وفاة نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان

مراسل حيفا نت | 19/07/2012

قال مساعد لرئيس جهاز المخابرات المصري السابق عمر سليمان لرويترز اليوم الخميس إن سليمان توفي في الولايات المتحدة حيث كان يخضع لفحوص طبية. وأضاف حسين كمال مساعد سليمان "كان بخير.. حدث هذا فجأة.. كان يخضع لفحوصات طبية"، دون أن يعطي سببا لوفاة سليمان. وكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك قد عين عمر سليمان (76 عاما) نائبا له قبل أيام من الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي.

 من هو عمر سليمان

عمر محمود سليمان، تلقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وفي عام 1954انضم للقوات المسلحة المصرية، تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي وفي ثمانينات القرن العشرين التحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية، كما حصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرة، كما حاصل على الماجستير بالعلوم العسكرية وفي عملة بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية، وفي 22 يناير1993عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية.

تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية

أثناء فترة عملة كرئيس للمخابرات العامة تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس السابق حسني مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه يقوم بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.
خليفة الرئيس مبارك
كانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات صحافية تدور حول نية الرئيس السابق بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولي الرئيس مبارك للحكم عام 1981. وكثيرًا ما كانت الصحف ودبلوماسيون أجانب يشيرون بأنه سيكون خليفة الرئيس مبارك بحكم مصر. وكانت قد ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.

وقد قام الرئيس السابق حسني مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية وذلك يوم 29 يناير2011وقد أتى تعيينه في اليوم الخامس من اندلاع ثورة25 يناير تطالب بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية واحتجاجًا على الأوضاع في مصر

ترشحه لانتخابات الرئاسة

وقد كلفه الرئيس السابق مبارك بعد تعيينه مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة فيما يتعلق بالإصلاح الدستوري وفي 10 فبراير2011أعلن الرئيس مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أن الرئيس السابق مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس.

أعلن يوم 6 أبريل ترشحه لانتخابات الرئاسة وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح، وقد برر تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح والذي أصدره في بيان بتاريخ 4 أبريل.

سحب أوراق ترشحه

وفي يوم السبت 7 أبريل قام بسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات التي وصل مقرها وسط حشد من مؤيديه وتعزيزات أمنية مكثفة من قبل عناصر الشرطة والقوات المسلحة، وفي اليوم التالي، وهو آخر أيام تقديم أوراق الترشح، قام بتقديم أوراق ترشحه رسميًا وذلك قبل غلق باب التقديم بـ20 دقيقة.

إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت في 14 أبريل استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفًا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد 30 ألفًا، لكن تبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة.

تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة

وذكرت قناة فوكس نيوز الأمريكية في فبراير من عام 2011 وبعيد تعيينه نائبًا للرئيس أنه تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة أدت إلى وفاة اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص. وكان مصدر أمني قد نفى تلك المحاولة، إلا أنه صدرت لاحقًا تصريحات عن وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط تؤكد ذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *