الحزب الشيوعي والجبهة: شعب يوم الأرض متجذّر في وطنه ومتمسّك بحقوقه القومية واليومية

مراسل حيفا نت | 28/03/2018

الحزب الشيوعي والجبهة: شعب يوم الأرض متجذّر في وطنه ومتمسّك بحقوقه القومية واليومية

يدعو الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة جماهير شعبنا والقوى التقدّمية اليهودية إلى أكبر مشاركة في مسيرة يوم الأرض في عرابة والاجتماع الشعبي في قرية رأس جرابا بالنقب يوم الجمعة 30.3.2018 ومسيرة الروحة يوم السبت 31.3.2018، والتي تنظمها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. كما يدعوان الجمهور الواسع للمشاركة في الأنشطة التي تنظمها فروع الحزب والجبهة والشبيبة في مختلف القرى والمدن والجامعات، لا سيما المهرجان الشبابي الذي تنظمه الشبيبة الشيوعية في مدينة سخنين، مساء الخميس 29.3.2018.

تحلّ الذكرى الثانية والأربعون ليوم الأرض الخالد – الثلاثون من آذار 1976 – وجماهيرنا العربية الفلسطينية متجذّرة في وطنها، ومتمسّكة بحقوقها القومية واليومية، وبالكفاح الوحدوي في مواجهة مخططات السلطة الحاكمة، وفي مواجهة الفكر والممارسة الصهيونييْن العنصرييْن في نهب وتهويد الأرض بشتى الطرق، وخصوصًا في ظل حكومة غلاة الاستيطان والعنصرية هذه، والتي تصعّد هجمتها على جماهيرنا وعلى شعبنا الفلسطيني كلّه، متنكرةً لحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على جزء من ترابه الوطني.

إنّ الحركة الصهيونية، بدعم من الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومن قوى الرجعية العربية في المنطقة وفي مقدّمتها أنظمة الخليج، تظنّ أنّ الفرصة مواتية لدفن القضية الفلسطينية وتصفية حق تقرير مصير الشعب الفلسطينية، من خلال ما يسمّى بـ”صفقة القرن” وتهويد القدس وتعميق الاستيطان وتكريس الاحتلال وتحويل الشعب الفلسطيني إلى كتل سكانية متناثرة، بلا كرامة وبلا حرية وبلا سيادة. إلا أنّ العتمة لن تأتي على قدر يد الحرامي، ومثلما فشلت مخططات هذا الثلاثي الدنس في سوريا واليمن والعراق، فإنها ستتحطّم على صخرة صمود شعبنا وتمسّكه بحقوقه ونضاله التحرّري للانعتاق من نير الاحتلال واللجوء والعنصرية.

إنّ المخططات الحكومية المختلفة في الجليل والنقب والمثلث والساحل تؤكد أنّ وجهة هذه الحكومة هي المزيد من التصعيد في ملف الأرض والمسكن، وفي فرض ما يسمّى بـ”يهودية الدولة” من خلال “قانون القومية” وغيره من تشريعات الأبارتهايد وما يعنيه هذا من انتقاص للحقوق ومن مخططات ترهيب وتدجين. إنّ هذه التحدّيات تستوجب تعزيز وحدة نضال الجماهير العربية وهيئاتها التمثيلية – لجنة المتابعة العليا والقائمة المشتركة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية – وإعادة الاعتبار للنضال الشعبي الجماهيري المرفود بالوسائل المهنية المختلفة.

لقد شكّل إضراب يوم الأرض عام 1976 علامة فارقة في مسيرة الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها منذ عام 1948؛ مؤذنً بالانتقال من نفسية النكبة والهزيمة إلى نفسية التجذّر والمواجهة والنضال. لقد سطّرت هذه الجماهير ملحمة وطنية كبرى، بقيادة سياسية وميدانية في طليعتها الحزب الشيوعي والقوى الوطنية المكافحة، وعلى رأسها القائد الخالد توفيق زيّاد صاحب الصرخة البطولية “الشعب قرّر الإضراب”، لتتعمّد الأرض بدماء ستة شهداء: خير ياسين من عرابة، ورجا أبو ريا وخديجة شواهنة وخضر خلايلة من سخنين، محسن طه من كفر كنا، ورأفت الزهيري من مخيم نور شمس الذي استُشهد على أرض الطيبة. فضلاً عن مئات الجرحى وآلاف المعتقلين.

في يوم الأرض 2018 نجّدد العهد: عهد الوفاء، وعهد البقاء، وعهد النضال من أجل حقوق شعبنا الوطنية كافة؛ من أجل كنس الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 عاصمتها القدس الشرقية، من أجل حق العودة للاجئين الفلسطينيين بموجب قرارات الأمم المتحدة، ومن أجل المساواة التامة القومية والمدنية للجماهير العربية في كافة مناحي الحياة.

عاش الثلاثون من آذار ذكرى يوم الأرض الخالد!

المجد والخلود لجميع شهداء شعبنا الأبرار!
shabiba

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *