تستثمر بلدية حيفا ما يقارب 3 ملايين شيكل لإقامة مركز جديد لإدارة الأزمات في حالات الطوارئ لخدمة منظومة الطوارئ البلدية وقوات الإنقاذ في حالة الطوارئ، وتم بناء المركز الجديد في إطار تنفيذ الدروس والاستنتاجات المستفادة من قبل البلدية في سلسلة من التمارين والمناقشات التي أجريت بالتعاون مع قيادة الجبهة والتعاون وسلطة الطوارئ الوطنية، ومن المقرر بأن يقدم المركز استجابة في حالات الحرب والكوارث الطبيعية التي تهدد المدينة وضمان قدرة البلدية على مواصلة تقديم الخدمات حتى في الأزمات.
وتصل مساحة المركز إلى حوالي 600 متر مربع، وتشمل الغرفة عمليات يشغلها أشخاص من قبل قوات الأمن والإنقاذ ورؤساء إدارة البلدية، كما سيتم تثبيت النظم متعددة الوسائط الأكثر تقدما في هذه الغرفة، وأنظمة اتصالات تمكن الاتصال بين قوات الأمن والطوارئ في حالة انهيار خطوط الهواتف.
إلى جانب منظومة الطوارئ البلدية سيتم إقامة غرف عمليات وإبلاغ وغرف لقيادة الجبهة الداخلية، الشرطة الإسرائيلية، الإسعاف، الإطفاء، ومركز الاتصال البلدي 106 والذي سيشمل 24 وظيفة من شأنها أن توفر استجابة واسعة للجمهور في كل ساعات اليوم.
وذكر رئيس بلدية يونا ياهف في هذا الصدد: "استعداد البلدية لحالات الطوارئ يستند إلى تجربة حرب لبنان الأخيرة، وفقها فإن البلدية هي المسؤولة عن إدارة المدينة في حالات الطوارئ وإليها تحول استفسارات السكان في حالات الطوارئ". وأردف: "حتى نتمكن من تنفيذ المهمة قررنا إنشاء مركز جديد يسمح لقوات الأمن العمل في الشروط المدقعة".
هذا ومن الجدير بالذكر بأنه الى جانب التجهيزات المحوسبة والتقنيات العالية في هذا المجال سيتم تشغل سيارات على مجهزة بأنظمة المراقبة المتقدمة والمحوسبة والاتصالات لتمكين نقل واستلام البلاغات من أي موقع في المدينة.
في الوقت نفسه تستعد البلدية لحالة تحتاج فيها منح استجابة إذا ما تقرر إخلاء سكان لأنفاق الكرمل. وفي هذا السياق، توجه رئيس بلدية حيفا إلى الجهات ذات الصلة، الجبهة الداخلية والسلطة الوطنية للطوارئ، بطلب ترتيب استخدام الأنفاق كملجأ جماعي.