أعده: عدن زبيدات (الثامن 1) و نداء نصير
تصوير: ميشيل خوري (الثامن 1)
إستقبل ظهر يوم الخميس الموافق 13.9.2012، براعم التمهيدي سيادة المطران سهيل دواني جزيل الوقار أسقف الكنيسة الإنجيلية الأسقفية ورئيس مجلس إدارة مدرسة وبساتين مار يوحنا الإنجيلي في حيفا، وكانوا قد إستقبلوه مع مربيتي الصفين برنديت خريش ومارغو حليس، بترنيمة "يسوع أنت إلهي".
هذا، وكان قد رافق سيادته لبساتين مار يوحنا لفيف من الشخصيات الإعتبارية، والتي تعنى بقضايا المدرسة التربوية والتعليمية، متمثلة بأعضاء المجلس الرعوي وعلى رأسهم نائب رئيس المدرسة القس الكنن حاتم شحادة، هذا إضافة إلى مفتش المدرسة السيد ميشيل سليمان، وراعي المشروع وصاحب الفكرة مدير المدرسة الاستاذ المربي عزيز دعيم.
وكانت قد هدفت الزيارة إلى إفتتاح مشروع المدرسة الخضراء- بساتين مار يوحنا خضراء، وهو مشروع تتبناه المدرسة منذ حوالي العام، وتسعى للحصول على مصادقة رسمية من وزارة المعارف ووزارة البيئة كمدرسة خضراء.
وكان قد إبتدأ الإفتتاح مدير المدرسة الاستاذ عزيز دعيم، حيث ألقى كلمة مقتضبة، شكر من خلالها الحضور، من سيادة المطران، للعمدة الرعوية، للمفتش والمندوبين عن الأهالي ومعلمي المدرسة وطلاب من صفي الثامن، الذين لبوا الدعوة جميعا لإفتتاح مشروع المدرسة الخضراء.
وقد أشار إلى أن هذا البرنامج هو تتمة وإستمراية لنهج المدرسة عامة ووجهتها الخاصة بثقافة السلام والتي تتطرق لمجالات حياتية عدة، التي تسعى دوما إلى تطوير هذه المنهجيات وامتدادها من خلال مشاريع متنوعة، بدءًا بمدرسة معززة للصحة، ومرورا إلى مشاريع تدعم وتساند المدرسة الخضراء، مدرسة تدعم التربية البيئية، مع رؤيا لمدرسة تجريبية متميزة في مجال ثقافة السلام.
وما كان منه إلا أن طلب من المتواجدين أن يقوموا بزرع شتلات لبعض الأشجار ومنها وفق تعبيره- "ينطلق المشروع"، وهكذا افتتح برنامج تبني مدرسة مار يوحنا لتطوير حدائق بساتين مار يوحنا في منطقة سانت لوقا.
وبدأ سيادته، بزراعة شتلة شجرة زيتون، لما تحمل من معان ورموز، وحتى تكون نقطة إنطلاق للمشروع- المدرسة الخضراء بساتين ومدرسة مار يوحنا الإنجيلي في حيفا.
وقد عقب سيادة المطران إثر زراعته للشتلة، بقوله: "أنه مشروع رائد، ونسأل الله أن تظل الخدمة خضراء والأرض خضراء".
هذا، وتقدم بعده نائب رئيس المدرسة القس الكنن حاتم شحادة، بزراعة شتلة "فـُل عربي"، وتبعه أعضاء من مجلس الإدارة ومندوبين عن الطلاب والأهالي والمعلمين والموظفين، فزرع المَعلَم الأدبي الأستاذ الكاتب والشاعر حنا أبو حنا، شتلة شجرة تين.
أما ألاستاذ وجيه عوض وهو من أعضاء المجلس الرعوي ومن أعضاء اللجنة التربوية التي تعنى بأمور
المدرسة، فقد أمسك شتلة شجرة رمان وقام بزرعها، في حين زرع المحامي نبيل مطر شتلة ورد جوري، والمندوبين عن الأهالي قاما بزراعة شتلة حمضيات، وأعطيت لمربيتي البراعم المعلميتين برنديت خريش والمعلمة مارغو حليس،
أعطيت لهما زنبقة عصفور جنة عدن لزراعتها، كونهما تتعاملان مع عصافير إنسانية ما زالت تعيش في عالمها- جنة عدن. وقد تقدمت المربية رنا ياور مركزة المشروع والمربية شيرين رستم والمربية نداء نصير وعدد من طلاب الثامن بزراعة شتلة البرتقال.
ولم يفت عن بالنا أن نحضر في التقرير هذا، آراء المدعوين، فبالبدء سيادته، الذي أثنى على هذا العمل الرائع، متنميا أن تظل أيامنا جميعا خضراء وسعيدة. أما القس الكنن حاتم شحادة، فقال: "هذا يوم رائع. زراعة الأشجار أمر جيد للبيئة لأن الأشجار تجعل الطبيعة والبيئة أجمل". وتمنى أن تعطي هذه الأشجار ثمارا، وستعطي أفضل الثمار-على حد تعبيره- لأنها ثمار العلم.
وأشار الأديب حنا أبو حنا وهو عضو في المجلس الرعوي، اشار إلى أهمية مشروع المدرسة الخضراء، لأنه يربي الأجيال على الإهتمام بالطبيعة وصيانتها، ويأمل أن يستمر هذا المشروع بإتساع وتفوق.
أما الأهالي فقد حضروا بوجود السيد بلال سمعان والسيدة ميري دعيم خوري، اللذين شاركا في الإفتتاح وعبرا عن فرحتهما في الدعوة، واللذين أشادا إلى هذا اليوم بإعتباره يوما خاصا، وكان سبب مجيئهما هو لمرافقة الطلاب والإدارة ومشاركتها في العمل البنّاء ودعمها.
في حين عبر الطلاب المشاركين في الإفتتاح وهم مجموعة لا بأس بها من طلاب صفي الثامن الذين واكبوا العمل منذ بداياته، وقد أشرف على عملهم السيد علاء نصراوي عامل الصيانة في المدرسة، عبروا عن مشاعرهم والتي هي خليط من الفرح والمتعة، لأنهم يساعدون المدرسة ويعملون على تطوير البيئة بزراعة الأشجار وتجميل الحدائق.
في حين إعتبرت المعلمة شيرين رستم، يوم الإفتتاح يوما ناجحا، متمنية للمشروع دوام النجاح والتفوق، وقد أظهرت المعلمة رنا ياور سعادة قصوى وفخر بطلاب المدرسة لأنهم يعملون بجد ونشاط ويساعدون على تطوير البيئة وتنظيفها ، وهم يتحملون كامل المسؤولية.
وفي حديث مقتضب مع صاحب فكرة المشروع- مدير المدرسة الاستاذ عزيز دعيم، حول البرنامج ويوم الإفتتاح، فقال مسترسلا: " لقد سررت في اللقاء والموقف الذي كان فيه مشاركة من كل الأطراف الشركاء في العملية التربوية.
كان بالنسبة لي افتتاح مميّز لمنهجية مدرسة خضراء أي منهجية التربية البيئية، التي تم توظيف جانب هام منها في تطوير مجتمعي في وسط البلدة، تخدم مجتمع حيفا وكنيسة مار لوقا وبساتين مار يوحنا التي تكون مدرستنا استمرارًا لها".
أما عن هدف أو أهداف المشروع، فقد اشار إلى أن الهدف هو، تطوير حدائق بساتين مار يوحنا، وتحويل المنطقة إلى بستان أخضر من أجل الأطفال والمجتمع، وذلك من خلال تفعيل طواقم قيادات طلابيّة يكون كل طاقم فيها مسؤولاً عن تطوير وتجميل منطقة معيّنة في المسافة الخضراء- بساتين مار يوحنا- في قلب البلدة.
هذا، وواصل لفيف المدعوين سيرهم ووجهتهم مدرسة مار يوحنا الإنجيلي، فزاروا الغرف التعليمية ورحبوا بالطلاب، كما تمّ الترحيب بهم من قبل طلاب صفي الثامن، حيث قدمت الطالبة أنجيلا جريس من الصف الثامن 2 كلمة باللغة الإنجليزية عبرت من خلالها عن سعادتها وسعادة الجميع لوجود الضيوف، في حين ألقت الطالبتان يارا جابر وعدن زبيدات من الصف الثامن 1 شعرين من تأليفهما شملا ترحيبا وتبجيلا بالضيف الكريم- سيادته ومن معه، متمنين له دوام الخير وأن تكون خطواته خضراء.
تجدر الإشارة إلا أن المشروع المذكور، يعمل وفق معايير المدرسة ويقع ضمن مشروع قيادات طلابية، حيث يعمل على المشروع بشكل خاص جميع طلاب صفي الثامن وطلاب من الصف الخامس وبتعاون كامل من قبل طاقم المعلمين والمربين، وعلى رأسهم مركزة المشروع معلمة العلوم المربية رنا ياور والمعلمتين شيرين رستم وأنجيلا هلون.
هذا، ومن المرتقب أن يتجلى هذا التعاون في أسبوع البيئة ويوم القمة بين 19 حتى 21 من الشهر الحالي، حيث سيقدم المعلمون على تدريس نصوص أو مواد لها علاقة بالتربية البيئية، وسيقوم طلاب المدرسة بتقديم منتوجاتهم وإبداعاتهم الخاصة بالموضوع.