تراب حيفا يحتضن جثمان الشاعر المناضل داود تركي

مراسل حيفا نت | 11/03/2009

شهدت مدينة حيفا عصر الأربعاء جنازة مهيبة  في الوداع الأخير للشاعر والمناضل داود تركي (ابو عايدة) الذي سجي جثمانه في قاعة كنيسة مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك. وقد شارك في الجنازة  جمهور غفير من حيفا والجليل وهضبة الجولان والنقب وعشرات الشخصيات من جميع الطيف السياسي والوطني والتربوي والإجتماعي، منهم النائب محمد بركة ،النائب جمال زحالقة،أعضاء بلدية حيفا العرب،أمين سر حركة أبناء البلد محمد كناعنة،أسرى محررون من جميع البلاد،النائب السابق عصام مخول وغيرهم.

 

هذا وقد شارك بطرس داود أخ المرحوم الذي وصل الى البلاد خصيصا من خارج البلاد للمشاركة في تشييع جثمان أخيه الشاعر المناضل كما شارك أقارب وعائلة المرحوم وقد بدت الحسرة والحزن على وجوههم لفقدانهم عميد العائلة أبو عايدة.

داود تركي خلال محاكمته

وبعد الصلاة على المرحوم حمل نعش الفقيد تتقدمه فرقة الكشافة الشيوعية في حيفا وهي تقرع طبول الحزن ورفعت الأعلام الفلسطينية ألتي تدل على وطنية ومحبة المرحوم لفلسطين. حتى وصل موكب الجنازة تتبعه الجماهير الغفيرة الى مفرق شارع أللنبي- الكرمليت (الراهبات الإيطاليات) ومن ثم وضع جثمان المرحوم في سيارة الموتى المحمّلة بأكاليل الورود تعبيرا وتقديرا لهذه الشخصية الوطنية.ومن ثم ووري المرحوم  في ثرى حيفا في مقبرة الروم الكاثوليك

في كفار سمير. وخلال الدفن ألقيت كلمات تأبين ورثاء بحق الشاعر المناضل داود تركي. حيث تحدث المربي عضو بلدية حيفا سابقا اسكندر عمل،والنائب محمد بركة،ورفيق درب المرحوم في النضال أودي أديب،وعدد من الأصدقاء والأحباء. وكان الختام بإلقاء كلمة العائلة حيث ألقاها الدكتور خالد تركي وهي كلمة مؤثرة ومعبرة تفيض بالمشاعر والأحاسيس.هذا وقد لفّ نعش المرحوم بالعلم الفسطيني ودفن معه حيث ضحى عمره من أجل فلسطين ومن أجل القضية الفلسطينية.يذكر أن وسائل إعلام كثيرة واكبت وغطت جنازة المناضل داود تركي التي تعتبر جنازة تاريخية قلما تشهدها مدينة حيفا.

الجدير بالذكر أن المرحوم رحل بعد تحد طويل للامراض التي سببتها فترة السجن الطويلة وفترات الحبس الانفرادي التي انهكت جسده. فبعد تحرره من السجن في عملية النورس سنة 1985 التي حققتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة (احمد جبريل).

استمر داود تركي في التمسك بالافكار التي دفع من اجلها 13عاما من حياته في سجون الاحتلال، وبرز ذلك في المقابلات الصحفية الكثيرة التي اجريت معه في الصحافة العربية والعبرية والعالمية وفي اشعاره التي صدرت في ديوان شعري تحت عنوان "ريح الجهاد" وفي كتاب مذكراته "ثائر من الشرق العربي".

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *