جبهة حيفا كانت وستبقى العُنوان

مراسل حيفا نت | 18/10/2018

جبهة حيفا كانت وستبقى العُنوان

إسكندر عمل

إنّ العمل البلديّ عمل يوميٌّ بين الناس، يرى ممثِّل الجمهور الاحتياجات ويسعى جاهدًا لإيجاد الحلول لهذه الاحتياجات، وهي احتياجات عامّة كالتعليم والبُنى التحتيّة والقضايا الاجتماعيّة في أحياء الضائقة، وأخرى فرديّة كمشاكل الضرائب البلديّة خصوصًا المتراكمة منها والمياه والمجاري ومشاكل لا تخصُّ العمل البلديّ، ولكن ممثّل الجمهور يرى أنّه ملزم للمساعدة فيها؛ كعلاقة الموطنين بـ”عميدار” أو السكن المدعّم للعائلات في ضائقة، لذلك يحتاج هذا إلى ممثّلين متفرِّغين لهم معرفة بالقضايا العامّة للنّاس؛ وقائمة الجبهة تعطي حلّاً لكلِّ هذه القضايا؛ فرئيس القائمة، الرفيق رجا زعاترة، شابٌّ نشيط ومتلهِّف لمساعدة المجتمع، وهو متفرِّغ تقريبًا لهذا العمل، أمّا مرشّحتنا الثانية، شهيرة شلبي، فهي عاملة اجتماعيّة وناشطة في الجمعيّات النسائيّة، وتعرف بشكل جيِّد المشاكل الاجتماعيّة التي تعاني منها أحياؤنا وعائلاتنا، وأمّا المرشّحة الثالثة فهي أورنات تورين، محاضرة في كلّيّة غوردون، وهي تعرف مشاكل التعليم في حيفا عمومًا ومشاكل التعليم العربيّ خصوصًا، وستعمل على رفع مستوى التعليم والعمل على تلبية كلِّ الاحتياجات التي ترى فيها رافعة لجهاز التعليم العربيّ.
لا أريد أن أعدِّد ما يتمتّع به مرشّحو الجبهة في بقيّة القائمة، لكنّهم سيكونون عونًا مفيدًا لممثّلينا الثلاثة في المجلس البلديّ القادم.
وضعُ جماهيرنا العربيّة في حيفا تطلّب في الماضي ويتطلّبُ اليوم عُنوانًا يلجأون إليه في مختلف قضاياهم، وقد وجدوا دائمًا آذانًا صاغية وقوًى مستعدّة للعمل من أجل القضايا اليوميّة المُلحّة وقضاياهم المُزمنة، التي لا يمكن حلّها إلّا بالنضال اليوميّ والمثابر؛ وهذا ما فعلته الجبهة ولم تكتفِ بالشِّعارات، فقضايا الناس تُحلُّ بالتواجد بينهم، ومعهم، فقط، تمكن إدارة نضالات من أجل مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.
ما أقوله ليس من باب التنظير، فقد مارستُ العمل البلديّ عشر سنوات متتالية، والكلُّ يعرفُ أنّني لم أتخلّف يومًا عن الاستجابة لتوجُّهات الناس، وإن لم أنجح في كلِّ ما سعيتُ إليه. وقد كانت قيادة الجبهة والحزب المرشدَ والموجِّه والمكافح من أجل إحداث تغيير جذريّ في أحيائنا.
لذلك عندما يحتاجنا أهلنا نكون بدرًا يهتدون به وعُنوانًا لكلِّ ما يحتاجون إليه، حتّى الأمور غير المتعلِّقة بالعمل البلديّ.

iskandar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *