رحيل زياد الرحباني… خسارة كبيرة للثقافة والفن العربي

مراسل حيفا نت | 26/07/2025

رحيل زياد الرحباني… خسارة كبيرة للثقافة والفن العربي

فقدت الساحة الثقافية والفنية اللبنانية والعربية، اليوم، أحد أعمدتها البارزين برحيل الفنان والمبدع زياد الرحباني، بعد مسيرة فنية استثنائية تجاوزت حدود الفن إلى عمق الوجدان العربي، وخلّدت اسمه في ذاكرة المسرح والموسيقى والمقاومة الثقافية.

لم يكن زياد الرحباني مجرد فنان عابر، بل شكّل ظاهرة فكرية وثقافية متكاملة. كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا صادقًا تمرّد على الظلم، وعبّر بجرأة عن هموم الناس وآلامهم، فكتب وجعهم، وعزف على أوتار الحقيقة دون مساومة.

تميّز بأسلوبه النقدي الساخر ومسرحه الجريء، وموسيقاه التي تماهت بين الكلاسيك والجاز والموسيقى الشرقية، مقدّمًا رؤية فنية فريدة أعادت تشكيل الذوق العام، وفتحت نوافذ جديدة في التعبير الثقافي اللبناني الحديث.

سيبقى إرث زياد الفني والمسرحي حيًّا في ذاكرة اللبنانيين والعرب، مصدر إلهام للأجيال القادمة، ودليلًا على أن الفن يمكن أن يكون أداة مقاومة، وأن الكلمة الصادقة يمكن أن تصنع موقفًا وتغيّر واقعًا.

فليرقد زياد الرحباني بسلام، ولتبقَ موسيقاه ومسرحياته نبراسًا للحرية ونداءً دائمًا للكرامة الإنسانية.
#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *