التقى وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، عددا من الدبلوماسيين الأفارقة بعد ظهر الاثنين في سفارة ساحل العاج في تل-أبيب وذلك بناءا على دعوة وجهها له سفير دولة ساحل العاج لدى إسرائيل البروفيسور ريموند كودو، حيث قدم لهم شرحا مفصلا عن آخر المستجدات في الشرق الأوسط.
وقد استهل أبونصار حديثه بشرح تخوفاته من التشكيلة الائتلافية للحكومة الإسرائيلية المرتقبة منوها إلى أن مثل هذه التركيبة قد لا تساهم بالضرورة بتعزيز فرص السلام لا مع الفلسطينيين ولا مع أي طرف عربي آخر، كما عبر عن شكوكه برغبة الإدارة الأمريكية ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية للمضي قدما في عملية سلام جدية وشاملة، معتقدا بأن الإدارة هذه، وإن كانت برئاسة الديمقراطي الأسمر براك أوباما، إلا أنها غير معنية بالتصادم سياسيا مع إسرائيل.
كما تطرق أبونصار إلى الوضع الفلسطيني حيث عبر عن خشيته بأن الخلاف الفلسطيني-الفلسطيني وما وصفه بغياب استراتيجية عمل فلسطينية يؤثران سلبا على قدرة الفلسطينيين ترتيب أنفسهم للحصول على بعض حقوقهم إن لم يكن كلها من جهة وإقناع العالم من جهة أخرى بعدالة قضيتهم.
وردا على استفسار أحد الدبلوماسيين قال أبونصار بأن منطق القوة الذي انتهجته الولايات المتحدة في العراق وافغانستان والذي انتهجته إسرائيل في لبنان وغزة فقد بجلب الانتصار لأي من الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرا إلى أن الحل الشامل يكمن من خلال تقديم حلول اقتصادية وسياسية وأمنية للقضايا العالقة وعدم الاكتفاء بالتعامل معها وكأنها مشاكل أمنية.