مدرّج جبل القفزة أكبر من المدرج الروماني في قيساريا

مراسل حيفا نت | 19/04/2009

مدرج الاحتفالات بجبل القفزة في الناصرة، الذي يجري بناؤه في هذه الإثناء، يشكل معلمًا معماريًا – ثقافيًا جديدًا للناصرة تستطيع المدينة وأهلها الاستفادة منه وجعله دافعًا لنشاطات وفعاليات ومهرجانات  تأخذ على عاتقها مستقبلاً القيام بفعل تحريك الحياة الثقافية في المدينة وبالتالي خلق بدائل وركائز جديدة تدعم اقتصاد البلد. 

 مدرج جبل القفزة يتشكل من عدة طبقات رئيسية فيها 7000 مقعد ثابت، يمكن ان يضاف اليها حوالي 28 ألف مقعد متحرك. بمعنى ان مجموع ما يتسعه المدرج هو حوالي 35 ألف مقعد. وهذا الأمر يجعل من مدرج جبل القفزة الأكبر ليس فقط على مستوى البلاد انما على مستوى المنطقة. وللتدليل على ذلك يمكن الاشارة الى ان مدرج الناصرة هو أكبر من مدرج جرش في الاردن، حين ان مدرج جرش يتسع الى ما بين 4000 الى 5000 شخص او متفرج، وكذلك هو أكبر من المدرج الروماني في قيساريا.

 

واضح ان مدرجا بهذه الضخامة وهذا الاتساع يفتح امام الناصرة  آفاقًا واسعة تعطي أهل البلد فسحة جديدة للاستفادة من هذا الموقع الجديد من خلال ما قد يشكله من مساهمة في دعم اقتصاد البلد وزيادة القوة الشرائية الداخلة الى المدينة، عبر الإستفادة من هذا الموقع للمبادرة في المستقبل لمهرجانات ونشاطات ثقافية وجماهيرية تجذب الزوار للقدوم الى المدينة. 

* تخطيطات جاهزة تم اخراجها من الجارور

ويشار الى ان عملية التطوير الجارية في الناصرة، في هذه الاثناء، تقدر بحوالي 30 مليون شاقل، تتمحور في عدة مجالات منها تطوير بنى تحتية واعمال تجميل في المدينة نفسها وكذلك اعمال في جبل القفزة نفسه. وواضح ان اعمال التطوير هذه، في نهاية الأمر، ستكون للبلد وأهل البلد حيث هم المستفيدون الرئيسيون منها من خلال تحسين البنى التحتية وتحسين المظهر العام وبالتالي رفع مستوى الحياة في المدينة. كذلك فان اعمال تطوير بهذا الحجم كان من الممكن ان تأخذ وقتًا كبيرا من التحضير والتخطيط، قد يتجاوز عدة شهور، وبالتالي فان الناصرة كان من الممكن ان تخسرها بحجة "عدم وجود وقت للتخطيط"، ذلك انها ارتبطت بزيارة قداسة البابا. لكن بلدية الناصرة، ومن خلال اعدادها  لتخطيطات هندسية واستراتيجية بعيدة المدى للناصرة من وقت سابق، ضمن رؤيتها التخطيطية الاستراتيجية للبلد لعدة سنوات قادمة، كانت قد اعدت تخطيطات بهذا المعنى ووضعتها لديها الى حين تجنيد ميزانيات لها او حضور الفرصة لتنفيذها. وبالفعل، استفادت البلدية من هذه التخطيطات حاليا من خلال اخراجها من "الجارور" واجراء تعديلات طفيفة عليها وبالتالي فرضها الى حيز التنفيذ متجاوزة بذلك "حجج عدم وجود وقت"!!. وبهذا نجحت البلدية في تجنيد هذه الميزانيات لاجراء التطوير الذي يستفيد منه أهل البلد انفسهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *