تقرير بطيرم للأمة 15 عاما مرت والدولة لم تنجح بتحسين مكانتها بموضوع وفيات الاولاد جراء الحوادث مقارنة مع دول الـ OECD

مراسل حيفا نت | 19/11/2017

تقرير بطيرم للأمة
15 عاما مرت والدولة لم تنجح بتحسين مكانتها بموضوع وفيات الاولاد جراء الحوادث مقارنة مع دول الـ OECD

• اسرائيل تحتل المكان الـ22 بين 35 دولة عضوة في الـ OECDبنسبة وفيات الاولاد

• البلدات العربية صاحبة اكبر نسبة وفيات للأولاد هي طمرة وعرابة في الشمال الطيبة في المركز وحورة، كسيفة، رهط وتل السبع في الجنوب

تزامنا مع يوم الطفل العالمي الذي يصادف غدا الاثنين تكشفت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد عن تقرير اصابات الاولاد في البلاد لعام 2017، وذلك خلال انعقاد جلسة لجنة حقوق الطفل برئاسة عضو الكنسيت يفعات ساسا بيطون، حيث سيكشف التقرير معطيات تشير الى أن دولة اسرائيل لم تنجح بعد بتحسين مكانتها على مدار السنوات السابقة مقارنة بدول اخرى عضوة في الـ OECD فيما يتعلق بوفيات الاولاد جراء الحوادث.

وجاء في التقرير الذي سيعرض غدا ان “النضال لمنع حوادث الطرق قد أخفق بإنقاذ حياة الاولاد العرب كما ان الاولاد في المجتمع العربي والمجتمع اليهودي المتدين معرضون لخطر الموت بشكل متزايد نتيجة الاصابات”.

مع هذا يشير التقرير أنه ولمدة 15 عاما تم رصد انخفاض ملموس بحوالي 46% بوفيات الاولاد نتيجة الاصابات غير المتعمدة وانخفاض بحوالي 26% بنسبة علاج أولاد تعرضوا للإصابة.

يذكر ان تقرير مؤسسة “بطيرم” للأمة لعام 2017 والذي ينشر للمرة السادسة على التوالي هو تقرير خاص يعرض ملخصا لصورة الوضع بموضوع اصابات الاولاد في البلاد والوفيات عامة، ويفصّل مجالات الاصابة التي يجب تحسينها وتطوير المرافق بموضوع امان الاولاد.
ويستند التقرير على معالجة المعطيات من مصادر مختلفة منها مجمع معطيات الاصابات التابع لمؤسسة “بطيرم”، دائرة الاحصاء المركزية، مجمع معطيات العلاج التابع لوزارة الصحة، معطيات غرف الطوارئ ومعطيات عالمية أخرى بهدف مقارنتها مع المعطيات في البلاد.

كما يتطرق التقرير الى النقاط التالية:
• معدل الوفيات جراء التعرض لإصابات غير متعمدة في البلاد اعلى بقليل من متوسط نسبة الوفيات العام في دول الـ OECD واعلى بشكل ملحوظ من معدل الوفيات في 6 دول التي يعتبر معدل وفياتها منخفض.
• الدول التي شهدت انخفاضا حادا في معدل الوفيات على مدار السنوات هي استونيا، جنوب كوريا، البرتغال، جمهورية لاتفيا ولوكسمبورغ. حيث يشير التقرير انه لو شهدت البلاد انخفاضا مماثلا في الوفيات فإنها قد تبلغ نصف معدلات الوفاة الفعلية التي نشهدها اليوم لتعادل معدلات الوفاة في الدول ذات الاحتمال الأقل للوفاة جراء التعرض للإصابة.
• انخفاض عدد الوفيات في البلاد مماثل للانخفاض المتوسط في دول الـ OECDبما معناه ان الانخفاض في البلاد بمعدل وفيات الاولاد جراء الحوادث وصل الى حوالي 55% بنسبة مماثلة للانخفاض المتوسط في معدل الوفيات في دول الـ OECD، من حيث نسبة الانخفاض العام ومن حيث وتيرة الانخفاض في فترات مختلفة.

ويشير التقرير الى ان الاطفال حتى جيل 4 سنوات والفتيان الذي يبلغ أعمارهم 15-17 عاما هم اكثر المصابين جراء الحوادث على النحو التالي

• فئة الجيل صاحبة اكبر نسبة اصابة هي الاطفال ما بين 0-4 سنوات وما بين 15-17 عاما، حيث أنه ومقارنة بفئة الفتيان فان هناك انخفاض طفيف بين فئة الاطفال والرضع، في حين انه وعلى مدار السنوات هناك انخفاض ملحوظ لفئة أجيال 15-17 عاما بحوالي (64% بالمعدل) مقارنة بانخفاض طفيف فقط في فئة أجيال الأطفال من جيل 0 الى 4 سنوات بحوالي (28%)
• الاطفال والرضع يصابون أكثر في البيت وأما الفتيان فيصابون في الطرقات، وكلما ازداد جيل الولد فيكون معرضا للإصابة بشكل اقل في البيت وبشكل أكبر في الطرقات او في الحيز العام.
• الذكور يصابون اكثر في شتى المجالات

الاولاد البدو في الجنوب معرضون لخطر الاصابة بشكل كبير
• احتمال وفاة الاولاد البدو نتيجة الاصابة هو اعلى بحوالي ضعفين مقارنة بمجمل الاولاد في البلدات العربية. في حين اعتبر التقرير ان الاولاد البدو هي الفئة الاكثر عرضة لخطر الموت نتيجة الاصابة.
• الاولاد البدو يمثلون 1/5 مجمل الاولاد في المجتمع العربي في البلاد ولكن نصيبهم من الوفيات في المجتمع العربي يصل لحوالي الـ 1/3.
• الاولاد في البلدات البدوية في الجنوب يصابون اكثر في البيت وساحته والاولاد في البلدات العربية الاخرى يصابون جراء حوادث طرق حيث ان نسبة وفيات الأولاد في البلدات البدوية بارزة نتيجة الاصابات في البيت وساحته، بينما لدى التجمعات السكانية العربية الأخرى هناك وفيات اكثر نتيجة الاصابة في الطرقات.

الاولاد في البلاد يموتون اكثر بسبب حوادث الطرق ويصلون للعلاج في المستشفيات نتيجة السقوط:
• حوادث الطرق هي المسبب الاساسي لوفيات الاطفال، بينما السقوط، الصدمات والجروح هي مسببات الاصابة الاكثر شيوعا والمسببة لتوجه المصابين لغرف الطوارئ لتلقي العلاج.
• يعتبر الدهس الى الوراء في ساحات المنزل المسبب الأول للوفاة والاكثر شيوعا لوفيات الاطفال. واما الاسباب الشائعة الاخرى للوفيات في البيت فهي الاختناق، الحروق / التسمم (نتيجة حريق) والغرق والسقوط.
• يعتبر السقوط المسبب الشائع للعلاج نتيجة الاصابة في البيت وبعدها الاصابة نتيجة الحروق/ حريق وضربات/ صدمات .
• غالبية حوادث الوفاة نتيجة الغرق حدثت في الحيز العام
• انخفاض ملموس في وفيات الاولاد نتيجة حوادث الطرق مقارنة بحوادث المنزل، حيث ان الانخفاض في الوفيات نتيجة حوادث الطرق عند الاطفال وصل تقريبا الى 53% بينما الانخفاض في وفيات الاولاد نتيجة حوادث في المنزل وصل الى 36% .

البلدات ذات أعلى معدل وفيات في البلاد هي البلدات العربية، وخاصة في منطقة الجنوب

• البلدات البدوية في منطقة الجنوب هي صاحبة اكبر نسب وفيات للأولاد، حيث ان جميع البلدات ذات نسب الوفيات المرتفعة عن المعدل العام في البلاد كانت من نصيب البلدات العربية، مع نسبة بارزة وسلبية للبلدات العربية في الجنوب.
• نسبة وفيات الاولاد اليهود انخفضت ضعفين مقارنة بوفيات الاولاد العرب فعلى مدار الـ15 عاما كان الانخفاض في الوفيات نتيجة الحوادث عند الاولاد اليهود انخفاضا مضاعفا عن الانخفاض الحاصل لدى الاولاد العرب (انخفاض بحوالي 60% لليهود وانخفاض بحوالي 31% عند الاولاد العرب)
• النضال لمنع حوادث الطرق نجح بخفض وفيات الاولاد اليهود ولكنه أخفق بإنقاذ الاولاد العرب حيث ان الانخفاض في الوفيات جراء حوادث الطرق لدى الاولاد اليهود ملاحظ اكثر مقارنة بالأولاد العرب (اي أكثر بـ 2.7)، بينما الانخفاض في الوفيات نتيجة اصابات البيت مشابه في كلا المجتمعين العربي واليهودي على حد سواء. وتعود الفجوة الكبيرة في نسب الوفيات عند الاولاد من المجتمع اليهودي مقارنة بالأولاد العرب الى الانخفاض الحاد على مدار السنوات في الوفيات نتيجة حوادث الطرق من السيارات لدى الاولاد اليهود بحوالي (77%) مقارنة بعدم وجود تغيير يذكر على مدار السنوات السابقة في نفس فئة الوفيات لدى الاولاد العربي.
• الاولاد في البلدات العربية يموتون اقل جراء الحوادث البيتية واكثر في حوادث الطرق- نسبة الوفيات من حوادث البيت في البلدات العربية اقل مقارنة بنسبة الوفيات في البلدات اليهودية والمختلطة.
• لم تشهد منطقة الجنوب ومنطقة حيفا انخفاضا في وفيات الاولاد، مقارنة بانخفاض ملحوظ وكبير في منطقة الشمال والمركز حيث لوحظ خلال الاربع سنوات الماضية وجود انخفاض ملحوظ في وفيات الاولاد في لواء الشمال والمركز- في كلا المجتمعين اليهودي والعربي، مقارنة بمناطق الجنوب وحيفا التي لم تشهد اي تغيير.
• 7 البلدات العربية صاحبة اكبر نسبة وفيات للأولاد نتيجة الاصابات هم : طمرة وعرابة (لواء الشمال)، الطيبة (لواء المركز) واربع بلدات عربية في لواء الجنوب وهم حورة، كسيفة، رهط وتل السبع.

• انخفاض ملموس لوفيات الاولاد جراء الحوادث على مدار الـ15 سنة الماضية حيث انه وبين السنوات 2000-2014 تم تسجيل انخفاض ملحوظ وحاد في الوفيات نتيجة الاصابات غير المتعمدة بحوالي 46% وانخفاض بحوالي 26% بمعدل حالات العلاج نتيجة الاصابة.
• الانخفاض في الوفيات استمر ايضا بين السنوات 2014-2016 حيث ان معدل انخفاض الوفيات منذ عام 2014 وحتى نهاية عام 2016 وصلت نسبته الى 8%.
• الانخفاض في وفيات الاولاد جراء الحوادث اكبر بـ 1.5 من انخفاض وفيات الاولاد جراء الامراض

وقالت عضو الكنيست يفعات ساسا بيطون (من حزب كولانو) رئيسة لجنة حقوق الطفل خلال الجلسة تعقيبا على هذا التقرير “انه من غير المعقول وعلى مدار العام أن تفقد دولة اسرائيل بما يعادل 120 ضحية بسبب الاصابة نتيجة الحوادث. ان الخطة الوطنية للأمان على الطرق والتي أعلنا عن دخولها الى حيز التنفيذ في شهر آذار مارس الماضي تتمحور حول نقاط الضعف التي اشار اليها تقرير مؤسسة “بطيرم” مع التطرق الى المميزات الخاصة لكل منطقة وفئة سكانية تشهد حوادث واصابات أكثر من غيرها. ان دولة اسرائيل يجب ان لا تسمح لنفسها ان تصل لمعدل دول الـ OECD بكل ما يتعلق لإصابات ووفيات الأولاد في المنزل وخارجه. يتوجب على الدولة ان تكون سباقة في الحفاظ على حياة أولادها وان تكون مثالا يحتذى به لسائر دول العالم”.
LogoARABIC (7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *