بدعوة من مديرة مدرسة حوار السيدة أميرة ناصر ، ومركّز اللغة العربية الكاتب والفنان المسرحي عفيف شليوط ، وبجوّ مفعم بالمحبة والأخوّة ، استقبل الطلاب والهيئة التدريسية شعراء وأدباء من قرى ومدن عربية في البلاد وذلك للمشاركة والاحتفاء بيوم اللغة العربية وفن الخطابة .
تزيّنت جدران وساحات المدرسة وصفوفها برسومات وأعمال الطلاب الابداعية ، بأقوال وأبيات من الشعر بلمسات من الخط العربي الأصيل ،، وبزوايا عن اصدارات وسيرة حياة الأدباء والشعراء المشاركين . من الجدير بالذكر أنّ مهرجان " فن الخطابة" يقام للسنة الثانية على التوالي في المدرسة ، ويعنى بهذه الجهود طاقم اللغة العربية ومركزّها المبدع عفيف شليوط وذلك من أجل المحافظة على اللغة العربية والتراث العربي ، وخلق انسان آخر بشخصية جديدة تملك الجرأة والشجاعة والابداع في فن الخطابة والذي يعتبر من الفنون الهامة في أدبنا العربي على مرّ العصور في بناء شخصية خطيب فذّ يقود مجتمعه الى الأفضل ، وما يثير الدهشة أنّ معظم الطلاب يملكون مواهب متعدّدة من رسم وتمثيل ودبكة شعبية وأعمال يدوية وعزف على آلات وغناء ،ومن هذا المنطلق عكفت المدرسة بادارة السيّدة أميرة ناصر على التحضير لهذا اليوم والذي فيه انطلقت أصوات الجيل القادم من حيفا وضواحيها ، تصدح بالشعر والغناء والخطابة والابداع .
قدّم فقرات البرنامج الفنان عفيف شليوط رافق الطلاب في الاحتفالية على الأورغ العازف " أيلي خوري" وبالتعاون مع مدربة الرقص والفلكلور ابتسام بلان ، وقد قامت مديرة المدرسة باستقبال الشعراء بكل ترحيب ومودة حيث تنقّل الضيوف بين العروض التي ملأت زوايا المدرسة من أعمالهم وتخليدا لشعراء من الزمن الماضي ، الزمن الجميل ، وبالتعاون مع فنان الخط العربي السيّد مفيد خوري التقى الشعر بالرسم وبأنغام الموسيقى في الساحات وفي كلّ ركن من أركان هذا الصرح الكبير بزرع بذور المحبة والأصالة والعودة الى الجذور والانتماء للوطن . .رافق الشعراء الى الصفوف مديرة المدرسة ، حيث التقى كل شاعر بأحد الصفوف للتعرف عليه وعلى انتاجه الأدبي وسيرته الذاتية !
شارك كل من الشعراء والأدباء: د. حنا أبوحنا ، نادر أبو تامر ، نبيهة جبارين ، جودت عيد ، هيام قبلان، الناشر ومدير مكتبة كل شيء صالح عباسي ، نايف خوري ، الخطاط مفيد خوري .
من بين الحضور والمدعوين برز كل من : المفتش العام للواء حيفا السيّد عرسان عيادات ، المرشد اللوائي توفيق جبارين ، مرشدة اللغة العربية شريفة عمري ، الأستاذ نبيل سمّور سكرتير هيئة المعلمين المتقاعدين في حيفا د. نمر سمير ، وقد حضر الاحتفال أهالي الطلاب ومعلمو وطلاب المدرسة !
قدّمت فقرات تخللتها الدبكة الشعبية التراثية وأغنية ( بلا تصبوا هالقهوة ..) كذلك رقصة وعرض بملابس فلكلورية من الطالبات والطلاب وعلى أنغام العازف ايلي خوري ، وبتغريد البلابل انتشى الجمهور ليصفق للنشيد الرسمي لمدرسة الحوار ، من بين الفقرات جرت مسابقة في فن الخطابة بين طلاب المدرسة أبدع من خلالها الطلاب وعلّق عليها الشعراء وقام الاعلامي الكاتب المسرحي نايف خوري بالقاء نبذة قصيرة عن تاريخ الفن الخطابي وعن مميزات شخصية الخطيب على مرّ العصور أمام الجمهور المتواجد .
وفي نهاية البرنامج قدّمت مديرة المدرسة شهادات تقدير للشعراء والأدباء الذين قدموا للمشاركة بهذا اليوم ، مؤكّدة أنّ هذه الأجواء واللقاءات بين الطلاب والأدباء ستلد أشجار زيتون خضراء تمتد جذورها في الأرض انتماء للوطن والمحافظة على تراثنا ولغتنا من الضياع ، كللّت الشهادات عبارة جميلة نابضة تقول :
القلم شجرة ثمرها الألفاظ
الفكر بحر لؤلؤه الحكمة
" من مدرسة حوار ،، المدرسة العربية الرسمية للتعليم البديل "