الافتتاح الرسمى لمتحف الشاعر الفلسطينى محمود درويش

مراسل حيفا نت | 14/08/2012

شهدت مدينة رام الله يوم الخميس الماضي، الافتتاح الرسمى لمتحف الشاعر الفلسطينى محمود درويش، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لوفاته، بحضور رسمى وشعبى.

وأحيت مؤسسة ومتحف محمود درويش الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر محمود درويش، بحضور رئيس الوزراء سلام فياض، ورئيس المؤسسة ياسر عبد ربه، وذوى الشاعر الراحل، وعدد من الوزراء والممثلين عن المؤسسات الثقافية والوطنية، وجمهور غفير من المواطنين وأصدقاء ومحبى درويش.

وأعلن ياسر عبد ربه افتتاح متحف الشاعر الراحل أمام الجمهور يوميًّا على مدار الأسبوع، وبرسوم دخول رمزية، مؤكدًا أن صرح محمود درويش سيحتضن أى نشاط فلسطينى إبداعى.

وخاطب عبد ربه روح الفقيد قائلا له "لقد فاتك الكثير لتقدمه لقلمك وإبداعك وإلى شباب العرب، وفى مقدمتهم شباب فلسطين، حيث حالة النهوض التى يشهدها الشباب اليوم حاملين رسالتك".

ووضعت الشخصيات الرسمية إكليلاً من الزهور على ضريح الشاعر الراحل، وقرأت الفاتحة على روحه، قبل أن يتجول المشاركون فى متحف محمود درويش وأقسامه المختلفة.

وقال سلام فياض إن صرح ومتحف محمود درويش يشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي الفلسطينى بكافة أشكاله ومكوناته، وقد يكون الأبرز على مدار السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذا الصرح يليق بالشاعر الراحل الذى كان وسيبقى له باع كبير وعلامة فارقة فى الحياة الثقافية فى فلسطين.

بدوره، قال زكى درويش، شقيق الشاعر الراحل، إن المتحف أوفى بحق الشاعر الكبير، شاكرًا كل القائمين على هذا العمل، ومضيفًا: "محمود موجود دائمًا.. وهذا المتحف سيسهم فى تربية الأجيال القادمة على ما قدمه من ثقافة وإبداع لفلسطين والقضية الفلسطينية".

من جانبه، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، أن الشاعر الراحل محمود درويش يشكل رمزًا وطنيًّا وتحرريًّا وإنسانيًّا كبيرًا للشعب الفلسطينى والأمة العربية، ولكل أصدقاء الشعب الفلسطينى، وأشار إلى أن متحف محمود درويش هو المكان الذى تختزل فيه الثقافة والفكر الإنسانى الذى جاد به الراحل الكبير.

وفى الختام، أكد المدير التنفيذى فى مؤسسة محمود درويش، محمد على طه، أن الشعب الفلسطينى مدين للفقيد وقصائده ورفاقه لما قدمه للشعب الفلسطينى، مضيفا: "لم يحظ شاعر عربى منذ المعلقات وحتى الجدارية بمثل ما فعلت مؤسسة محمود درويش للفقيد".

يضم متحف محمود درويش بين أروقته العديد من المقتنيات الشخصية للراحل، وصورًا له برفقة أفراد أسرته، مع عدد من الشخصيات السياسية والثقافية الفلسطينية والعربية والعالمية، وأعمالًا فنية تستوحى شعره، كما يوجد عند مدخله جدارية مكتوب عليها نبذة عن حياته باللغتين العربية والإنجليزية، منذ ولادته فى 13 مارس عام 1941 حتى وفاته فى 9 أغسطس عام 2008.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *