رحيل الاب نقولا ( كرم ) سليم خوري- الرامة

مراسل حيفا نت | 03/03/2010

 

1-      ولد في قرية ابو سنان بتاريخ 16111921 وتعلم في المدرسة الابتدائية في القرية وتابع تعليمه الابتدائي في كفرياسيف، وقد انهى دراسته الثانوية في مدينة عكا وكان من الطلاب الاوائل فيها.

2-      انتقل للعمل في حيفالمساعدة والده في إعالة العائلة الكبيرة حيث كان هو الغبن البكر فيها وقد عمل على ذلك بكامل الإخلاص والمحبة حيث كان لهم بمثابة الأب الحنون خصوصاً بعد وفاة والده (رحمه الله ).

3-      لقد تربى منذ صغره على الآيمان والتقوى ومحبة الغير خاصة لأن والده كان مرتلاً مواظباً على الكنيسة وتعاليمها لقد اجتهد لأن يقيم اللقاءات الدينية الأورثوذكسية مع جماعة المؤمنين المخلصين لتعميق المفاهيم الدينية القويمة بواسطة الكتاب المقدس الشيء الذي جعله فيما بعد مرجعاً من مراجع الدين  الأورثوذكسي، هذا بالإضافة الى المواظبة على زيارة المرضى في المستشفيات والبيوت، ومساعدة الفقراء مما اكسبه احترام الجميع وتقديرهم فأصبحوا ينادونه من وقتها ب"ابونا" بالرغم من انه كان لم يزل علمانياً، وعندما سمع رئيس واعضاء النادي الأورثوذكسي في حيفا عن جميع هذه النشاطات الدينية واإجتماعية ضموه تحت كنف اجنحتهم واصبح عضواً من اعضاء اللجنة التي اطلقوا عليها اسم "اللجنة الدينية" .

4-      لقد كانت له اتصالات كثيرة مع حركة الشبيبة الأورثوذكسية في لبنان ومصر إذ تبادلوا الزيارات بينهم حتى الإحتلال وبعدها رجع الى قريته، ابوسنان، الاّ انه فيما بعد عاود عمله في حيفا رئيساً للجنة الدينية.

5-      بعد الإحتلال الإسرائيلي وفي سنة 1948 عمل في محلات قرمان التجارية في حيفا واصبح المسؤول الأول في إدارة المتجر لانه حصل على ثقة وتقدير المسؤولين لأمانته واستقامته.

6-      لقد شاءَت المشيئة الإلهيه لأن يزور قرية الرامه وللمرة الأولى لتهنئة عديله المرحوم الأستاذ حنا يعقوب الجبران بمناسبة ولادة ابنه "نبيل" وهناك تعرف صدفة على ابناء الطائفة اليتيمة من الكاهن خصوصاً بعد رحيل الأريستارخوس يعقوب الحنا الى لبنان حيث طلبوا منه لان يكون راعياً للكنيسة في القرية ومقدماً للواجبات الدينية والإجتماعية لهم. وهنا نخص بالذكر رئيس المجلس الملي آنذاك المرحوم حنا مويس الذي كان من مجموعة الساعين لذلك. في حينه رفض قدس الأب ذلك، شعوراً بأنه لا يستحق هذا المنصب الإلهي الرفيع مما زاد في تمسكهم به وجعلهم يقدمون به، مباشرة، عريضة ليحملوها الى سيادة المتروبوليت اسيذوروس في الناصرة، ومن جهته وافق عليها وقدمها الى المجمع المقدس في القدس، وقد كان له الحظ بأن القرار في ذلك كان ايجابياً من قبلهم.

7-      بعد موافقة المجمع المقدس سيم شماساً في كنيسة البشارة في الناصرة بتاريخ 1441957 على يد المثلث الرحمات المتروبوليت اسيذوروس، ومن ثم وبعد اربعة ايامٍ، اي يوم الخميس العظيم المقدس الموافق في 1841957 سيم كاهناً للقرية.وفي مساء ذات اليوم قام بتأدية المراسيم الدينية في قراءَة الأناجيل الإثني عشر، وغداة ذلك اليوم في تأدية مراسيم الجمعة العظيمة، أي جناز السيد المسيح، ومن بعدها سبت النور ثم خدمة القداس الإلهي في صبيحة يوم الفصح المجيد، ولقد تمّ كل ذلك بدون اي مساعدة او ارشاد.

8-      وفي 13 ايلول سنة 1957 وصلته رسالة من إدارة النادي الأورثوذكسي لتعيينه رئيس شرف للنادي، فقد تعين كذلك لتضحيته في سبيل رفع قيمة الروح والمحبة والإخاء في الطائفة.

9-      في خدمته الكهنوتية نال ثقة واحترام طائفته اولاً، وعموم سكان القرية ثانياً حيث كانوا ينادونه بكاهن الرامة عموماً ، هذا بالإضافة الى حصوله ايضاً على ثقة ومحبة جميع البطاركة الأورثوذكس الذين واكبوا مسيرته الكهنوتية وحتى يومنا هذا.

10-    بعد رسامته كاهناً وفي سنة 1958 تعين معلماً ومدرساً للتعليم الديني الأورثوذكسي، وقد قام بهذه الخدمة بكل نشاط امانة عاملاً على تثقيف ابناء الطائفة وغيرها دينياً واجتماعياً واخلاقياً، فكان له الدور الرئيسي في وحدة ابناء الطائفة وعاملين بيدٍ واحدةٍ على خدمة الكنيسة وإعلاء شأن الطائفة.

11-    في ايام المتروبوليت كرياكوس انتخب عضواً في المحكمة الكنائسية وسكرتيراً لها، وقد قام بكل اعماله فيها بإخلاصٍ وتفاني ونال ثقة جميع الرؤساء الذين عمل معهم وتحت إشرافهم ة وايضاً محبة واحترام جميع المحامين الذين واكبوه في عمله هناك.

12-    بتاريخ 0391981 قام بزيارة الإتحاد السوفياتي بناءاً على طلب من غبطة البطريرك ثيوذوروس للإنضمام الى الوفد المرافق.

13-    شارك وبطلب من غبطة البطريرك ثيوذوروس ،ايضاً، في زيارة الوفد المرافق الى غزة لمقابلة المرحوم الرئيس ياسر عرفات.

14-          وفي 3131976 حصل على لقب أيكونومس من غبطة البطريرك بندكتوس.

15-          وفي 12101990 حصل على لقب ايكونوموس كبير من غبطة البطريرك ثيوذوروس.

16-    في 0121988 كان من بين المؤسسين لجمعية "رجال الدين من اجل السلام" بهدف التقارب والتآخي بين مختلف الأديان.

17-          تعيّن من قبل وزارة المعارف لإمتحان المعلمين وتأهيلهم بشكل رسمي لتعليم الديانة المسيحية.

18-    بتاريخ 0881943 تزوج من الآنسة غزالة حبيب خوري التي كان لها دوراً كبيراً في الوقوف بجانبه لتأدية جميع مهامه الكهنوتية والتي انجب منها اولاده الخمسة وهم؛ سليم، نبيه، ايلين، كميل ولورا.

19-    لقد كانت علاقاته الإجتماعية والدينية مع جميع الديانات الشقيقة؛ مع البطريركية  الارمنية وكهنتها الموقرين، مع جميع الكنائس الغربية، مع الطائفة الإسلامية والدرزية وكذلك البطريركية الروسية ووكلائها، مثالاً للأخوّة والصداقة والمحبة.

 20-    من اعماله التي يعتز بها هو اختياره للسيد نزار يعقوب حنا الذي ساعده في السفر الى بلاد اليونان لتلقي الدروس الدينية واللاهوت على امل ان يكون كاهناً لهذه الطائفة ليخلفه بعد وفاته، لكن إرادة الله شاءت لأن يدخل الى سلك الرهبنة في القدس ويصبح راهباً ثم ارشمندريتاً ومطراناً باسم ثيوذوسيوس (عطالله ) حنا؛ الذي نفتخر به ونعتز رافعين رؤوسنا عالياً لأعماله وخدماته وتضحياته في خدمة الكنيسة والطائفة.

21-    لقد خدم طائفته بشكل خاص، واشترك في جميع الفعاليات والنشاطات،  وابناء قريته ( الرامة الحبيبة ) بشكل عام وكانت له علاقة طيبة مع كهنتها الموقرين ومشايخها المحترمين، مع جميع افراد ابناء الرامة المحبوبين، على مخلف طوائفهم؛ المسيحية، الدرزية والإسلامية، وهذا ما افتَخَر واعتزّ به لما حصل عليه من محبة وثقة الجميع بدون استثناء، لكن وبعد خدمة خمسين عاماً لطائفته المحبوبة وعموم ابناء الرامة على مختلف طوائفهم، داهمه المرض واقعده عن القيام بواجباته نحوهم؛ حيث مرّت عليه ايام صعبة ومخاطر من شدة المرض ، لكن وللحمد لله انتشله الرب وشفاه بعد ان ذاق الموت الذي لم يكن يخافه ابداً لأنه يؤمن بأن ذاك هو الطريق الى الأخدار السماوية، وبالرغم من كل ذلك فهو لا يزال يعمل ، قدر المستطاع في خدمة نفسه  اولاً، بالصوم والصلاة، وابناء رعيته ثانياً في الأمور الدينية والإجتماعية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *