نجاح هائل للفنّان عفيف شليوط في برنامَج مقهى شفاعمرو

مراسل حيفا نت | 11/10/2018

نجاح هائل للفنّان عفيف شليوط في برنامَج مقهى شفاعمرو
الافق 1

الافق 2
حيفا – لمراسلنا – في إطار مِهرجان “قصّة بلد” الذي أقيم يوم السبت 6\10\2018 فيّ حيّ سوق شفاعمرو القديم، الذي نظّمته شبكة المراكز الجماهيرية في شفاعمرو وقسم الثقافة في بلدية شفاعمرو، تمّ تقديم برنامَج “مقهى شفاعمرو” في منزل أبو لبيب عمّوري في حيّ السوق القديم، حيث طلّ علينا الفنّان عفيف شليوط بشخصية صاحب مقًهى كان يرحّب بزبائنه روّاد المقهى، ويقدّم لهم الشاي والقهوة، مستحضرًا بالتالي تاريخ المدينة وعائدًا بنا إلى تلك الأيّام الجميلة.
تمّ خلال البرنامَج تقديم فقرة غنائية للفنّانة دورين منيّر، وقام عدد من سكّان شفاعمرو بسرد قصص وحكايات عن شخصيات شفاعمرية لم تخلُ من الطرافة، برز منهم: إلياس جبّور، يوسف مباريكي، آمال حمادة، هالة عمّوري، موسى صغير، الكاتبة عايدة خطيب، ضاهر نصر الله، وحنّا صليبا. كما فاجأ الحضور داود جمّال، صاحب حانوت لتصليح الأحذية، عندما حضر إلى المقهى وتحدّث عن حانوته، الحانوت الوحيد الذي لا يزال قائمًا في حيّ السوق القديم، كما حيّا الحضور القسّ فؤاد داغر.
أثار هذا الحدث الثقافيّ الفنيّ اهتمام الكتّاب والإعلاميين، فكتب الإعلاميّ معين أبو عبيد مقالًا عن هذا الحدث نُشر في عدّة مواقع جاء فيه: “هذا الأسبوع، عندما بدأت الشمس تجرّ أذيالها نحو المغيب، وبدأ الليل وسكونه، بدأت قصّة بلد تسبح عميقًا في الذكريات لنعيد ذكريات أيّام زمان، أيّام حياة البساطة، القناعة والمواقف الإنسانيّة لتاريخ بلد حافل كان نموذجًا ومثالًا، تكلّم بلغة المحبّة والتسامح والجيرة الحسنة، سيّد الموقف بين أهله الذين وقفوا جنبًا إلى جنب في كلّ المناسبات على اختلافها والأيّام العصيبة التي شهدها”.
“هذا المشهد، الّذي أُسدلت الستارة عليه، يُعيده لنا لنلمسه ونعيشه مجدّدًا على أرض هذا البلد الطيّب الفنّان الكبير ابن شفاعمرو البارّ، الزميل عفيف شليوط، في إنتاج عمل فنّي، حضاريّ، تربويّ مميّز، ونادر، يستحقّ كلّ التقدير والثناء. ليُنسينا ما يجري داخل أسوار مدينتي وبين أروقتها، حاراتها وعلى سطوحها وساحاتها، وأجواء الأعياد الحزينة والمظلمة، وتحديدًا في هذا الشهر مع اقتراب الانتخابات البعيدة كلّ البعد عن الديمقراطية، والتي تسيطر عليها العقلية الرجعية والطائفية لتسلُب ضحكة أهاليها العفوية، وتعكّر صفو أجوائها وسمائها المكفهرّة وقمرها الساطع ونجومها المشعّة.”
هذا وشارك عدد كبير من الأهالي في هذا البرنامَج المثير، وطالبوا بأن يستمرّ هذا المقهى في نشاطه، لإلقائه الضوء على صفحات هامّة من تاريخ مدينة شفاعمرو العريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *