د. فراس قاسم “لا يمكن تجاهل حساسية الربيع فقد تتطور أعراضها إلى مضاعفات تستدعي التدخل الجراحي في بعض الأحيان”

مراسل حيفا نت | 16/04/2018

د. فراس قاسم، اخصائي أنف، أذن وحنجرة ومدير قسم خدمات جراحة الأنف والجيوب الأنفية في مستشفى مئير في كفارسابا:

“لا يمكن تجاهل حساسية الربيع فقد تتطور أعراضها إلى مضاعفات تستدعي التدخل الجراحي في بعض الأحيان”

دكتور فراس قاسم لا يمكن تجاهل حساسية الربيع فقد تتطور أعراضها إلى مضاعفات تستدعي التدخل الجراحي في بعض الأحيان

“استمرار التهاب الأنف التحسسي قد يسبب حدوث مضاعفات مثل التهاب الجيوب الأنفية الحادة والمزمنة”

“يجب استعمال الأدوية المناسبة للحساسية وعلاجها بالشكل الصحيح”

قد لا يعير كثير من الأشخاص الاهتمام الكافي لحساسية الربيع وأعراضها، بالرغم من ان ذلك قد يمس بجودة حياتهم، كالقدرة على التركيز، التأثير على النوم، المعاناة من صعوبات في العمل، كما قد تسبب الحساسية واستمرارها حدوث مضاعفات ليست بسيطة مثل التهاب الجيوب الأنفية، بسبب استمرار التهاب الأنف التحسسي.

للحديث عن مضاعفات استمرار التهاب الأنف التحسسي وانعكاسات استمرار الحساسية، التقينا د. فراس قاسم، وهو اخصائي أنف، أذن وحنجرة ومدير قسم خدمات جراحة الأنف والجيوب الأنفية في مستشفى مئير في كفارسابا، وقال: “ممكن ان تسبب الحساسية مضاعفات عدة، على سبيل المثال التهاب الأنف التحسسي والاستمرار بالإصابة فيه قد يؤدي الى التهاب الجيوب الأنفية المتكرر او المزمن، حيث يحدث انتفاخ بالغشاء في الأنف والجيوب الأنفية وهذا يسبب انسداد في فتحات التنفس ويؤدي الى تراكم الجراثيم والبكتيريا في داخل الجيوب الأنفية مما قد يسبب التهابات حادة في الجيوب الأنفية تستوجب العلاج، وان استمرت الالتهابات فقد تحتاج الى اخذ علاجات مزمنة تتعلق بالتهابات الجيوب الأنفية وقد ينجم عن ذلك آلام في الرأس، تراجع حاسة الشم، صعوبة في التنفس عن طريق الأنف، تشكل اللحميات في الأنف وأعراض أخرى شديدة تستوجب العلاج بالأدوية وقد تحتاج الى عمليات جراحية وأحيانا العمليات الجراحية بحد ذاتها لا تكون كافية لعلاج المشكلة فتجد أشخاصا لديهم حساسية قوية احتاجوا الى أكثر من عملية جراحية. هناك أشخاص قد يصابوا بأمراض الجلد، ومن يعاني من الحساسية تكون لديه قابلية لحدوث الربو او مشاكل في الجهاز التنفسي السفلي – الرئة، وحتى أن المضاعفات وبسبب تراجع مستويات التركيز قد تؤثر على الصعيد النفسي لتبلغ حد الاصابة بالاكتئاب”.

أما عن علاج الحساسية، فقال د. فراس قاسم: “يجب على المرضى استخدام الأدوية والعلاجات اللازمة لمعالجة الحساسية، حيث بالامكان استخدام الرذاذات المصنوعة من الماء والملح، او الرذاذات المبنية من الكورتو-استروئيدات، والعلاجات الأخرى التي ينصح باستخدامها لفترات طويلة مثل نازوكورت وستيروناز حيث يعتبر الأخير العلاج الأكثر نجاعة وهو علاج مانع وفعال وينصح بالبدء بتناوله قبل بداية الربيع وقبل بدء المعاناة، والاستمرار بأخذ العلاج طيلة فصل الربيع. أعراض الحساسية تظهر بعد افراز الجسم لمادة الهيستامين، بعد دخول المحسسات إلى الجسم، ولذلك بالامكان اعطاء المصابين الأدوية المضادة للهيستامين، مثل لورستين والتلفاست والأخير يعتبر العلاج الأنجع ، حبة في اليوم، حيث تخفف الأدوية من الأعراض وتقلل من المضاعفات التي من الممكن ان تصيب الشخص. توجد حالات صعبة ومستعصية تستوجب الحصول على علاجات وخز للجلد، حيث تكون مرة في الاسبوع، وبعدها مرة في الشهر، وهذا العلاج مناعي وقد يستغرق سنوات، ويتم حقن المادة المسببة للحساسية، تحت الجلد كي يعتاد الجسم عليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *