الدكتور عروة سويطات يقدم محاضرته في جامعة هارفرد: “الناس والأنقاض – إعادة رسم خرائط السرديّة في حيفا”
بوسطن – بدعوة من جامعة هارفرد، يقدّم المعماري والباحث الدكتور الحيفاوي عروة سويطات محاضرة متميزة بعنوان: “الناس والأنقاض – إعادة رسم خرائط السرديّة والأحياز المهدومة والباقية في حيفا”، وذلك أمام جمهور من الأكاديميين والمهتمين بالتاريخ والعمارة والتخطيط الحضري، في واحدة من أبرز الفعاليات الفكرية والفنية التي تستضيفها الجامعة هذا العام.

في هذه المحاضرة، يكشف الدكتور سويطات عن مشروعه البحثي الطموح الذي يقوم على بناء خارطة رقمية تفاعلية توثق ذاكرة مدينة حيفا المهدومة والباقية، من خلال استخدام أدوات متعددة تشمل:
• مسحاً معمارياً دقيقاً للمدينة منذ نشأتها.
• أرشيفاً غنيّاً بالصور والخرائط والمستندات التاريخية.
• مقابلات ولقاءات نوعية مع مؤرخين، معماريين، نشطاء وسكان – ممن عايشوا المدينة أو تهجّروا منها.
• توظيف أحدث التقنيات التخطيطية والرقمية لعرض سرديّة حضرية بديلة وملهمة.
ويأتي المشروع كثمرة تعاون أكاديمي ومهني لافت، يقوده الدكتور سويطات برفقة فريق مكوّن من 12 من طلاب كلية تخطيط المدن في جامعة هارفرد، إلى جانب مهندسين، صنّاع أفلام، ومبدعين من البلاد. ومن خلال هذه الجهود، نجح الفريق في إعادة رسم خرائط المدينة التاريخية، متتبعاً ساحاتها وبيوتها وأسواقها ومقدّساتها وذاكرة سكانها الأصليين.
تعقب المحاضرة ندوة أكاديمية (بانيل) يشارك فيها نخبة من الأكاديميين، من بينهم بروفيسور ديان ديفيس من كلية هارفرد لتخطيط المدن، وبروفيسور ديان مور وهيلاري رنتيسي من برنامج الدين والحياة العامة في الجامعة.
وقد عبّر الدكتور سويطات عن تأثره العميق بالمناسبة، قائلاً: “أحمل معي مشروعي هذا من حيفا إلى هارفرد، لأعرض قصص الحياة والصمود والنمو في الأحياء التي بقيت، وأضع تصوّراً تخطيطيّاً بديلاً لإعادة بناء المدينة المهدومة، يستند إلى السرديّات الأصيلة والذاكرة الجمعية.”
هذا ومن المقرر إطلاق الموقع الرقمي التفاعلي الخاص بالمشروع قريباً، كمنصة مفتوحة تتيح للمهتمين من مختلف أنحاء العالم التفاعل مع تاريخ المدينة وتجارب أهلها.




