الطالبة ماريّا زبيدات من مدرسة المتنبّي تتلقّى شهادة تقدير من رئيس البلدية ضمن مؤتمر حيفا للقيادة

مراسل حيفا نت | 15/03/2018

الطالبة ماريّا زبيدات من مدرسة المتنبّي تتلقّى شهادة تقدير من رئيس البلدية
ضمن مؤتمر حيفا للقيادة
ماريّا فتاة متطوّعة من طراز رفيع ونمط خاصّ
“أولادكم ليسوا لكم؛ أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم”. (جبران خليل جبران)
حيفا – لمراسل خاصّ – ماريّا زبيدات؛ فتاة واعدة، تسكُنها الطمأنينة ويلفُّها الهدوء، ابتسامتها تفيضُ أملًا ومن وجنتيها يشعّ الضوء، ضوءٌ تستمدّهُ من فيض قلبِها الطافح بالإنسانيّة وفؤادها الذي يضجّ بالعطاء والإنتاج. هي طالبة من طالبات مدرسة المتنبّي، حملت حلمها وإنسانيّتها وراحت تتطوّع للسنة الثانية على التوالي في مؤسّسة قلب يسوع. بشكل يوميّ كانت ماريّا تزور النزلاء، تضحك معهم وتتلمّس مواطن الفرح في قلوبهم وتنتشي ساعة ترى ملامح الضحكة التي تضجّ بين جدران وغرف المؤسّسة.
مُنحت ماريّا، الثلاثاء المنصرم، في احتفال ضمن أعمال مؤتمر حيفا للقيادة، شهادة تقدير باسم رئيس بلديّة حيفا، السيّد يونا ياهـﭫ، وتُوّجت كأفضل متطوّعة جماهيريّة في حيفا وبامتياز. أتى التكريم مفاجئًا لماريّا؛ إذ آمنت برسالتها وحملت همّ مجتمعها ولم تنتظر المقابل، وسرعان ما حاول المقابل جاهدًا أن يكون على قدر العطاء. قالت ماريّا في معرض الحديث معها:” حاولت أن أرسم عالمًا مغايرًا داخل المؤسّسة من خلال تطوّعي ولقائي مع النزلاء، الحديث يدور عن نزلاء لهم احتياجاتهم الخاصّة، كنت أزورهم يوميًّا بهدف التطوّع لا غير، لم أنتظر أيّ مقابل أو مردود لقاء ما كنت أقوم به. عظيم هو الشعور الذي يعتريني كلّما نجحت برسم الضحكات على وجوههم، لم أتوقّع أن يتمّ تكريمي، أنا أشعر بالفخر، السعادة والاكتفاء الذاتيّ”.
أشارت ماريّا إلى أنّها يوم خاضت غمار تجربة التطوّع لم تكن قد انتسبت إلى فرع الطفولة المبكّرة في مدرستها المتنبّي، لكنّها وعندما انتسبت لهذا الفرع استطاعت أن تربط الموادّ النظريّة-العلميّة وأن تسخّرها في خدمة هدفها السامي وتطوّعها، بل توظيف النظريّات والاستراتيجيّات المدروسة مع واقع التجربة في المؤسّسة، كالتواصل مع النزلاء وفهم احتياجاتهم حسب لغة الجسد، أساليب الذكاء والألعاب المختلفة التي يمكن توظيفها في هذا السياق. هكذا إذًا تتمكّن المتنبّي من تأهيل طلّابها وطالباتها وتمكينهم من أدواتهم المعرفيّة-الفلسفيّة التي تمكنّهم من الانخراط في المجتمع والتواصل معه. يُذكر أنّ المربّي، نهاد منزل، والمستشارة التربويّة، هديل عيد، قد رافقا ماريّا في احتفال التكريم، لتكتمل فسيفساء المتنبّي؛ الطالب الفعّال الذي يرقى بالمجتمع ويرتقي به.
حكاية المتنبّي؛ حكاية نجاح وسباحة عكس التيّار، معًا نكتب حكاية المتنبّي… “مَن يكتبْ حكايته يرِثْ أرضَ الكلام ويملِكِ المعنى تماما”…
IMG-20180313-WA0022 (2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *