لجنة متابعة قضايا التعليم ومركز "دراسات": المؤسسات الجامعية والمركز القطري يكرّسون الفجوات أظهرت نتائج امتحان البسيخومتري للعام 2008 مؤخرًا أن الممتحنين العرب حصلوا على أقل المعدلات مقارنة مع مجموعات أخرى في الدولة، فقد أشارت نتائج عام 2008 ان العرب حصلوا على معدل 455 نقطة، مقارنة بمعدل الطلاب اليهود الذي وصل إلى 564 نقطة، أي بفارق 109 نقاط.وتبين هذه النتائج استمرار الفجوة الثابتة بين العرب واليهود في معدل امتحان البسيخومتري، الأمر الذي يؤكد نتائج البحث الذي سيصدر قريبا عن مركز "دراسات"، المركز العربي للحقوق والسياسات، ولجنة متابعة قضايا التعليم، حول الأبعاد التمييزية في امتحان البسيخومتري.
وتبين نتائج الامتحان أيضا أن العرب حصلوا على أقل المعدلات مقارنة بمجموعات وتصنيفات مختلفة في البلاد، حيث حصل أبناء بلدات التطوير على معدل 523 نقطة، وحصل الممتحنون من بلدات الجنوب على 498، وحصل الطلاب اليهود الشرقيون على 490 نقطة. وهذا يدل أن العرب يدرجون في أسفل سلم المعدلات في الامتحان، وتؤكد هذه المعطيات أيضا ما جاء في البحث أن الامتحان يميز ضد العرب على أساس قومي وأيضا على أساس طبقي.
حيث يتدرج العرب في أسفل السلم الاجتماعي الاقتصادي ويحصّلون نتائج أدنى من مجموعات مهمشة وضعيفة في المجتمع اليهودي.وقالت لجنة المتابعة والمركز: هذه النتائج تدعم ما جاء في البحث الذي أشرف عليه الباحث مهند مصطفى، مما يؤكد أن المؤسسات الجامعية والمركز القطري يقومون على تكريس الفجوات بين العرب واليهود من خلال هذا الامتحان، فالفرق بين العرب واليهود على مدار 20 عاما لا يزال ثابتا دون تغيير يذكر.
تمييز قومي وطبقي في امتحان البسيخومتري يظهر بشكل واضح بثلاثة أنماط من الاختلاف والتمييز بين المتقدمين للامتحان، الأول: الاختلاف على أساس قومي-ثقافي، حيث أن نتائج الامتحان تؤكد على بقاء واستمرارية الفجوة الثابتة بين المتقدمين للامتحان باللغة العربية وبين المتقدمين باللغة العبرية. الثاني: الاختلاف على أساس طبقي، حيث ان المتقدمين ذوي الخلفية الاجتماعية-الاقتصادية المرتفعة يحصلون على نتائج أفضل في الامتحان من المتقدمين ذوي الخلفية الاجتماعية-الاقتصادية المتدنية، الثالث: الاختلاف على أساس جندري، حيث أن الرجال يحصلون على علامات أعلى من النساء، وهو اختلاف كامن أيضا حتى في صفوف المتقدمين العرب أيضا.
وإذا كان المتقدمون العرب ينتمون الى هذه الاختلافات دفعة واحدة فان الامتحان يميز ضد الطلاب العرب في المستويات الثلاثة مجتمعة، وليس كل واحد منها على حدة، مما يعمق من البعد الإقصائي لهذه الأداة.(من ملخص البحث حول الأبعاد التمييزية في الامتحان)