انتهت في نهاية شهر أيلول من العام 08 الحالي خدمة الرئيس الروحي للطائفة الأورثوذوكسية في حيفا الأرشمندريت نيقوديموس ألتي استمرت لمدة ست سنوات.حيث سيحل بدله في الخدمة الرئيس الروحي للطائفة الأورثوذوكسية في رام الله  الأرشمندريت د. ميلاتيوس بصل بقرار من المجمع المقدّس ألذي يترأسه غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث- بطريرك القدس والديار المقدسة للروم الأورثوذوكس- وسيبقى الأب  ديمتريوس سمرا(من عبلين) كاهن الرعية الأورثوذوكسية في حيفا.هذا وقد قام الأرشمندريت بصل بزيارة تعارف على رعيته في حيفا حيث كان في استقباله كاهن الرعية الأب ديمتريوس سمرا ورئيس وأعضاء المجلس الملّي الأورثوذوكسي ورئيس وعدد من أعضاء الهيئة التمثيلية.وقد اطّلع على أوضاع الطائفة مؤسساتها،ونشاطاتها، وتعرّف على ممّثليها.كما قام بزيارة الكليّة الأورثوذوكسية وكنيسة يوحنا المعمدان الجديدة،وزيارة دار المجلس. 

  ** وُلد قدس الأرشمندريت د. ميلاتيوس بصل في بلدة كفر ياسيف قضاء عكا في الغربي عام 1965 للخلاص، وكان يُدعى قبل انخراطه في السلك الرهباني، منتصر خليل بصل. تلقّى علومه الأولى في مسقط رأسه وتخرج من مدرسة يني يني الثانوية، درس "المعالجة الإلكتونية" في حيفا، ثم تخرج من كلية علم النفس، والتحق بكلية اللاهوت التابعة لجامعة "كبوذيسترياس" في أثينا-اليونان وحصل بتفوق على شهادة الماجستير في اللاهوت، عيّن أستاذاً في كلية علم النفس التربوي بحيفا إلا أنه ترك سلك التدريس الجامعي وانخرط في أخوية القبر المقدس عام 1993، وقد عينه المجمع المقدس أستاذاً في كلية مار متري البطريركية في القدس.   في  30 آذار 1994 وضع صاحب الغبطة بطريرك القدس يديه عليه وجعله لابساً جبّة رهبانية، وأودعه لرهبانية دير "المصلّبة" (دير الصليب المكرم في القدس)، حيث شجرة الصليب المكرم، وتتلمذ على يد الأب الجليل قدس الأرشمندريت ذيونيسيوس كالامبوكاس.

وفي تشرين ثاني 1994 يوم تذكار القديسين الماقتي الفضة قزما وذميانوس، لبس الإسكيم الرهباني على يدي المثلث الرحمات بطريرك القدس ذيوذوروس الأول.   وفي أواخر سنة 1995 شرطن شماساً في كنيسة القيامة من قبل نيافة متروبوليت كابوتلياس السيد إيسيخيوس، وفي أواخر سنة 1996 شرطن كاهناً متوحداً من قبل نيافة متروبوليت كابوتلياس في كنيسة القديسة كاترينا العظيمة في الشهيدات في القدس، وعين كاهناً مناوباً في كنيسة قسطنطين وهيلانه، كنيسة الدير المركزي لأخوية القبر المقدس، وبقرار مجمعي وببركات صاحب الغبطة نال لقب أرشمندريت.

   في 11 أيار 1997 قرر البطريرك ذيوذورس المثلث الرحمات، مدعوماً بقرار المجمع المقدس، تعيينه رئيساً لدير تجلي الرب برام الله ورئيساً روحياً لرام الله واللواء. ويوم أحد المخلع 17 أيار 1997 تم تنصيبه رئيساً روحياً في كنيسة تجلي الرب برام الله من قبل أصحاب النيافة متروبوليت قيصرية السيد باسيليوس، ومتروبوليت بتوليماوس (عكا) السيد بلاذيوس، ومتروبوليت البصرى السيد تيموثاوس السكرتير العام للبطريركية.في 1998 حصل على الدكتوراة في علم النفس التربوي.

 قام بتمثيل البطريركية في عدة مؤتمرات وزيارات رسمية، ومنها الزيارة الرسمية للبطريركية المسكونية حيث تم اللقاء مع قداسة البطريرك المسكوني كيريوس كيريوس برثلماوس، وغبطة بطريرك الأسكندرية كيريوس كيريوس بطرس.منذ لحظة تسلمه منصبه كرئيس روحي في رام الله، دأب على إحياء الإنتماء والروح الأرثوذكسي في عدة وسائل ومجالات. يعمل بنشاط في حقل الرعاية ودراسة الكتاب المقدس، وحقل التربية الرعائية، فأسس قسم الموعوظين (مدرسة الأحد) وحركة الشبيبة الثانوية والجامعية والعاملة، وكذلك أسس مجموعة أبناء التجلي للأشخاص التي تجاوزت أعمارهم سن الصبى.   قام بعدة مهام معمارية وإنشائية، حيث عمل على صيانة كنيسة التجلي وتم ترميم هيكلها 2000/1/2 ورمم مرفقات الدير، واليوم يتم ترميم الدير من جذوره.   قام بترجمة وإصدار عدة كتب طقسية وعقائدية.

محكمة العدل العليا الفلسطينيّة تقبل النظر في الطعن على قرار نقل الأرشمندريت بصل الى حيفا

  ومن جهة أخرى قرّرت محكمة العدل العليا الفلسطينية قبول النظر في الطعن علىالقرار الصادر عن المجمع المقدس برئاسة غبطة البطريريك ثيوفيلوس ، والقاضي بنقل الأب الأرشمندريت الدكتور ميلاتيو سبصل من رام الله الى حيفا،
ليكون قرار الحكم الصادر منها هو الملزم ، كما يحق للمحكمة الغاءقرارات المجمع المقدس مع العلم ان هذه الخطوة تعتبر خطوة تاريخية.
وجاء فيالبيان الذي عممه المحامي شكري العابودي على وسائل الاعلام "أصدرت محكمة العدل العليا الفلسطينية المنعقدة في رام الله 24/9/2008 قراراً تمهيدياً بقبول الدعوى المقدمة من الجمعية العربية الأرثوذكسية في رام الله للطعنفي القرار الصادر عن ( المجمع المقدس ) بتاريخ 7/7/2008 والقاضي بنقل الأبالأرشمندريت الدكتور ميلاتيوس بصل من رام الله الى حيفا" .