دور الأهل في سيرورة الحياة المدرسية – محاضرة للمربية أميرة حايين غريّب
لمراسل “حيفا”
دعت لجنة النشاطات التابعة للمجلس الملّي الوطني الأرثوذكسي في حيفا إلى ندوة ثقافية تربوية، بموضوع دور الأهل في سيرورة الحياة المدرسية، قدّمتها الأخصائية في القيادة التربوية المربّية أميرة حايين غريّب. وتولّى عرافة الأمسية عضو اللجنة المحامي كميل مويس، الذي رحّب بالحضور وقال: “إن هذه الأمسية الثقافية التربوية المميزة تأتي ضمن فعاليات لجنة النشاطات التابعة للمجلس الملي الوطني الأرثوذكسي، ويرأسها الأخ هنري خوري، والتي دأبت على إثراء الجمهور بمحاضرات قيّمة في مجالات حياتية وتربوية مختلفة. واختيارنا لمحاضرة اليوم من أجل أن نطرح موضوعا هامًا ونلقي الضوء على أمور نواجهها في حياتنا، ونحتاج إلى الحلول وطرق العلاج. خاصة أن نتائج البحوث التربوية الحديثة ضرورية، وتدعو لمشاركة الأهل في العمل المدرسي والتربوي، لما في هذه المشاركة من تأثير إيجابي على الطالب وكذلك على العناصر المشاركة في العملية التعليمية.
وأكدت المربية حايين في محاضرتها إلى أن سياسة الأبواب المغلقة في المدارس، التي استثنت وهمّشت في حينه دور أولياء أمور الطلاب، ومشاركتهم في العملية التعليمية، قد ولّت وانتهت. وإن مشاركة الأهل في العمل المدرسي هي ظاهرة اجتماعية آخذة بالازدياد والتوسع لتشمل مجالات عديدة. فبعد أن اقتصرت مشاركة الأهل على معالجة وتقويم سلوكيات الأبناء، أصبحت مشاركتهم تعتبر قيمة تربوية هامة، ومن هذا المنطلق تمّ تحديد سياسة وزارة المعارف، التي تدعو إلى مشاركة الأهل حيث “يرى جهاز التعليم بأولياء الأمور كشركاء حقيقيين للمدارس في العملية التعليمية”.
وأشارت المربية حايين غريب إلى أن مشاركة الأهل تسهم في خلق مناخ إيجابي في المدرسة، وعلاقات إنسانية تعاونية، تعزّز من الشعور بالالتزام والانتماء والعمل لتقديم الدعم اللازم لنجاح المسيرة التعليمية.