يلاحقني
في الّليل قمر
صنَعتْهُ الآلهة
قمراً مستيقظاً لا ينام
_ _ _ _
قلتُ:-
لن أملأَ جسدي بالنُّعاس
وأتعجّل نهاية الحلم
لأرى فجأةً؛
كيف يفنى كلّ شيء…
_ _ _ _
وهَمَسْتُ
في أُذن الإله؛
أنْ ينتشل اليقين من
حافة الوهم
ويزور الشّتاء من ذكرياتي
ويسقط مطراً
على ظمأ قمحي
وعلى كسرة خبز
تتلوى جوعا…
_ _ _ _
لأَعود وأُدركَ؛
أنَّ أرضَ الجمال نبوءَة عِشْقٍ
فأكتب نصّي المفقود
بِطَعْنة قلم على صفحة وردة
_ _ _ _
كي
لا يتسلّقني المحال
وأنا أبحث عنَّى
وأُصدّق… إذ أقول:-
أنَّ البحر ساذج بطبعهِ
يذبح أمواجهُ
قربانا للرّيح
ويتلمَّسُ
شطر الفُلك العظيم!!!




