خلال 2009 تورطت النساء بربع حوادث السير فقط

مراسل حيفا نت | 03/03/2010

  خلال الفترة ما بين 2007-2009 أصيبت في البلاد نحو 39300 امرأة في حوادث الطرق، بما يوازي 40% من مجمل الإصابات. غالبية النساء المصابات بحوادث الطرق كن سائرات على الأقدام أو راكبات مع سائقين آخرين.

 

عممت جمعية "أور يروك" بيانا جاء فيه أن النساء كنّ ضالعات في نحو ربع حوادث السير كسائقات خلال العام 2009، بينما بلغت نسبة ضلوعهن بالحوادث الخطيرة والقاتلة نحو 16% فقط. هذا بناء على معطيات الهيئة المركزية للإحصاء.

وخلال الفترة الواقعة بين 2007 و 2009، أصيبت نحو 21100 امرأة في حوادث الطرق التي وقعت في المدن والبلدات التي يزيد عدد سكانها عن 20000 نسمة. وبحسب معطيات الهيئة المركزية للإحصاء، فإن نحو 2.8 مليون امرأة تسكن في مدن البلاد جميعا، وتبلغ نسبة إصابتهن بحوادث الطرق 2.8 إصابات لكل 1000 امرأة.

وقال مدير عام جمعية "أور يروك"، شموئيل أفوف بأن الأبحاث تؤكد على وجود فرق في أنماط السواقة بين الرجال والنساء. فالنساء أكثر التزاما بقوانين السير ويتعاطين معها بإيجابية أكبر. بينما يقود الرجال سياراتهم بسرعة أعلى من النساء بالمعدل، كما أن الميل لديهم للتجاوز والسواقة في حال السكر أكبر بكثير.

وأشارت المعطيات أيضا أن أكثر النساء تعرضا للإصابة في حوادث الطرق كن نساء "برديس حنا – كركور" والخضيرة (بواقع 4.34 لكل ألف سيدة). أما بالنسبة للمدن الخمس الكبرى (تل أبيب، حيفا، القدس، ريشون لتسيون وأشدود) فقد كانت القدس صاحبة أفضل معدل في الإصابات بين النساء (1.61 لكل ألف امرأة).

بالإضافة إلى هذه المعطيات، أشار البحث إلى أن أقل نسبة من الإصابات في مجمل البلاد كانت في مدينة "موديعين عيليت" بواقع 0.21 إصابة لكل 1000 امرأة. تليها كل من بيتار عيليت وبني براك. أما المدن العربية، فقد كانت هي الأخرى آمنة نوعا ما على النساء، بحيث جاءت كل من أم الفحم ورهط في مواقع محترمة على الترتيب العام.

ولكن من المهم الانتباه إلى أن نسبة النساء السائقات في المجتمع العربي أو المجتمع اليهودي المتدين منخفضة بشكل كبير، الأمر الذي يؤثر إيجابا على معطيات البحث في هذه الحالة.

أما عند الانتقال من مقارنة النساء بالنساء إلى مقارنة النساء بالرجال، يتضح بأن النساء أكثر حذرا من الرجال في السواقة، وأقل تعرضا للإصابات بالحوادث. فقد أظهرت الأبحاث أن الرجال قاموا بأداء تصرفات غير قانونية خلال السواقة ضعف ما قامت به النساء.

من ناحيته قال شموئيل أفوف أن الاستنتاج الأساسي من معطيات هذا البحث تؤكد على ضرورة استغلال المميزات النسائية والحذر أثناء القيادة من أجل تطوير ثقافة القيادة في البلاد، خصوصا من خلال مرافقتهن للسائقين الجدد، ومن خلال تأثيرهن الإيجابي على نمط السواقة لدى الرجال. بإمكانهن بهذه الطريقة التقليل من حوادث الطرق وحتى من حدتها.

أما السيدة "أورلي أراد"، مديرة مشروع السواقة النسوية في جمعية "اور يروك" فقالت بأن السائقات في الفئة العمرية بين 16-20 عاما أكثر حذرا من أترابهن الرجال. وتقل احتمالات ضلوعهن بحوادث السير وبالحوادث القاتلة والسواقة تحت تأثير الكحول بعشرات الأضعاف عن الرجال من نفس الفئة العمرية. بناء على ذلك تدير الجمعية مشروع السواقة النسائية التي تأمل من خلاله بالتأثير على ثقافة السواقة العامة في البلاد، وذلك بواسطة تدريب الفتيات والشابات السائقات للتأثير على الرجال من خلال تقوية شخصيتهن القيادية وتأكيدهن على أن التصرفات غير الأخلاقية على الشارع لن تكون مقبولة اجتماعيا. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *