي سينضم إليها حسب ميوله ومواهبه مثل : دراما ، رقص ، كرة سلة ، رسم وأشغال يدوية ، تدبير منزلي وموسيقى .  كما تم تشجيع الطلاب المتميزين في مجالات معينة على قيادة وتدريب دورات ومشاريع تربوية في إطار المدرسة . وبادرت المدرسة هذه السنة الى إنشاء حانوت يومي وبالتناوب حيث تم بيع مواد غذائية صحية فقط ، بهدف تذويت التغذية الصحية لدى الطلاب وتهيئتهم للإدارة السليمة والإستقلالية . هذا وتم رصد الدخل من مشروع الحانوت الصفي للفعاليات التي كان يقوم بتنظيمها الطلاب .

ومن الأمور التي تميزت بها مدرسة حوار هذا العام أيضاً إنشاء فرقة كشاف تابعة للمدرسة ، حيث يلتقي الطلاب كل يوم جمعة بعد إنتهاء الدوام ليقومون بفعاليات إجتماعية مختلفة ، وتم تتويج نشاطات الكشاف بمشاركتهم في مسيرة العذراء لهذا العام ، وهو الكشاف المدرسي الأول والوحيد في حيفا الذي يشارك في مثل هذه المسيرة .
شارك طلاب الصف الرابع في برنامج خاص بعنوان "الحذر على الطرق" في أم الفحم . تم إستضافة فرقة من الشبيبة العاملة والمتعلمة حيث قاموا بإجراء فعاليات تربوية للمساهمة في تقوية الروابط بين الطلاب ومن أعمار مختلفة . تم المشاركة في دورة لكرة السلة وكانت مدرستنا المدرسة العربية الوحيدة المشاركة وحصلت على المرتبة الثانية في هذا اليوم .  
شارك طلاب مدرستنا بجمع التبرعات والمساهمة في دعم المحتاجين ، وأبرز هذه الفعاليات جمع تبرعات لطفلة كانت تعاني من مرض عضال بهدف تحقيق أمنية لها قبل وفاتها ، فنجحت مدرستنا بجمع عشرة آلاف ش.ج  وبالتالي حقق طلابنا أمنية هذه الطفلة بتصميم غرفة خاصة بها وبلوازمها .
ومن البادرات التي كانت مدرسة حوار الرائدة والسباقة ، إنشاء ناد للمعلمين المتقاعدين بهدف الإهتمام بمن قدموا وضحوا لمجتمعهم ، فقام هذا النادي بتنظيم فعاليات مختلفة على مدار السنة ولا يزال هذا النادي قائماً ، ويساهم عدد من هؤلاء المعلمين بفعاليات تطوعية في إطار المدرسة .

أما بالنسبة لطاقم المعلمين والمعلمات ومن منطلق شعورهم بالمسؤولية والإنتماء عملوا على مدار السنة وبشكل ثابت ساعتين أسبوعيتين تبرعاً ، وهذه سابقة لم تشهدها أية مدرسة أو مؤسسة تربوية أخرى في مجتمعنا . كما قام طاقم الهيئة التدريسية بالمشاركة في إستكمالات في مواضيع مختلفة خارج المدرسة وداخلها . ونحن نعلنها على الملأ ومن خلال هذا البيان ، أننا نشعر في مدرسة حوار بأننا شركاء في إتخاذ القرارات مما يزيد من شعورنا بالإنتماء ، ويدفعنا الى المزيد من العطاء . كما أن مديرة المدرسة تدعم المبادرات وتمنح ثقتها لأعضاء الهيئة التدريسية ، الأمر الذي يعود بالفائدة على المدرسة وطلابها .