لقاء الأديان مِنصّة توافق لمواجهة التعصّب والتطرّف

مراسل حيفا نت | 18/11/2018

لقاء الأديان
مِنصّة توافق لمواجهة التعصّب والتطرّف
حيفا – لمراسلنا – ضمن فعّاليّات يوم التسامح العالميّ الذي يُصادف يوم 15.11 من كلّ عام، أقيم في مدرسة راهبات الناصرة – حيفا، برعاية وزارة الداخلية، لقاء بعُنوان “لقاء الأديان”، جمع رجال دين من كلّ الأديان السماوية، المسيحية، الإسلامية، اليهودية، والدرزية. تحت شعار التسامح والتعايش بين بني البشر.
وقد شارك في اللّقاء، أيضًا، وفد من الولايات المتحدة الأمريكية ضمّ نساء ورجال دين من ديانات مختلفة. حيث استقبلهم ورحّب بهم بحفاوة مدير المدرسة، المربّي باسم جمّال، وقُدس الأب إيلي كرزم، المدير العامّ للمدرسة. وتمحور اللّقاء بالحوار بين المشاركين حول التفاعل التعاونيّ البنّاء والإيجابيّ بين الأفراد من مختلف المعتقدات والتقاليد الدينية، وغيرها من التوجّهات والأفكار الروحية والإنسانية، على مستوى الفرد والمؤسّسات والهيئات الدينية. وحول قيم التسامح والعيش المشترك والمؤاخاة في الإنسانية وقبول الآخر ورفض التعصّب الدينيّ، والتعامل مع الناس أيًّا كانوا على قدم المساواة، والانفتاح على أفكار الآخرين، وعلى التنوّع في نسيج المجتمعات، والاحترام ورفض العنصرية والكراهية بأشكالها، والدفاع عن حرّية الأديان ورفض الاضطهاد الدينيّ والأحكام المُسبّقة. وذلك بهدف منع العنف ودعم الترابط الاجتماعيّ من خلال تشجيع الحوار الثقافيّ وحوار الأديان. والدعوة إلى إرساء قيمة التسامح والمغفرة بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم وعرقيّاتهم، سعيًا لتحقيق حياة أفضل لإنسانية يسودها السلام الذي ترسّخه معاني التسامح وقبول الآخر، والاحترام المُتبادل بين الأمم والشعوب. وترويج وترسيخ الوعي بمعاني التسامح الدينيّ والثقافيّ والتحاور بين الأديان، إيمانًا بأنّ التنوّع والاختلاف هما أمران مُلازمان للوجود الإنسانيّ، وهما الضامن لوحدة النسيج الاجتماعيّ لكلّ شعب وأمّة.
اِفتتح اللّقاء مدير المدرسة، المربّي باسم جمّال، بقوله: اليوم نفتخر بالنسيج الاجتماعيّ الموجود في المدرسة وهو نسيج طبيعيّ للطلّاب والمعلّمين في المدرسة، حيث هم من جميع الأديان؛ وهو نموذج يُحتذى. كما رحّب بالحضور من رجال دين ومسؤولين في وزارة الداخلية، وبأعضاء الوفد الأمريكيّ. ثمّ قامت مجموعة من طلّاب المدرسة بعزف وترنيم ترنيمة “باركي يا نفسي الربّ” وترنيمة “رفعت عينيّ إلى الجبال”.
ثمّ تحدّث رجال الدين عن رأي الدين في مسألة التسامح والتعايش المشترك بين الديانات. واتّفقوا جميعًا في مسألة التسامح والتعايش المشترك بين الديانات، ومحاولة فهم الآخر من خلال العلاقات الإنسانية الصحيحة، احترام الحقيقة الدينية، عدم الخوف من التعبير عن الاختلاف والتمتّع بالجرأة والشجاعة، والنظر إلى الآخر نظرة إنسانية، وقبوله واحترام اختلافه وعدم الحكم عليه حسَب دينه. كما اتّفقوا على ضرورة التطبيق العمليّ من خلال العمل المشترك من قبل جميع رجال الدين ومن جميع الطوائف، وعلى أنّ التسامح هو وسيلة وطريقة أخلاقية وضرورة اجتماعية ورسالة دينية لمحاربة العنف والتطرّف.
وبعدها توجّه الطلّاب بأسئلة لرجال الدين، وقد وتمحورت الأسئلة حول رأي الدين في قضايا الساعة، وأهمّها رأي الدين في ظاهرة الزواج المُختلط، والقتل باسم الدين، وغيرها.
واختتم اللّقاء قُدس الأب إيلي كرزم بمزمور 133 من الكتاب المُقدّس ولخّص كلماته: بأنّنا كلّنا وُلدنا أخوة في الإنسانية، بغضّ النظر عن الديانة التي ننتمي إليها، وعلينا تقبّل الآخر والعيش معه باحترام وتسامح ومحبّة ومودّة.
رهبات الناصرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *