للعطاء لذّة لا يُدركها إلّا من آمن به مسلكًا، نهجًا وطريقًا… العطاء أسلوب حياة ونهج بقاء
نظّمت المتنبّي، بالتزامن مع الأعياد المجيدة، سوق العطاء السنويّ، يوم الأربعاء الماضي. هذا وقد انقلبت أروقة المتنبّي ومنذ ساعات الصباح الباكر لخليّة نحل، فتكاتفت الطواقم المختلفة، كقسم التربية الاجتماعيّة، التداخل الاجتماعيّ، الهيئة الإداريّة، التربويّة والتدريسيّة، مجلس الطلّاب ولجنة أولياء أمور الطلّاب وتظافرت الجهود المختلفة لتُخرج سوق العطاء بحلّة ميلاديّة مميّزة، ليُرصد الريع أخيرًا لصالح العائلات العفيفة.
شمل السوق المزيّن بزينة وألوان تتناغم وعيد الميلاد مع شجرة المحبّة والتسامح، منتوجات غذائيّة، هدايا وشموع، كلّها عُرضت بأسعار رمزيّة وذلك في رسالة واضحة وصريحة تُربّي الطلّاب على ترشيد الاستهلاك وتنظيم الاقتصاد والتحكّم برأس المال.
يأتي تنظيم سوق العطاء كانعكاس حتميّ لفلسفة المتنبّي التربويّ-التدريسيّة التي تجعل من الإنسان قيمة مركزيّة وعليا، تُذوّت القيم الانسانيّة-الاجتماعيّة المختلفة كالعطاء، المسؤوليّة، التكافل الاجتماعيّ، التسامح، الصبر والتماهي مع حاجة الآخر والشعور به علاوة على تدريب الطالب على تبنّي روح المبادرة والتطوّع، الالتزام الذاتيّ وتبنّي ثقافة الفرح وبثّها في المجتمع.
معًا بسعادة، تكافل وتعاون نكتب حكاية المتنبّي، نتوّج الجزء الأنبل منها بلمسات العطاء… “من يكتب حكايته يرث أرض الكلام ويملك المعنى تمامًا”.
