نجاح لافت لعرض فيلم “اللِد” في ساحة مركز مساواة بعد تعذر عرضه في قاعات البلدية
في مشهد ثقافي مفعم بالإصرار والإبداع، احتضنت ساحة مركز مساواة في حيفا مساء أمس عرض فيلم “اللِد” للمخرج رامي يونس، وذلك بعد أربعة أشهر من الانتظار دون حصول الفيلم على موافقة بلدية حيفا لعرضه في قاعة عامة.

ورغم التحديات، حقق العرض نجاحًا لافتًا، إذ حضر ما يقارب 250 شخصًا جلسوا في الهواء الطلق لمتابعة واحد من أكثر العروض تأثيرًا ونجاحًا، في تجربة جسّدت التزام الجمهور بدعم حرية التعبير وحق المجتمع في رواية قصصه.

الفيلم، الذي يروي حكاية مدينة اللِد من النكبة حتى اليوم، شكّل مساحة للحوار والتأمل في الذاكرة الجماعية، وأكّد أن الفن قادر على مقاومة محاولات التكميم والتضييق.

وفي كلمته خلال الأمسية، قال جعفر فرح، مدير جمعية مساواة:

“كثير مرات مش لازم نستنى المؤسسات الرسمية والبلدية، ومهم نلاقي بدائل. حضور الناس بهذا الزخم هو تعبير عن موقف داعم للفيلم ولحقنا نحكي قصصنا.”

وأضاف فرح أن حيفا أثبتت مرة أخرى أنها تحتضن الثقافة الحرة، مشيرًا إلى أن “الملكية على الموقف والوطن تحتاج إلى نفس طويل، وتخطيط، وإبداع”.

وفي ختام العرض، وُجهت تحية تقدير للمخرج رامي يونس، والمخرجة إيلين، وطاقم العمل، وإدارة وأعضاء مركز مساواة، على جهودهم في توفير هذا الحيّز الفني المفتوح للجمهور، رغم العقبات.

وأكد منظمو الحدث أن السنوات الأخيرة شهدت إنتاج العديد من الأفلام التي تروي قصص المجتمع الفلسطيني في الداخل، لكنها غالبًا ما تُواجه بتضييق في الحيّز العام، ما يستدعي من المؤسسات البلدية والأهلية احتضان الأعمال الفنية – المسرحية والغنائية والسينمائية – وإيصالها إلى الناس.

📸 الصور المرافقة من عرض الفيلم في ساحة مركز مساواة – حيفا