إطلاق اسم كميل شحادة على الباحة المجاورة لبيت النعمة

مراسل حيفا نت | 29/08/2018

إطلاق اسم كميل شحادة على الباحة المجاورة لبيت النعمة
لمراسل “حيفا”
احتفل الثلاثاء الفائت بإزاحة الستار عن النصب التذكاري تخليدا لذكرى المرحوم كميل شحادة، وإطلاق اسمه على الباحة المجاورة لبيت النعمة، والكشف عن لافتة تشير إلى أن المكان هو على اسم كميل شحادة.
وحضر الاحتفال رئيس البلدية يونا ياهف وعدد من رجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية، وشخصيات مجتمعية من حيفا وخارجها، أصدقاء بيت النعمة.
وتحدث قدس الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى، الرئيس الروحي لرعية مار إلياس للملكيين الكاثوليك في حيفا، بهذه المناسبة، وقال إن سيادة المطران جورج بقعوني انتدبه لتقديم التحية، خاصة أن الراحل كميل رمّم كنيسة السيدة هنا وأقام هذا البيت، وجعله كفندق السامري الرحيم، حيث قدم المساعدة لكل محتاج، ولم يردّ طلبًا لأحد. وأضاف أن كميل لم يمت بل هو باق بيننا من خلال أولاده وعائلته الصغرى والكبرى، ومن خلال أعماله التي اتّسمت بالخير ومحبّة الآخر.
ثم تحدث رئيس البلدية قائلا إن هذا الاحتفال ولو أتى متأخرًا لكنه سيُبقي اسم كميل خالدًا. وقد أطلقت البلدية من قبل اسم كميل شحادة على المركز الثقافي للشبيبة في وادي النسناس. وأشار إلى أهمية المشروع الذي يقوم به بيت النعمة، كتأهيل السجناء ومساعدة العائلات، وغيرها من الأعمال الخيرية.
20180828_173633

20180828_180927

20180828_175914

20180828_180808
ثم قدّم لعائلة كميل شهادات التقدير، وأزاح الستار عن النصب التذكاري، وعن اللافتة التي تحمل اسم كميل شحادة.
وقدمت فرقة “كرمل سول” التابعة لجمعية الكرمل للموسيقى معزوفات موسيقية ضمن الحفل.
ويذكر أنه منذ عام 1982، كان بيت النعمة عائلة وتجربة تصالحية لمئات الأشخاص المحرومين من حقوقهم في الحياة، ويعيشون على هامش المجتمع.
وقد أسس الراحل كميل شحادة وزوجته أغنيس هذا البيت الذي يعيشون فيه مع أسرتهم، ويعيش معهم السجناء الذين يمضون فترة إعادة تأهيلهم كعائلة واحدة كبيرة. ويحتفظ هذا المنزل ببيئة فريدة من الأمن والدفء والتسامح والاحترام، وهو مفتوح لجميع الناس بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.
“إن صورة الله تتجلّى في كل إنسان، وليت كل الناس يتمتعون بالقدرة والأصالة ليعرفوا ذلك وليشعروا به” كما اعتاد كميل أن يقول.
ويؤمن القائمون على بيت النعمة أن العدالة الاجتماعية لا تحدث إلا عندما تحدث تغييرات في الفرد والمجتمع. من أجل تحقيق العدالة الشخصية والاجتماعية، يعمل بيت النعمة من خلال أعمال خيرية ومنهج ينظر إلى الناس الذين تواجههم الأزمات باعتبارهم شركاء جديرين ومؤهلين لحياة أفضل.
منذ بداية الطريق، أخذ بيت النعمة على عاتقه مساعدة الطبقة المسحوقة في المجتمع. ورعى عدة مشاريع بدءً بالسجناء المفرج عنهم، ودعم الأسر المستورة، واعتباره مأوى للنساء اللاتي يعانين من الضيق (حتى عام 1993)، والمأوى المؤقت للأطفال المشردين (حتى عام 2008)، ومركز الإثراء للأولاد والبنات الذين يعانون من الضيق.
ويدير بيت النعمة ثلاثة مشاريع رئيسية: الأول: إعادة تأهيل السجناء. الثاني: دعم العائلات المحتاجة في حيفا والمنطقة. الثالث: مركز الإثراء للأولاد والبنات.
وكان كميل وزوجته أغنيس قد حصلا على عدد من الأوسمة وشهادات التقدير مثل وسام رئيس الدولة للتطوع، وسام أرض إسرائيل الطيبة، وسام رئيس البلدية، شهادات التقدير من مصلحة السجون والشرطة، وهيئات ومنظمات محلية عاملة في مجال الرعاية الاجتماعية.
توفي كميل عام 2000 بعد صراع مع المرض. وأخذت زوجته، أغنيس على عاتقها الاستمرار في مشروع الحياة هذا بالرغم من كل الصعوبات، ووجدت دعمًا كبيرًا من المحيطين بها. وهي تدير اليوم بيت النعمة مع أسرتها المؤلفة من عناية، جمال، برنارد، توماس واستفان. ومجموعة من الموظفين الأوفياء والمؤهلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *