عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة لقاءا في مركز نوتردام في القدس مساء السبت (29 أيار 2010) حضره القاصد الرسولي في القدس وفلسطين والسفير البابوي لدى إسرائيل المطران انطونيو فرانكو والاب بيير باتيستا بيتسابالا حارس الأرض المقدسة والاب بيير فيليت أمين عام مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة ووديع أبونصار المنسق الاعلامي لزيارة البابا وعدد كبير من المدعويين من كهنة وراهبات وعلمانيين.
وقد جاء هذا اللقاء للاحتفاء بمرور عام على زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر إلى الأرض المقدسة وبمناسبة صدور فيلم قصير وألبوم صور حول هذه الزيارة.

وفي كلمته الافتتاحية تحدث وديع أبونصار ملخصا الخطابات التي القاها البابا خلال زيارته إلى الارض المقدسة مشددا على انها حملت رسائل محبة وأمل لجميع سكان الارض المقدسة وتشجيع للمسيحيين المحليين ليواصلوا لعب دور إلى جانب اخوتهم من سكان الارض المقدسة في بناء مجتمع افضل للجميع.
الاب بيير باتيستا بيتسابالا تحدث عن زيارة البابا منوها إلى أنها جلبت الأمل الذي بدد المخاوف التي سادت في قلوب البعض عشية هذه الزيارة، التي اعتبرها ناجحة بكل المقاييس، خاصة وأن الخطابات التي ألقاها البابا أظهرت مدى ادراكه لواقع الأمور في الارض المقدسة. كما تحدث الاب بيير باتيستا عن الزيارة المرتقبة للبابا إلى جزيرة قبرص في النصف الثاني من الاسبوع المقبل، والتي تعتبر جزءا من ابرشية القدس، لاسيما تلك التي تسير حسب الطقس اللاتيني.
بدوره، تحدث المطران انطونيو فرانكو عن المساهمة الايجابية لزيارة البابا إلى الأرض المقدسة في نشر رسالة السيد المسيح، منوها إلى أن قداسة البابا ينظر باهتمام بالغ إلى مجريات الامور في منطقتنا ومشيرا إلى أن هذا الامر يظهر جليا من خلال دعوة قداسته لالتئام سينودس (مجمع) أساقفة خاص بالشرق الأوسط في شهر تشرين أول المقبل في روما.

وقد عرض خلال الامسية فيلم قصير من اعداد "المركز الفرنسيسكاني للاعلام" في القدس وثق زيارة البابا منذ لحظة وصوله إلى الأردن في مستهل زيارته وحتى مغادرته عائدا إلى روما مرور بمحطات زيارته المركزية في بلادنا في القدس وبيت لحم والناصرة.
كما قام الاب بيير فيليت بتقديم ألبوم صور مميز أعده منير هودلي، مدير مطبعة البطريركية اللاتينية، يحوي صورا مصقولة لزيارة البابا ومقتطفات من خطاباته، وهو الألبوم الذي سيهديه غبطة البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين، للبابا اثناء زيارته إلى قبرص في الاسبوع المقبل.
وقد اختتم وديع أبونصار الذي تولى عرافة الامسية بدعوة الحضور إلى قراءة الخطابات التي ألقاها البابا خلال زيارته إلى الأرض المقدسة بتمعن والتأمل بمحتواها لما تحوي من رسائل هامة لجميع سكان الأرض المقدسة بشكل عام وللمسيحيين بشكل خاص.