تم تتويج فعاليات سنة جودة البيئة ,الذي تركزه المعلمة والمهندسة جانيت نحاس اسمر,في المدرسة التكنولوجية "أورط الكر مل" بمشروع مميز تحت عنوان " إعادة الطيور إلى أحياء حيفا" ، حيث قام طلاب طبقة الصفوف التاسعة بتحضير صناديق خشبية خاصة لتعشيش الطيور ستوزع في نطاق المدرسة وخارجها وفي عدد من الحارات والأحياء في حيفا مع بداية موسم التكاثر في بلادنا والذي يستمر مع بداية شهر آذار ولغاية نهاية شهر تموز من كل عام.

هذه الصناديق أعدت بهدف اجتذاب العصافير والطيور إلى جوار مساكن المواطنين وحدائقهم لكي تدخل الصوت واللون والحيوية والدفء إلى قلوبهم، وليتمتعوا بمشاهدتها والاستماع إلى زقزقتها.

وكان مركز ألتربيه الاجتماعية في المدرسة "الأستاذ معين زيدان" قد قام بتحضير الألواح الخشبية والأدوات اللازمة لبناء الصناديق وقام بتوزيع المهام وتقسيم العمل لإنجاح المشروع، كما قام الفنان وليد قشاش ابن مدينة عكا بإعطاء لمسات فنية لكل صندوق.

مدير المدرسة المربي عادل ملشي الذي رافق ودعم جميع المشاريع البيئية في المدرسة يطرح رؤيته التربوية والاجتماعية بهذا الشأن ويقول: العصافير كسائر الكائنات الحية من حولنا تعاني من عواقب عجلة التطور البشري الدائم وتعاني من هدم مواطنها  الحياتية الطبيعية, عن طريق توفير صناديق خاصة لتعشيش الطيور فإننا نساعد الطيور على التكاثر ونساهم في الحفاظ عليها وعلى الطبيعة ، ونترك بصمتنا حول أثراء التنوع الإحيائي.

عملية اجتذاب العصافير إلى بيوتنا، حدائقنا وحاراتنا، إلى جانب كونها عملية سهله، غير مكلفه وممتعه، فإنها تساعدنا في تربية الأجيال الصاعدة لأهمية القيم ألطبيعيه الجمالية، وأهمية العمل من أجل الحفاظ على هذه القيم.

مشروع "اعادة العصافير إلى أحياء حيفا" يأتي تزامنا مع اعلان وزارة التربية والتعليم عن السنة الدراسية الحالية 2009/10 كسنة الحفاظ على أنواع الكائنات الحية في البلاد (שימור מינים).

كما أن وكالة حماية البيئة التابعة للأمم المتحدة "UNEPA" قد أعلنت في شهر كانون أول المنصرم أن الشعار البيئي الذي ستعمل الوكالة لرعايته سنة 2010 هو الحفاظ على التنوع البيولوجي.

تعليمات حول قص الألواح الخشبية لبناء صناديق تعشيش ، مقاييس الصناديق ، قطر الفتحة وارتفاع موضع الصندوق عن الأرض مصدرها كتاب "الطيور بجوار مساكن الإنسان"- الموسوعة الكاملة للأحياء والنباتات في مواسمها وفي مواطنها الطبيعية ، إصدار المركز لتدريس العلوم بجانب الجامعة العبرية – القدس .