عودة أوركسترا الكرمل من جولة عروض في ألمانيا
لمراسل “حيفا”
عادت إلى البلاد هذا الأسبوع “أوركسترا الكرمل للموسيقى” بقيادة الأستاذ والفنان ألبير بلان، بعد تقديم سبع حفلات موسيقية في بلدات مختلفة في ألمانيا.
وقدمت الفرقة عروضها في القاعات والكنائس التي غصت بالجمهور الألماني، الذي أعرب عن استمتاعه وتذوقه للموسيقى العربية بالتصفيق الحاد، وبالإعجاب بما قدمته الفرقة من دمج الموسيقى العربية بالموسيقى الغربية.
وردا على سؤالنا قال الأستاذ ألبير بلان: لقد قضينا 10 أيام قدّمنا خلالها المعزوفات الموسيقية في ست مدن وبلدات ألمانية واستطعنا نقل الثقافة والموسيقى العربية الأصيلة إلى الشعب الألماني، بأنامل وحناجر طلابنا. كما رافقنا في هذه العروض الأستاذ والملحن غسان حرب الذي أبهر الجمهور بمشاركته في العزف على آلة العود. كما شارك عدد من أعضاء الجمعية السيدان سليم حاويلة وقسطندي قبطي.
وأضاف الفنان ألبير بلان أن الأوركسترا قدمت كونسيرتات مختلفة بحضور رؤساء مدن ومندوبين عن البلدات والحكومة الألمانية. إلى جانب المهاجرين والنازحين العرب الذين وجدوا بيتاً دافئاً في ألمانيا وقد قدموا من البلدات: درمشتات، بودنهايم، مخايل شتات، وفكشتات الألمانية. علاوة على عروض موسيقية لطلاب مدارس في بودنهايم.
كما شاركت فرقة الكرمل بكونسيرت مميّز إلى جانب فرقة الكورال التابعة لكنيسة القديس بولس في درمشتات بمشاركة الموسيقي العالمي ولفنغ كليبر، والعازفة العالمية عيريت جبريئلي. أما في بودنهايم فكانت المشاركة مع فرقة المعهد الموسيقي المحلي والذي يضم حوالي 1300 طالب.
وأشار الأستاذ ألبير بلان إلى أنه تم الاتفاق على استمرار هذا التبادل الموسيقي الهام بين ألمانيا والكرمل، باختيار شهري نيسان وتشرين أول 2018 لتبادل الزيارات والأعمال الموسيقية، إلى جانب الأعمال الموسيقية المشتركة مع موسيقيين من جمهورية كوسوفو والمقررة في العام القادم.
ومن اللافت أن عدد المشتركين في فرقة الكرمل يبلغ 22 عازفا وعازفة بالإضافة إلى معلمين من جمعية الكرمل للموسيقى في حيفا. في حين بلغ عدد أعضاء الجمعية والفرقة الموسيقية الذين شاركوا في العروض الألمانية 31 شخصا.
وتأتي هذه الزيارة الفنية ردا على زيارة مماثلة قام بها الألمان إلى حيفا وقدمت الفرقة الألمانية سلسلة عروض في أنحاء البلاد، وذلك في نطاق التقارب بين جميع الديانات السماوية والثقافات المختلفة بواسطة الموسيقى.
وحلّ أعضاء فرقة الكرمل ضيوفا على العائلات الألمانية في بيوتها خلال 10 أيام.
أما العروض الموسيقية فتنوعت بين تقديم معزوفات وأغان لعمالقة الموسيقى العربية بتوزيع موسيقي خاص، لكي يسهل على المستمع الغربي الاستمتاع بالأغاني والموسيقى العربية. خاصة أن الفرقة الموسيقية ظهرت بالزي الفلسطيني الذي أضفى جمالا ورونقا للعرض.