صحة الجلد في دائرة الضوء

مراسل حيفا نت | 05/07/2018

صحة الجلد في دائرة الضوء
طواقم كلاليت في لواء حيفا والجليل الغربي تجري خلال أسبوع التوعية بصحة الجلد حملة شاملة تم خلالها فحص مئات المرضى وإقامة فعاليات لرفع الوعي في التجمعات العامة.
الدكتورة هداس شوشاني، اخصائية طب الجلد في كلاليت تشير إلى وجود تحسن في الوعي بمسألة التشخيص والسلوك الوقائي، كما حذرت من مسألة انتشار استخدام أجهزة تسمير البشرة والتي تحمل أخطاراً كبيرة.
خلال أسبوع التوعية بصحة الجلد خرج مندوبو كلاليت إلى عشرات المراكز التجارية، وجامعة حيفا والتخنيون، وإلى المراكز الجماهيرية وتجمعات عامة أخرى ووزعوا مواد إرشادية وعينات لمستحضرات الوقاية من الشمس. إلى جانب إجراء فحوصات لمئات المرضى في عيادات الجلد التابعة لكلاليت في أنحاء لواء حيفا والجليل الغربي.
דר אבו ריא פואד - מומחה ברפואת עור במהלך שבוע מודעות העור בכללית

שבוע מודעות סרטן בסכנין
تشير عنات سفروني الياهو، مديرة قسم تطوير الصحة في كلاليت، والتي ركزت الحملة، إلى انه رغم توفر هذه الفحوصات لمؤمني كلاليت طوال السنة، فقد تبين من خلال حملات مشابهة أجريت في السنوات السابقة، بأن حملات كهذه تدفع من لا يتوجهون عادة لإجراء الفحوصات الدورية لدى طبيب الجلد، إلى الحضور وإجراء الفحص. وهكذا تم تشخيص الكثير من البقع قبل السرطانية والأورام السرطانية وإنقاذ حياة العديدين.
تشير الدكتورة هداس شوشاني، اخصائية طب الجلد في كلاليت في لواء حيفا والجليل الغربي، إلى أن اسرائيل تحتل اليوم المرتبة الثالثة عشرة بالنسبة لرجال والمرتبة العشرين بالنسبة للنساء في نسب الاصابة بسرطان الجلد، من بين العشرين دولة ذات نسب الإصابة الأعلى في العالم، وهي مرتبة ادنى من السنوات السابقة. النسب الأعلى جاءت من استراليا ونيوزيلندا. نسب الاصابة بسرطان الجلد الحاد لدى اليهود في اسرائيل كانت ثابتة في العقد الاخير، وشهدت إنخفاضاً خلال السنتين الاخيرتين. في المقابل فإن نسب الاصابة بسرطان الجلد الموضعي قد ارتفعت مؤخراً، وقد يكون ذلك بسبب الوعي المتزايد بالمرض والكشف المبكر المبكر عنه، وليس نتيجة ارتفاع نسب بالاصابة بالمرض.
ومع ذلك، فقد شهدت هذه النسبة إنخفاضاً خلال العامين الاخيرين أيضاً، وقد يكون ذلك بفضل التوعية بالوسائل الصحيحة للوقاية من أخطار الشمس، مثل الامتناع عن التواجد في الشمس خلال ساعات الذروة، واستخدام مستحضرات الوقاية، وارتداء الملابس الطويلة خلال التواجد تحت الشمس وغير ذلك. وبالفعل، فقد أظهر بحث نشر في المجلة الامريكية لطب الجلد عام 2017 ارتفاعاً في فعالية الوقاية من حروق الشمس عند استخدام مستحضرات الوقاية ذات معامل الوقاية المرتفع، وهو الامر الذي قد يشير الى تحسن في فعالية الوقاية من اورام الجلد مع توسع استخدام هذه المستحضرات، خصوصاً لدى الصغار والاطفال. إذ توضح اخصائية كلاليت أن للجلد ذاكرة طويلة وقد تكون حروق الشمس في سن مبكرة مسؤولة عن أورام سرطانية تظهر بعد ذلك بعشرات السنين. وهذا هو سبب اكتشاف سرطان الجلد اليوم لدى ابناء 55 وما فوق ممن لم يتوفر في طفولتهم الوعي الكافي بمسألة الوقاية من الشمس، بل وانتشرت ظاهرة تعريض الاطفال للشمس ايماناً من الأهل بأن هذا مفيد لصحتهم. الأخبار السارة هي ان الاجيال الشابة أكثر تجنباً للتعرض للشمس على أمل أن يؤدي هذا إلى انخفاض في عدد حالات الاصابة بسرطان الجلد كما تبين خلال السنتين الاخيرتين.
في المقابل هناك اليوم عوامل خطر جديدة تسبب سرطان الجلد، فبالإضافة للتعرض للشمس، يستخدم الكثير أجهزة تسمير البشرة كي يحصلوا على لون بشرة متجانس خلال وقت قصير وطوال لسنة، وهم يعتقدون خطئاً بأن هذا الأمر آمن. الحقيقة كما تشير الدكتورة شوشاني، بأن هذا الأمر يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بسرطان الجلد، لذا فهي تنصح بالامتناع عن استخدام أجهزة تسمير البشرة الصناعية.
تشير معطيات تم جمعها عام 2005 مقسمة بحسب المناطق في البلاد، إلى ارتفاع في نسب الاصابة بسرطان الجلد بين سكان الشمال، وفي ذات الوقت هذه المعطيات الى أن نسب إصابة المواطنين العرب في اسرائيل بسرطان الجلد منخفضة جداً.

مرفق صورة. تصوير: المكتب الاعلامي لكلاليت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *