مراسم استقبال محبوب العرب يعقوب شاهين
يعقوب شاهين: نحن شعب واحد، نحمل رسالة وقضيّة
تغريد عبساوي
بعد أن عبر الحدود الأردنية – الفلسطينية، عبر معبر أريحا، استقبلته كشافة السّريان من بيت لحم بموكب مهيب.. توجّه بعدها محبوب العرب من أريحا لزيارة المقاطعة في رام الله ومقر الرّئاسة وإلقاء التحيّة على ضريح الشّهيد ياسر عرفات. زار الرئيس محمود عباس وكان له لقاء مع وزير الثقافة إيهاب بسيسو، الذي أشاد بتربيته الصّالحة، كما أشاد بالأعمال التطوعية التي يقوم بها يعقوب شاهين في مختلف المؤسسات في فلسطين.. قائلًا: نحن نفتخر بك، نحن معك نعتبر فوزك فوز كل شاب وصبيّة في هذا الوطن. وأكد بسيسو على أنّ يعقوب شاهين بحصوله على لقب “أراب آيدول” هو سفير فلسطين، سفير بيت لحم، عاصمة الثقافة لعام 2020.
ثم توجّه شاهين إلى بيت لحم، حيث استقبله جمهور كبير أتى من مختلف المناطق الفلسطينية والعربية. وقبل أن يصعد المنصة لإلقاء التحية، أمام جمهور كبير انتظره مطوّلًا في ساحة المهد، جاء باشتياق ليقدّم التهاني والتبريكات لمحبوبه؛ توجّه شاهين إلى الكنيسة السريانية ليقدّم شكره إلى خالق الكون على نعمه الكثيرة ونجاحه في البرنامج.
الاستقبال في ساحة المهد كان بطعم مختلف، حيث حمل يعقوب شاهين على الأكتاف، وجمهوره ومحبّوه ووجهاء البلد يصفقون له ويهتفون باسمه. ومن على المنصّة أكّد شاهين على التّعايش الواحد في بلد التّسامح والحضارة.
ومن المهد إلى قصر الثّقافة، حيث أجرى مؤتمرًا صحافيًا، حضره إعلاميّون كثيرون جاؤوا لسماع الفنان سفير بيت لحم، سفير الحضارة الفلسطينية المتواضع إلى أبعد الحدود. في بداية المؤتمر ألقى يعقوب شاهين كلمة شكر فيها كلّ من كان وراء وصوله للقب “أراب آيدول”، وشكر الصّحافة المحلية والعالمية التي واكبته منذ بداية البرنامج، وأكد على أن الإعلام الفلسطيني كان الداعم الأكبر منذ بداية البرنامج. مشيرًا إلى أنه سيحل للعالم وللشباب الفلسطيني رسالة التسامح والتعايش المشترك والمحبة والسلام من أرض السلام. مؤكّدًا أنّ الشّهرة والأموال والأمجاد لا تعنيه، أمام نشر رسالته، آملًا من الله أن ينجح بذلك.
كما شكر كلّ من صوّت له ودعمه، فرحًا لرؤيته كافّة الشعب الفلسطيني بكافّة أطيافه ومدينة بيت لحم بأكملها وراء نجاحه ووصوله. مؤكّدًا أنّ هذا هو صوت الشّعب الفلسطيني الواحد، مشيرًا إلى أنّه من حق هذا الشعب أن يفرح ويغنّي ويُري العالم مواهبه وفنّه وحضارته، وهذه هي رسالة مقاومة تختلف بأسلوبها التّعبيري عن مقاومة الأبطال والشهداء والأسرى.. هنالك أشكال عدّة للمقاومة، قائلًا: أنا بصوتي سأحمل رسالة المحبّة والسلام والمقاومة معًا.
وقال يعقوب شاهين في ردّ على باكورة أعماله الفنيّة، قال: بعد توقيعي على عقد مع شركة “بلاتينوم ريكورد” التي يرعاها تلفزيون “إم.بي.سي.” آمل أن أقدّم عملًا فلسطينيًا، يهزّ الضمير النائم في نفوس البشر، رسالة إلى العالم أجمع ستؤثّر بالحجر.
وعن نقله لصورة بيت لحم، عاصمة الثقافة العربية في عام 2020، أجاب: بيت لحم تتكلّم عن نفسها، فهي لا تحتاج يعقوب شاهين ليتكلّم باسمها.. اسم بيت لحم وحده يكفي، فهو عنوان بل مدرسة للمحبّة والأخوّة والسلام، وعلى العالم أجمع التعلّم من هذه المدرسة. عالمنا العربي يعيش في ظلمة، أدعو الشّاب العربي أن يأتي إلى فلسطين ويتعلّم معنى المحبّة والسلام، آملًا أن تكون مدينة بيت لحم ودولة فلسطين عنوانًا ومنارة لكلّ العالم. ويسعدني ويشرّفني أنّي مثّلت بلدي ووطني وكنت سفيرًا في برنامج “أراب آيدول”، طالبًا العذر والسّماح إن صدرت عنّي أي أخطاء، آملًا الاستمرار في تشريف بلدي وأهل فلسطين.
أمّا عن كيفيّة المحافظة على مستوى الأغنية العربيّة مقارنةً بالأغاني الهابطة، قال يعقوب شاهين: ضمن برنامج “أراب آيدول” قدّمنا أغاني بمستوى راقٍ ومطلوب، غنّينا لعمالقة الفن وللزّمن الجميل. سأحافظ على هذا الإرث، وسأقدّم أغاني جديدة، وسأحرص على انتقاء الكلمة واللحن، لتليق بجمهوري وبالفن وبلقب “أراب آيدول”.
وعن آلاف عرب الداخل الّذين صوّتوا ليعقوب شاهين، قال: لا أومن بتسمية عرب الداخل، هنالك شعب واحد بتسمية واحدة نحن فلسطينيّون. لم أكن الفلسطيني الوحيد.. وصلت النّهائيّات إلى جانب ندين خطيب من الناصرة وأمير دندن من مجد الكروم، فإن دلّ هذا على شيء، فيدلّ على أنّنا شعب واحد، شعب مثقّف واعٍ يحمل رسالة واحدة.
بعد اختتام المؤتمر الصحافي قدّم محبوب العرب يعقوب شاهين حفلًا رائعًا لمحبيه، في أمسيّة فنيّة حملت معاني الفن والإنسانيّة والقضيّة.