إحياء الذكرى الثانية لوفاة طيّب الذكر أبي فراس حسين إغباريّة

مراسل حيفا نت | 14/09/2018

إحياء الذكرى الثانية لوفاة طيّب الذكر أبي فراس حسين إغباريّة
من خلال دوري كرة قدم بين نوادٍ حيفاويّة

من: خلود فوراني – سرّيّة

تحت شعار “نبني المشترك لنسيج مجتمعيّ شعاره المحبّة والـتآخي” نظّم نادي “ناﭬـِه يوسِف” (الحلّيصة) وبلدية حيفا وجمعيّة التطوير الاجتماعيّ، يوم الخميس الفائت، 6 أيلول الجاري، “دوريّات” – تُورْنِير كرة قدم بين طلّاب ونوادٍ من أربعة أحياء عربيّة. وقد أُجريت المباريات في ساحة شعبة الـ”ﭼـيبوريم” التابعة إلى المركَز الجماهيريّ – الحلّيصة، حيث شارك فيها وبأجواء ودّيّة تنافسية متبارون من نوادي الأحياء العربيّة: الحلّيصة، وادي النسناس، عبّاس، والكبابير.
تولّى عرافة البرنامَج السيّد محسن شباط، الذي أشار إلى أهمّيّة مثل هذه اللقاءات لتكريم شخصيّات كانت لها البصمة في تطوير مجتمعنا، وللحذو حذوه من أجل النهوض به. كما تحدّث عن عمل المرحوم من خلال جمعيّة التطوير الاجتماعيّ ورسالتها المجتمعيّة السامية من أجل اللُّحمة المجتمعيّة.
كانت أولى الكلمات الترحيبيّة للسيّدة بهيّة جبران – قسّيس، التي تناولت فعّاليّات المركَز الجماهيريّ – الحلّيصة، منوّهة بدور المرحوم في دعم نشاطات وفعّاليّات المركَز، من خلال عمله مديرًا للجمعيّة على مرّ العقود، لا سيّما النشاطات التي تتمثّل باحتواء وإثراء أبناء حيّ الحلّيصة. كما باركت التعاون بين الأطراف المختلفة من أجل إنجاح هذا الحدث، والذي جاء بروح ما آمن به وعمل عليه المرحوم طيلة حياته، داعية لاستمرار هذا التعاون من أجل الارتقاء بمجتمعنا نحو الأفضل.
تلاها السيّد فراس إغباريّة، نجل المرحوم، بكلمة له باسم العائلة. وقد أشار إلى أنّ والده المرحوم سعى حتّى الرَّمَق الأخير لزرع قيم المحبّة والتسامح بين أبناء المجتمع، رغم التحدّيات الكثيرة التي واجهتها الجمعيّة ولا تزال، ونحن كلُّنا في الهمّ واحد! وأنّ هذا التُّورْنِير يأتي استمرارًا لرسالته، فالجمع بين أبناء نوادٍ حيفاويّة من الأحياء المختلفة تأكيد على ذلك. وختامًا دعا لمواصلة حمل هذه الرسالة والعمل من أجل مصلحة أهلنا في حيفا، عملًا بقول الشاعر اللبنانيّ الكبير، سعيد عقل: “أقولُ: الحياةُ العزم، حتّى إذا أنا انتهيتُ تولّى القبر عزمي من بعدي”.
tornir

torneer1

torneer
تلتها كلمة د. جوني منصور، رئيس الهيئة الإداريّة للجمعيّة، الذي نوّه “بالبصمة والأثر الذي خلّفه المرحوم الزميل ورفيق الدرب، حسين إغباريّة، ومن خلال جمعيّة التطوير الاجتماعيّ التي بدأنا العمل فيها منذ أكثر من 35 عامًا تحت الشعار “خير الناس أنفعهم للناس”.” كما أشار إلى هذا اللّقاء المميّز بوجود الأطفال الذين هم “جيل المستقبل الواعد، آملًا أن يحملوا رسالة المحبّة والتآخي، فهم الأمل والغد”.
وكانت الكلمة الختاميّة للسيّد أيمن يوسف، الذي أشار إلى مبادرته لهذا اللّقاء الودّيّ بين أولاد الأحياء المختلفة، وفي الذكرى الثانية لوفاة المرحوم، وخصوصًا أنّه لم يتوانَ قَطّ في السعي لرسم الابتسامة على وجه الأطفال، ولا سيّما أطفال حيّ الحلّيصة. وقد استرجع في كلمته محطّاته الأولى مع المرحوم، عندما كان في الثامنة من عمره، ومعرفته الشخصية التي استمرّت حتّى في كبره، حيث حافظ المرحوم، دائمًا، على التواصل والدعم، وخصوصًا عند وضع الحجر الأساس لفريق كرة القدم لأطفال حيّ الحلّيصة، فساهم وساعد ويسّر بما أوتي من إمكانات.
وفي الختام تمّ توزيع الميداليات على الطلّاب ومخطوطة فنّيّة رائعة للحُروفيّ الفنّان، الأستاذ كميل ضوّ، لقول مأثور للمرحوم: “نبني المشترك لنسيج مجتمعيّ شعاره المحبّة والـتآخي”، لكلّ نادٍ من النوادي الأربعة المشاركة.
وفي تعقيب لمديرة الجمعيّة، السيّدة جمانة إغباريّة – همّام، أشارت إلى مباركتها “المبادرة في تخليد الشخص المعطاء الذي كرّس حياته من أجل المجتمع”. وأضافت: “لقد أثلجت صدرنا هذه المبادرة المباركة والإقبال الواسع من النوادي والفعّاليّات الاجتماعية، وهي خير دليل على عطائه من أجل حيفا ومجتمعنا وأهلنا. باقون على العهد في تعميم رسالة المحبّة والتآخي بين أبناء المجتمع الواحد، وما أحوجنا في هذه الأيّام إلى تأكيد هذه القيم التي هي عماد كلّ مجتمع متقدّم وواعٍ.”
ومن الجدير بالذكر أنّه قرّر مسؤولا فريق أبناء الحلّيصة، السيّد مصطفى أبو دبّوس والسيّد أيمن يوسف، بموافقة عائلة المرحوم، إطلاق اسم “هـﭙـوعيل أولاد الحلّيصة – حسين إغباريّة” على فريقهم، تخليدًا لاسم المرحوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *