على وزارتي الصحة وجودة البيئة الكشف عن خططها لوقف التلوّث وعلاج الوضع القائم

مراسل حيفا نت | 23/06/2015

·        توما-سليمان: على بلدية حيفا الاهتمام بجودة حياة سكانها وليس بصورتها في الإعلام

·        النائب دوف حنين: لسنا بصدد إلقاء التهمة على أحد – إنما نسأل اليوم ما هي السياسة العامة لمحاربة التلوّث

في جلسة لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية اليوم، واحتفاءً بيوم البيئة الذي بادر إليه النائب د. دوف حنين في مختلف لجان الكنيست، ناقشت اللجنة اليوم تأثير التلوّث في خليج حيفا والمنطقة على صحة النساء بشكل خاص حيث حضر الجلسة ممثلون عن وزارتي الصحة وجودة البيئة ووزارات عديدة  أخرى، إضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية والجمعية لمكافحة السرطان ومختلف المنظمات الخضراء منها "مجماه يروكاه" و-"الجمعية الإسرائيلية للحماية البيئة" وآخرون.تناولت الجلسة تأثير تلوّث البيئة على صحة النساء وعلى أنواع السرطان الذي تصاب به النساء مقابل الرجال حيث تظهر الإحصائيات أن هناك نسب عالية جدًا في الإصابة بمرض السرطان وأيضًا في الوفيات منه في منطقة حيفا. وشدّدت النائبة عايدة توما-سليمان، رئيسة اللجنة، أنه عندما يجري الحديث عن منطقة حيفا فلا نخصّ فقط حيفا المدينة إنما هذا التلوّث الناتج من المنطقة الصناعية في الخليج يؤثّر على المنطقة كلها وصولاً إلى عكا وشفاعمرو وعبلين وكريات آتا ونيشر.وقالت النائبة عايدة توما سليمان: "من المهم أن يتم التوجه بنظرة جندرية إلى هذا الموضوع أيضًا. عندما نشر تقرير وزارة جودة البيئة قبل شهرين حول نسبة المرض في منطقة حيفا – شعرنا جميعنا بأنه قد تمت المصادقة على ما نشعره ونعلمه حول الوضع في منطقة حيفا. أذكر في حينها أنني شاركت في مظاهرة نظمها سكان قلقون وعليّ أن أضيف هنا أنه بالرغم من أن التلويث يتركز في خليج حيفا، لكنه ينتشر وصولاً إلى بيتي – إلى عكا. اليوم نرى العلاقة الواضحة جدًا بين التلوّث ونسبة الإصابة بالأمراض".حاول الممثلون عن وزارتي جودة البيئة والصحة إظهار أن السبب الأساسي ليس التلوّث في منطقة حيفا إنما هو فقط عامل من العوامل المؤدية لسرطان الرئة والمثانة، للسكري والموت المبكر وأمراض القلب وولادة أطفال بأوزان منخفضة، وأمراض عديدة أخرى، بينما أكدّ الممثلون عن "مجماه يروكاه" ومنظمات بيئية أخرى أن نسبة الإصابة بالسرطان لدى النساء هي أعلى كونهن أكثر حساسية وعرضة للإصابة بالسرطان جرّاء التلويث الهوائي من الرجال، وأكّدن على أن التلوّث الهوائي لا يميّز بين الرجال والنساء والأطفال ولا على أساس الدين أو القومية أو الجنس – مما يجعل هذه القضية مشتركة للجميع – هناك أكثر من 000،850 مواطن في المنطقة التي تتأثر بالتلوّث ومن مسؤولية أعضاء الكنيست والدولة الاهتمام بأن يبقوا على قيد الحياة وبأن يحيوا بشكل جيّد دون خطر يهددهم.من بين المشاركين في جلسة اليوم، كان ممثل عن بلدية حيفا والذي حاول التقليل من أهمية المعطيات التي تربط بين المرض والتلوّث بأنه تهجّم على بلدية حيفا ومحاولة لتحميل البلدية مسؤولية جميع المرضى في المدينة، وأن وزارة جودة البيئة كانت قد تراجعت عن المعطيات التي نشرتها، إنما تلقى ردًا واضحًا من رئيسة اللجنة، النائبة عايدة توما-سليمان، أنه بينما يهتمون في بلدية بصورة البلدية في الإعلام وبين الجمهور – على البلدية الاهتمام بجودة حياة السكان – الأمر الأساسي في تشكيل الصورة الجماهيرية والإعلامية عن مدينة حيفا.أما النائب دوف حنين فقط أكّد على أهمية أن ترى هذه اللجنة دورها من وجهة نظر النساء، وشدّد على أن "ليس هناك نقاش حول معطيات التلويث في خليج حيفا، فالتلوّث هناك يفوق المعدلات المسموحة والمسبّب الأساسي هي هو المصانع والمفاعل في خليج حيفا. إن الأسئلة التي نوجهها هنا هي ليست حول إلقاء التهمة على شخص معيّن بتهمة التسبّب بمرض بالسرطان إنما هي أسئلة حول السياسة العامة في هذا المجال وبهدف الوقاية قدمًا من هذه الحالات". وأضاف النائب حنين في موضوع النساء والإصابة بمرض السرطان أن "النساء معرّضات أكثر من الرجال للإصابة بجزء من الأمراض التي ذكرت اليوم – وظاهر للعيان اليوم أن النساء في منطقة خليج حيفا يأخذّن دورًا فعالاً وهن من يقدن النضال والنشاط والعمل من أجل منع التلوث والوقاية منه – وهذه فرصة لشكرهن على ذلك".طالبت رئيسة اللجنة توما-سليمان مندوبي وزارتي الصحة وجودة البيئة بإجابات واضحة حول كيفية تعامل وزارة الصحة مع الأشخاص المرضى اليوم، وكيف ينوون علاج الوضع القائم حيث أكدّت في تلخيصها إلى أن "هذا النقاش هو فقط بداية للتعامل مع العديد من المواضيع الهامة. أطلب من الوزارتين تقديم تقرير حول خطط اللجنة المشتركة بين الوزارتين والمختصة بالموضوع، بحيث يجيب التقرير على موقع هذه الخطط، الجداول الزمنية، الميزانيات الموجودة والأخرى المتوقعة وأين دور ممثلي الجمهور في هذا العمل. من المهم أن تقوم وزارة الصحة بتمرير معلومات ليس فقط حول علاجها لقضية الإصابات بالأمراض إنما أيضًا حول النشاطات الوقائية التي تنوي الوزارة تطويرها".واختتمت توما-سليمان بشكر لجميع الناشطات والناشطين من أجل الحفاظ على البيئة وحمايتها ودعتهم إلى التواصل مع مكتبها حول أي معلومات أو قضايا تجدّ في هذا المجال. 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/54018002720152306043829"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *