مؤتمر: حيفا من مدينة مختلطة نحو مدينة مشتركة ـ البديل الحيفاوي الجديد

مراسل حيفا نت | 10/06/2010

  كيف يُمكن لحقيقة تعدّد هويات المواطنين في حيفا أن تنعكس في السياسات البلدية؟ كيف يُمكن لهذه السياسات أن تستجيب لاحتياجات مختلف المجموعات الدينية والقومية والثقافية واللغوية في المدينة؟ كيف يُمكن تطوير التعليم في مدينة مشتركة؟ كيف يُمكن تعميق التعارف بين المجموعات، أو التدخل مسبقا لمنع حصول نزاعات عنيفة فيما بينها؟ ما الذي يحدث في حيفا في هذين المجالين، وكيف يُمكن أن يتمّ تطوير حيفا مدينةً مشتركةً؟  

هذه الأسئلة وغيرها ستكون مثار مناقشات مؤتمر "من مدينة مختلطة إلى مدينة مشتركة" الذي سينعقد في حيفا على مدار ثلاثة أيام، بين 22-24/6/2010، في فندق كولوني في حي الألمانية في حيفا. وينتهي المؤتمر بنشاطات وفعاليات في شارع مسادة، وفي حوار متعدد الثقافات ومعرض كتب متعدد اللغات ضمن مشروع "قصة حيفاوية" في المركز الجماهيري في حي الهدار. "إننا بالتعاون مع المبادرة الأهلية والنشاطات في شارع مسادة ومعرض الكتب، إنما نُقيم ربطا بين التعلّم والمناقشات في المؤتمر وبين المبادرات والعمل في الحقل، والتي تندرج ضمن بناء مدينة مشتركة" ـ هذا ما تقوله شهيرة شلبي مديرة مشروع حيفا مدينة مشتركة في منظمة شتيل ـ خدمات دعم واستشارة لمنظمات التغيير الاجتماعي.

" تعيش في حيفا مجموعات مختلفة من السكان: ففيها مواطنون عرب ومهاجرون من الاتحاد السوفييتي سابقا ومن أثيوبيا ويهود قدامى ومهاجرو عمل. كما أن لهذه المجموعات هويات قومية ودينية مختلفة. وهي عادة ما تتأثّر من الصراعات لا سيما الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يؤثّر على الحياة في المدينة ويعمّق الخلافات بين المجموعات فيها" ـ تقول شلبي. وعلى الرغم من هذا المعطى الموضوعي إلا أن الكثيرين من سكان المدينة يحاولون أن يطوّروا حيفا كمدينة مشتركة. وفي هذا الإطار تعمل في حيفا بمبادرة "شتيل"، منذ أشهر مجموعة عمل مؤلفة من أكاديميين ونشطاء وباحثين ورؤساء جمعيات بغية دراسة الوضع الراهن في مجالات مختلفة مثل السكن والتشغيل والتخطيط البلدي والثقافة. أما وجهتها فهي تحويل حيفا إلى:

• مدينة متسامحة يقيم سكانها ـ العرب واليهود ذوو الهويات الثقافية والعرقية والدينية المختلفة علاقات شراكة تقوم على ثقة متبادلة وحوار حقيقيين.
• أن تكون مؤسساتها يقظة لأهمية التوزيع المنصف والمتساوي للموارد وتعمل على تحقيق التساوي في الفرص وتقليص الاستغلال والغبن بحق مجموعات مستضعفة.
• أن يشعر سكانها بالانتماء والشراكة وبملكية الحيز العام.    

يقصد المؤتمر أن يكشف نتائج ومحصلة عمل المجموعة المذكورة في المجالات المشار إليها وأن يناقش موديلات لمدن ومجتمعات مشتركة من مواقع مختلفة من العالم من خلال التعاون مع المنظمة الدولية ALDA – Association of Local Democracy Agencies ومركز أبحاث المدينة في معهد التخنيون. يشارك في جلسات المؤتمر محاضرون من الأكاديميا، محليون وأجانب ونشطاء من مؤسسات المجتمع المدني ومثقفون ومسؤولون عن بلورة الحيز العام في المدينة.

لمزيد من المعلومات يُمكن الدخول إلى موقع شتيل www.shatil.org.il.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *