الكاتب عفيف شليوط يحصل على جائزة أدبية رفيعة المستوى،

مراسل حيفا نت | 05/07/2018

الكاتب عفيف شليوط يحصل على جائزة أدبية رفيعة المستوى، وستترجم مسرحيته “بموت إذا بموت” إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسيةعفيف شليوط

عفيف شليوط في حفل افتتاح مركز الأفق في شفاعمرو

عفيف شليوط في لقاء خاص مع إذاعة منبر القدس

مسرحية لميس والضفدع
___________________________________________________________________
حيفا – لمراسلنا – حصل، مؤخّرًا، الكاتب المسرحي عفيف شليوط على جائزة مقدّمة من صندوق أرديتي السويسري، على مسرحيته “بموت إذا بموت”، حيث سيتمّ توزيع الجائزة باحتفال رسمي بتاريخ 2018/11/29 في جامعة تل أبيب. كما علمنا أنّه خلال احتفال توزيع الجائزة سيتمّ تقديم عرض قراءات من مسرحية “بموت إذا بموت” باللغة العبرية، وستتمّ ترجمة المسرحية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
كما حقّق الكاتب والفنّان عفيف شليوط، مؤخّرًا، نجاحات وإنجازات أخرى في مجالات: الأدب، الفنّ، الأكاديميا، والإدارة، الأمر الذي دعانا إلى إجراء هذا اللّقاء الخاصّ والموسّع معه.
_____________________________________________________
س: في البداية نهنّئك بمناسبة حصولك على جائزة أدبية رفيعة المستوى في مجال الكتابة المسرحية، حدّثنا عن هذه الجائزة!
ج: قمتُ بترشيح نصّ مسرحيتي “بموت إذا بموت” لمسابقة كتابة نصوص مسرحية عن طريق قسم المسرح في جامعة تل أبيب، التي أدرس فيها للحصول على لقب الدكتوراه، لصندوق أرديتي السويسري الذي يُعنى بشؤون الثقافة والفنّ. بعد أن تمّ ترشيح النصّ المسرحي المترجم للغة العبرية لمسرحيتي “بموت إذا بموت” للجائزة، تلقّيت رسالة من إدارة الصندوق تزفّ لي بشرى فوزي بجائزة رفيعة المستوى في مجال الكتابة المسرحية، وأنّه ستتمّ ترجمة مسرحيتي هذه إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، كما سيتمّ تنظيم أمسيّة قراءات مسرحية لمسرحيّتي باللغة العبرية في جامعة تل أبيب في احتفال تسلّم الجائزة.

س: مسرحية “بموت إذا بموت” ليست بالمسرحية الجديدة، فسبق أن عُرضت باللغة العربية على خشبة المسرح.
ج: مسرحية “بموت إذا بموت” عُرضت للمرّة الأولى في إطار مهرجان الناصرة للفنون في العام 1995، حيث أنتجها مسرح الأفق في شفاعمرو، وشارك في التمثيل – إلى جانبي في المسرحية – الممثّل الراحل مروان عوكل. استمرّت عروض المسرحية لمدّة سنتين حيث حقّقت نجاحًا لافتًا، لينضمّ من بعدها الممثّل لطف نويصر للمشاركة في المسرحية بدلًا من مروان عوكل لمدّة عامين آخرين، قام من بعدها الممثّل بيان عنتير بالمشاركة في التمثيل في المسرحية.
تُرجمت المسرحية في العام 2000 إلى اللغة الإنجليزية، عُرضت مقاطع منها على خشبة مسرح “رويل كورت” في لندن، في إطار ورشة للتأليف المسرحيّ، شارك فيها مؤلّف المسرحية إلى جانب 24 كاتبًا مسرحيًّا من 24 دولة في العالم. بهذا مسرحيّتي “بموت إذا بموت” ستترجم للمرّة الثانية إلى اللغة الإنجليزية، وللمرّة الأولى إلى اللغة الفرنسية بعد أن تُرجمت أيضًا إلى اللغة العبرية.
أثارت المسرحية في أثناء عرضها على خشبة المسرح اهتمام النقّاد والمسرحيين الذين أشادوا بها، فالمسرحية تعتمد الأسلوب الساخر في انتقاد الزعامة العربية التي وصل بها غرورها إلى حدّ تأليه الذات. المسرحية تتأرجح بين عالم الخيال والواقع، فمن خلال الفانتازيا تنكشف لنا عوالم لم نكن لنكتشفها في ظلّ أجواء المجاملات والمهاترات الكلامية وعدم الصدق المتفشي في عالمنا.
صدرت المسرحية في كتاب في العام 2003، ومؤسّسة الأفق للثقافة والفنون منذ الإعلان عن الجائزة على مسرحيتي، تخطّط لإنتاج هذه المسرحية من جديد ولتنظيم احتفال بهذه المناسبة وإصدار طبعة ثانية للمسرحية.

س: كثرت إنجازاتك، مؤخّرًا، وفي مجالات عدّة، منها الإنجازات الأكاديمية والأبحاث، فحدّثنا عن هذا الجانب!
ج: مصدر فخر لي أن صدرت لي طبعة ثانية، مزيدة ومنقّحة، من كتابي “جذور الحركة المسرحية الفلسطينية في الجليل” عن وزارة الثقافة الفلسطينية. هذا الأمر يعني لي الكثير، فأعتبر هذا الإصدار شهادة اعتراف أعتزّ بها من مؤسّسة ثقافية رسمية رفيعة المستوى، ألا وهي وزارة الثقافة الفلسطينية. بالنسبة للكتاب وأهمّيته فلن أتحدّث عنهما كثيرًا، فقيل عنه الكثير وكُتب عنه الكثير، ويكفيني أن أقول بأنّه أصبح مرجعًا لكلّ باحث في موضوع المسرح الفلسطيني، فيندر أن تجد بحثًا في مجال المسرح الفلسطيني لم يستعن بكتابي أو لم يتّخذه مرجعًا.
بالنسبة إلى دراستي الأكاديمية فأنا أكتب، حاليًّا، أطروحة الدكتوراه التي سأقدّمها في إطار دراستي في قسم المسرح في جامعة تل أبيب. كما أضع في هذه الأيّام اللّمسات الأخيرة على كتابي الذي سيصدر باللغة العبرية عن جذور المسرح الفلسطيني، والمسرح الثنائيّ اللغة.

س: تمّ، مؤخّرًا، إنتاج مسرحية جديدة للأطفال من تأليفك في مسرح الأفق، هل لك أن تحدّثنا عن هذه المسرحية، أيضًا؟
ج: انطلقت، مؤخّرًا، عروض المسرحية الجديدة للأطفال لمسرح مؤسّسة الأفق للثقافة والفنون “لميس والضفدع”، تأليفي، إخراج إلهام عرّاف، موسيقى وألحان معين شعيب، وكلمات الأغاني لروضة سليمان، وشارك في التمثيل: ميري مطر، صفاء حتحوت، ونور الدين مغربي.
تعالج المسرحية موضوع تقبّل الآخر وجودة البيئة من خلال قصة ضفدعين يعيشان في بحيرة صغيرة تزخر بالحياة، تحيط بها حديقة غنّاء، بصحبة كائنات صغيرة حيّة أخرى، إلى أن يقرّر الإنسان هدم هذه الحديقة وإنشاء مركَز تجاريّ مكانها، فتعمل الضفادع والبطّة والسنجاب وبقية الكائنات الحيّة في البحيرة والحديقة على منع الإنسان من تنفيذ مشروعه المشروط بهدم الحديقة وإلغاء البحيرة ، بالتعاون مع لميس، الفتاة التي تتعاطف مع الكائنات الحيّة الجميلة وتعمل على حمايتها، وتعارض بشدّة بناء المركَز التجاريّ.
أنا سعيد جدًّا بهذه التجربة المسرحية الجديدة، التي تساهم في متابعة مسيرة مؤسّسة الأفق في توطيد أسس مشروعها المسرحيّ، مسرح الطفل الجادّ والمنوّع، الذي قدّم روائع المسرحيات للأطفال مثل: “القنديل الصغير”، “المغارة السحرية” و”الأميرة الخضراء”، وغيرها من المسرحيات التي لامست قلوب الأطفال ومشاعرهم.
س: ستنطلق في الأيّام القريبة القادمة ورشة الكتابة المسرحية الأولى في مؤسّسة الأفق، من سيشارك في هذه الورشة وماذا من المتوقّع أن ينتج عنها؟
ج: الورشة موجهة للكتّاب الذين يرغبون بكتابة نصوص مسرحية، أو تحسين تقنيات الكتابة المسرحية لديهم وتجريب خصوصياتها. المطلوب من كلّ مشارك أن يُقدّم مشروع كتابة مسرحية سيتمّ تطويرها وإتمامها خلال الورشة. ستتيح الورشة للكُتّاب المشاركين الفرصة لاكتشاف مركبات محرّك الكتابة المسرحية، والاطلاع على خصوصية الكتابة الدرامية، بناء الشخصيّات، الحبكة المسرحية، والحوار المسرحيّ.
سيشارك في الورشة مجموعة من الكُتّاب والمعنيّين بالكتابة للمسرح، سيرافقهم خلال الورشة نخبة من المخرجين والممثّلين، بعد انتهاء الورشة سيتمّ اختيار مسرحية واحدة لتُعرض على خشبة المسرح.
هذه الورشة من المفروض أن تدعم مسيرة مسرحنا، وتُشجّع الكُتّاب على الكتابة للمسرح، من أجل تطوير الكتابة المسرحية لدينا.

س: كلمة أخيرة.
ج: لديّ العديد من المفاجآت، ستظلّ مؤسّسة الأفق للثقافة والفنون في مسيرة الصعود المتواصل والتقدّم الثابت، في سبيل خدمة ثقافتنا وفنّنا ومسرحنا بشكل خاصّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *