عاد فجر الأحد إلى البلاد وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، بعد زيارة عمل استمرت ثلاثة أيام إلى جمهورية سلوفينيا (إحدى جمهوريات يوغسلافيا سابقا)، التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين فيها وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الدكتور دانيلو تورك، حيث عبر أبونصار عن تقديره لما يقوم به الرئيس السلوفيني من رعاية لعدد من أطفال غزة المعاقين من حيث تقديم العلاج لهم والترفيه عنهم في سلوفينيا لبضعة أسابيع. وقد وعد الرئيس تورك أبونصار بأن يستمر برعاية هذا المشروع في المستقبل، كما وعد الرئيس بدراسة الأفكار التي عرضها أبونصار عليه من أجل دعم إنشاء مركز خاص في فلسطين للاهتمام بهؤلاء الأطفال لكونهم بحاجة لرعاية دائمة وعلاج متخصص.
كما التقى أبونصار في العاصمة السلوفينية بسمير عمارين، عميد الجاليات العربية في سلوفينيا، حيث اتفق الطرفان على تنظيم زيارات لرجال أعمال فلسطينيين من كلا طرفي الخط الأخضر إلى سلوفينيا بالذات بسبب توفر مناخ استثماري فيها وفرص عديدة للاستثمار في قطاعات مختلفة.
وألقى أبونصار محاضرة في معهد دراسات الشرق الأوسط في لوبليانا، عاصمة سلوفينيا، حضرها عدد كبير من المسؤولين والسفراء، تناولت شرح للتحديات التي تواجه عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث لخصها أبونصار بثلاث نقاط: وجود حكومة يمين متشدد في إسرائيل، انقسام وخلاف في العالم العربي عامة وفي الشارع الفلسطيني خاصة إضافة إلى ضعف ملحوظ للمجتمع الدولي وغياب ضغط كاف على الحكومة الإسرائيلية.
كما وقع أبونصار مع المركز المذكور اتفاقا للتعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات والزيارات إضافة إلى بحث أفكار من أجل القيام بدراسات مشتركة في المستقبل.
وقد استقبل ماركو ماركوفيتش، مستشار رئيس الوزراء السلوفيني والسفير ماتيي مارن، رئيس القسم السياسي في الخارجية السلوفينية، نيابة عن رئيس الوزراء ووزير الخارجية اللذان تواجدا خارج البلاد، كلا على حدة، وديع أبونصار وتباحثا معه حول دور محتمل قد تلعبه سلوفينيا من أجل تعزيز التفاهم والحوار بين شعوب الشرق الأوسط.
كما التقى أبونصار بمسؤولي الغرفة التجارية ومؤسسة ترويج السياحة في سلوفينيا حيث اتفق معهم على مساعدتهم بمخاطبة رجال الأعمال والرأي العام في إسرائيل وفلسطين لزيادة التعاون الاقتصادي مع سلوفينيا ولزيادة السياحة إليها.
وكان أبونصار قد استهل زيارته إلى سلوفينيا بلقاء مع رئيس أساقفتها المطران أنطون ستريس الذي وعد بتلبية مطلب أبونصار بزيادة عدد الحجاج من سلوفينيا إلى الأرض المقدسة وبجعل هؤلاء يلتقون مع عائلات من الرعايا المختلفة في إسرائيل وفلسطين من أجل التعرف على أوضاعهم والتواصل معهم.