انعقد السينودس في لبنان برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة الأساقفة الوافدين من أبرشيات لبنان وسوريا ومصر والأردن والأراضي المقدسة والولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين وأستراليا والمكسيك، والذي استمر لمدة أسبوع، قبل ختامه يوم السبت 29-6-2010.
شارك راعي ابرشية المطران الياس شقور الجزيل الوقار، في السينودسُ المقدّس لكنيسةِ الرومِ الملكيّينَ الكاثوليك، الذي انعقدَ في المقرِّ البطريركيِّ الصيفيِّ في عين تراز (عاليه) وذلك بين 21-25 حزيران 2010 : وذكر غبطة البطريرك في كلمته الافتتاحية :
" أيّها الأخوة الأحبّاء! سنعالج في هذا السينودس طريقة الاستعداد لأجل الاحتفال بالسينودس لأجل الشرق الأوسط وهو بعنوان "الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة".
الآن علينا أن نستعد للمشاركة بهذا السينودس. وكلنا مدعوون للمشاركة فيه. ولنا الحق كلنا أن نلقي كلمةً أثناء انعقاده في روما (10-24 تشرين الأوّل 2010). إنَّ المواضيع المطروحة في ورقة العمل ليست غريبة عنّا، بل هي موضوع اهتمامنا الدائم. وترى صدى لها في رسائل البطاركة الكاثوليك الشرقيين منذ التسعينات. إنَّ ورقة العمل التي تهيّئ للسينودس لأجل الشرق الأوسط، هي ذات طابع راعوي، كنسي حواري واجتماعي… لا بدّ من الاستعداد اللائق للمشاركة الفعّالة في هذا السينودس القادم. إنّه في الحقيقة ذو أهمية بالغة، وموضوعاته هي موضوعات اهتمامنا كلّنا، في أبرشياتنا ورعايانا، ورهبانياتنا، وتتعلّق بخاصة بوجودنا وتاريخنا وشهادتنا ودورنا ورسالتنا وحاضرنا ومستقبلنا في المشرق العربي، مهد المسيحية، حيث القطيع الصغير، البعيد الجذور، والشريك الدائم في العالم العربي، في صنع تاريخه وحضارته وثقافته وصناعته وتجارته وفلسفته وأدبه وعلومه وفكره وشعره وإبداعه وهندسته وسياحته وسياسته… فالمطلوب من الجميع تهيئة موضوع لأجل مداخلة مناسبة. وسندرس أثناء السينودس كيف يمكن تقسيمُ المواضيع حتى تعالجَ العدد الأكبر من مواد السينودس ولا يصير ترداد في طرح المواضيع."
واستنكر الآباء في بيان صادر عن السينودس "المضايقات العنيفة حتى القتل التي تمارسها فئات متطرّفة ضد ّمسيحيي العراق".
وشدد المطارنة في البيان الختامي على أهمية استعادة حقوق الفلسطينيين وإحلال السلام في الشرق الأوسط، لأنه مفتاح السلام في العالم. كما ناشدوا جميع الحكومات والدول الفاعلة والقوية إلى فرض حلّ سريع لهذه الأزمة الخطيرة". ودعوا الفلسطينيين "إلى الوحدة الوطنية التي تضمن تحقيق أهدافهم في إقامة وطن فلسطيني كريم".
وذكر البطريرك لحام في لقاء له مع الصحفيين بالدور الذي تلعبه الكنيسة لدعم القضية الفلسطينية وقال "خدمت شخصياً في كنيسة القدس لمدة 26 سنة". وقال "لا ننسى المطران إيلاريون كبوجي الذي أسر من على متن "سفينة الحرية" ونفي الى روما وهو ما زال اسمه مطران القدس في المنفى". كما ذكر بالدور التاريخي الذي لعبه المطران جريجوريوس الحجار شهيد القضية الفلسطينية في الدعوة والنضال من أجل القضية الفلسطينية.
من ناصر شقور