المتنبّي؛ ورشة قصّ وتصفيف شعر في بيت المسنّين

مراسل حيفا نت | 26/02/2018

العطاء قوّة، لا يقدر عليه إلّا الأقوياء… لا مجال للضعفاء أو المهزومين نفسيًّا
حيفا – لمراسل خاصّ – بادر فرع فنّ التجميل وتصفيف الشعر من مدرسة المتنبّي إلى تنفيذ مشروع إنسانيّ رياديّ من الدرجة الأولى هذا الأسبوع، إذ ترافق مجموعة من الطلّاب والطالبات مركّزة الفرع ومعلّمة الموضوع، فادية هريش، لزيارة بيت المسنّين فينديزور لتنظيم ورشة تصفيف وقصّ شعر للنزلاء والنزيلات في البيت.
1

2

7

8
للسنة الرابعة على التوالي يتحضّر الطلّاب والطالبات لهذه الورشة نفسيًّا ومهنيًّا، وذلك في سبيل تقديم أفضل ما يمكن للنزلاء والاهتمام بهم كخطوة تطوعيّة ولفتة إنسانيّة لتعزيز قيم مختلفة في المجتمع كالتكافل الاجتماعيّ، التطوّع، العطاء والانتماء. يُذكر أنّ مجموعة الطلّاب المشاركين في الورشة تكوّنت من نخبة طلّاب الفرع المميّزين ومن مختلف الطبقات التعليميّة. وعن هذه الجرأة في اختيار الطلّاب تتحدّث المربّية فادية: “تكوّنت المجموعة من طلّاب الصفوف المختلفة كالعاشر والحادي عشر والثاني عشر، وذلك ليتسنّى للطلّاب الانكشاف على هذا المشروع الإنسانيّ تطبيقًا لنهج وفلسفة المتنبّي التربويّة والتعليميّة من جهة، ومن جهة أخرى لتمكين طلّاب الصفّ العاشر من ممارسة المهنة بشكل عينيّ وتجريبيّ، الأمر الذي أظهر تمكّنهم من استخدام الأدوات بمهارة وإبداع رغم حداثتهم في الفرع والتعامل مع المسنّين بحذر ولطف”. وفي حديث مع الطالب المميّز شهاب سفاريني من الصفّ العاشر، قال: “أنا أحبّ كثيرًا مجال تصفيف الشعر والحلاقة لكنّ هذه المرّة أعتبرها مميّزة جدًّا، فهي فرصة للعطاء ومنح الناس المزيد من الحبّ والاهتمام”.
وعن ملامح التجربة من جانبها الإنسانيّ تحدّثت الطالبة المبدعة رانية حسنين فقالت: “أكثر ما يجذبني هو الجانب الإنسانيّ في ما نقوم به، الاهتمام بالغير والعطاء من أجل العطاء قيم مهمّة وعلى المجتمع أن يُعزّزها ويعزّز فرص منحها، أنا أشعر بالفخر والسرور بهذا العمل الذي أقوم به، فالفرحة التي تقفز من أعين النزيلات كفيلة بشحننا بالمزيد من الطاقات وبالقدرة على العطاء”. بدورها قامت إدارة البيت باسمها وباسم النزلاء والنزيلات بتقديم أجزل الشكر وأعظم العرفان للطلّاب، مقدّرين خطوة العطاء التي يقومون بها راجين لهم النجاح والتفوّق في جميع مجالات حياتهم.
العطاء الممزوج بلمسات إنسانيّة قيمةٌ إذا ما تعزّزت في مجتمعنا صرنا أقرب إلى مراتب السيادة والريادة… معًا نكتب حكاية المتنبّي…
“مَنْ يكتبْ حكايتَه \ يَرِثْ أرضَ الكلامِ \ ويملِكِ المعنى تماما”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *