شارك مئات الأهالي  في اليوم المفتوح الذي عقد  في قاعة  كاتدرائية مار الياس للروم الملكيّين الكاثوليك في حيفا.حيث أعلن  سيادة المطران الياس شقور عن افتتاح مدرسة مار الياس الأسقفية، في  مطلع السنة الدراسية القادمة. وهي مدرسة نامية تبدأ من ثلاثة صفوف وهي: السابع، الثامن،والتاسع على أن تُستكمل بصورة نامية من الأول الى  إلى أن تبلغ الصف الثاني عشر. ترأس الاحتفال سيادة المطران الياس شقور – رئيس أساقفة عكا ،حيفا،الناصرة، وسائر الجليل للروم الملكيّين الكاثوليك – ومدير المدرسة المعيّن الأستاذ سمعان أبو سنّه. وحضر من اللجنة التربوية المشرفة على مدارس الأبرشية  :الأستاذ سهيل مخول، د.حاتم خوري،الأستاذ سهيل عطا الله، السيدة فاتنة حزان والأستاذ الياس مخول. كما حضر اليوم المفتوح أسامة مطر القيّم العام لأبرشية  الكاثوليك، ايلي جاليانوس محاسب المطرانية. قام بالترتيبات لليوم المفتوح  مركّز أعمال اللجنة التربوية ألأستاذ سهيل مخول والمدير المعين للمدرسة.

أدار الاحتفال  الأستاذ الياس مخول واستهل حديثه " إنّ المبادر لهذا المشروع  هو سيادة المطران الذي له اليد الطولى في خدمة مجتمعنا العربي، وكان أوّلها بناء مؤسسات مار الياس التربوية في عبلين ". وأضاف" عملت اللجنة التربوية على وضع برنامج مناسب يتماشى مع متطلبات الألفية الثالثة حيث نجتاز أساليب التعليم التربوية التقليدية الكلاسيكية.واليوم نشهد نموذجا آخر للعطاء مع افتتاح هذه المدرسة.إن هذا المشروع العظيم سيقدم الخدمات العلمية للعشرات من أبنائنا بداية الذين لا يجدون إطارا يحويهم ويزودهم بسلاح العلم والتربية".

كما تحدث سيادة المطران الياس شقور وفيما قاله "تعليم الطلاب الجامعي لأولادكم مضمون، فقد حصلنا على الاعتراف الرسمي لافتتاح أول جامعة عربية في إسرائيل، باعتراف مجلس التعليم العالي لإعطاء شهادة B.A.أو B.S.C." . وأضاف" أرجو من كل قلبي ألا توفروا انتقاداتكم انتقدوا وأعطوا ملاحظاتكم وانتقاداتكم. ولكن لا تظنّوا فينا السوء.فنحن فتحنا المدرسة لنخدم نحنا وأنتم أبناءنا وبناتنا. فإذا انتقدتم فليكن انتقادكم بالأصالة العربية. ففي مدارسنا نرفع علم الاحترام المتبادل .أما بالنسبة لاعتراف المدرسة فأنا معترف بها و اللّجنة الثقافية معترفة بها،والمعارف ستعترف بها. فكل المدارس التي فتحتها حتى اليوم بسبب شعوري بالحاجة لتعليم أولادنا وبعدها حاورنا  المعارف وغيرها حتى حصلنا على الترخيص. وهكذا نعمل لحيفا العزيزة التي نحبّها جدا ونحب أهلها من أي قرية أو مدينة أتوا. ونعدكم بأن نعطي لأولادنا أطيب ما عنا من معلومات و أطيب ما عنا من أخلاق حتى نبني فسيفساء من حجارة ملونة ".  تلته كلمة عضو اللجنة التربوية د.حاتم خوري وفيما قاله"أصبحت قضية المدارس هي رسالة سيادة المطران شقور واهتمامه كان في مؤسسات  مار الياس. لكن بعد أن حظينا به مطرانا كانت أول وصية له "نحن نريد أن نطوّر مدارسنا" لأنه يرى بها غاية وهدف سعى في بداية الطريق أن يعطي معنى لهذه الكلمة. أنا أريد أن نتعاون سويا فهذه كانت رسالته للعلمانييّن وعلى هذا الاساس بادر إلى إقامة لجنة تربوية".

 كما ألقى مدير مدرسة مار الياس الأسقفية في حيفا الأستاذ سمعان أبو سنّة كلمة حيث قال" نحن ذاهبون لإحداث تغيير  ففي هذه المدرسة المميزة في شيئين: أولهما تمكين الطلبة في توازن بتحصيل علمي راقي جدا. وإكسابهم مهارات حياتية ومنظومة قيم إنسانية. فنحن نجعل الطالب يمر في مراحل عديدة بدءا بامتحان معياري حتى نعطي تشخيص للطالب بالشكل الملائم له ونبني له خطة عمل، ترافقه من الصف السابع حتى الثاني عشر. الهدف منها تحسين وتطوير التحصيل العلمي بشكل فردي بداخل المجموعة من خلال توفير بيئة تعليمية وجو تربوي داعم وتعليم المواد بطرق محفزة".

   ويُذكر أن مقر مدرسة مار الياس الأسقفية في حيفا في مبنى دار المطرانية القديم في شارع اللنبي في السنة الدراسية القادمة،حيث تقوم المطرانية بأعمال ترميم للمبنى،  وستعمل مع البلدية في  الارتقاء بالثقافة العربية في المدينة كلها