راقصة الهيب هوب ميرال صبح: الرقص متعلق بالتمثيل كثيراً، فالرقصة هي قصة

مراسل حيفا نت | 17/09/2017

“عمري مع الفن”
راقصة الهيب هوب ميرال صبح:
الرقص متعلق بالتمثيل كثيراً، فالرقصة هي قصة
لم يقف أمامها عائق، تحدت العادات والتقاليد، استطاعت تحقيق حلمها وانتزاعه من رحم المستحيل، لم تتنازل عما تطمح إليه لتلبية صورة نمطية في أذهان مجتمع انغمس في تقييد المرأة، اجتازت سُحب الإحباط لتنير الشمس طريقها المشرق بالنجاحات، إنها ميرال صبح، راقصة “الهيب هوب” البالغة من العمر 17 عامًا، وهي طالبة في الصف الثاني عشر في الكلية الأرثوذكسية في حيفا. كان لنا حوار مع راقصة “الهيب هوب” ابنة مدينة حيفا (الكبابير).
• ابتسامة الاطفال على وجوههم أهم شيء في حياتي
• حلم حياتي أن أقيم لي مدرسة لتعليم الرقص
• عندما أرقص أشعر بسعادة كبيرة
• في المجتمع العربي الآراء والمعتقدات تختلف عن بعضها البعض
• أحتاج وقتا كافيا من أجل العمل على نفسي
• علاقتي بالموسيقى مثل علاقتي بالرقص تماماً
• دائماً هناك من لا يتقبل هذا النوع من الرقص، فأنا ببساطة أتجاهل
• الرقص متعلق بالتمثيل كثيراً، فالرقصة هي قصة

– كيف بدأت الرقص؟
– منذ سن صغيرة أحببت الموسيقى الأجنبية كثيراً، وبقيت أسمع وأستمتع بالموسيقى وأرقص، ولذلك تحدثت مع أهلي عن إمكانية اشتراكي بدورة رقص، وبالفعل بدأت بدورة الرقص وتعلمت وتعلقت حتى اليوم، واليوم أصبحت أعلّمه أيضاً.
– ما نوعية الرقص الذي تقدمينه؟ وهل لك مشاركات في حفلات أو فعاليات؟
– نوعية الرقص الذي أمارسه هو رقص الهيب هوب وهو يندرج في إطار الرقص الغربي او الأجنبي. وكنت قد قدّمت قبل سنة مع فرقتي عرضا راقصا في مؤسسة قلب يسوع، بمناسبة عيد الميلاد، هذا العرض كان عرضا تطوعيا من أجل إسعاد الأطفال وإدخال الفرح والضحك إلى قلوبهم. كما كان لي عرض في إعلان تجاري لإحدى الشركات في الناصرة، مع الإعلامية إيمان بسيونة، كما ظهرت في مقابلات متنوعة مع الإعلامي بشير خوري، وفي القناة الثانية مع الإعلامية أريج شاويش، وفي راديو حيفا باللغة العبرية، والآن صحيفة حيفا مع الإعلامي عمري حسنين. من ناحية أخرى صورت مع فرقتي فيديو كليب بعرض راقص للفرقة، الذي اختتمنا فيه سنة الرقص الأولى لنا معاً.
– أين تتم التدريبات؟ وما هو المستوى الذي تريدين الوصول إليه؟
– تتم التدريبات في قاعة المركز الجماهيري في الكبابير، وهو قريب جداً من مركز الكرمل. وأنا أطمح لبلوغ مستوى الاحتراف الكامل، وأن أنشئ لي مدرسة للرقص تشمل فرقا ومتدربين مع معلمي رقص بكل الأنواع ولكافة الأجيال.
– بعد تجربة تصوير الفيديو كليب هل ستعيدين تصوير كليب خاص بما تقدمين؟
– نعم لقد صوّرت فيديو كليب كما قلت سابقاً مع فرقتي، وصورنا حتى الآن ثلاثة فيديوهات في أماكن مختلفة، مما استغرق لنا يوما كاملا لإنهاء التصوير، وكان يوما ممتعا، وقد نفكر بتصوير المزيد.
– حدّثينا عن بداية تعاملك مع الشاشة الصغيرة؟
– كل شيء بدأ عن طريق الإنستاغرام، كنت أصور بعض الرقصات، وأنشرها على حسابي في الإنستغرام، حتى بدأت كمية المتابعة والمشاهدة تزداد يوما عن يوم، وهكذا أصبحت أتلقى الكثير من الرسائل والأسئلة حول افتتاح دورة رقص.
– ما سبب تعلقك برقص الهيب هوب؟ وكيف تعلمته؟
– أنا أحببت الرقص بشكل عام منذ الصغر، لكنني تعلقت برقص الهيب هوب بشكل خاص، فاشتركت بعدّة دورات تعليميه على يد معلمات ومعلمين محترفين لهذا النوع من الرقص، كما زاد تعلمي مما شاهدته في فيديوهات رقص للمشاهير في عدة أماكن في العالم عن طريق اليوتيوب.
– إلى أي مدى تقترب منك هذه الشخصية رقص الهيب هوب؟
– كثيراً، فرقص الهيب هوب هو إحدى الطرق التي أعبّر فيها عن مشاعري، وهكذا فإن الرقص هو أحد الأسس في حياتي. وعندما أرقص اشعر بالسعادة الكبيرة، وبواسطة الرقص يمكن تخفف الضغط عن الراقص فيشعر بالارتياح وكأن الساعة توقفت. وهذا النمط من الحياة يمنحني الفرصة لاستنشاق بعض الهواء والانتعاش.
– كيف تجدين المجتمع العربي وتقبّله لما تقومين به؟
– ما أفكر به دائماً هو ضرورة أن يتقبل كل من الآخر في كل مكان وزمان، وبين جميع البشر، وضرورة قبول الآراء والمعتقدات التي تختلف عن بعضها البعض، بحيث نحترم الآخر وأفكاره. وهذا يجعل الأمور أكثر سهولة رغم محاولات التشجيع أو الإحباط، فأنا أحترم الجميع.
– ما الذي تحتاجينه كي تتوسع أعمالك وعروضك للجمهور؟
– أهم ما أحتاج إليه هو الوقت! الوقت من أجل العمل على نفسي، وعلى فرقتي ورفع مستوى الرقص أكثر، إلى جانب مواصلة دعم الجمهور ومحبته لي ولفني.
– إلى ماذا تطمحين؟ وهل راودتك فكرة الاشتراك بالمسابقات التلفزيونية التي تعرض المواهب الخاصة؟
– ربما فكرت بالاشتراك بهذه المسابقات، لكن بمجال الرقص فقط، لأني أجيد هذا الفن وأتقنه، وقد اكتسبت الخبرة بشكل كبير على مر السنين.
– وكيف تنسّقين بين الرقص والموسيقى؟
– علاقتي بالموسيقى مثل علاقتي بالرقص تماماً، فمن دون الموسيقى لا أستطيع الرقص، وأنا أميل إلى النوستالجيا وإلى الاكتشاف الآني، لأن الموسيقى إن كانت جميلة لا يهم إذا كانت قديمة أو حديثة.
– ما رأيك في الحركة الفنية حالياً؟ هل لدينا ما نخشاه؟
– الفن حسب رأيي هدية وموهبة ربّانية تعطى لكل شخص، إن كانت موسيقى، غناء، رسم، رقص وغيرها، وكل إنسان يهتم بكيفية استغلال هذه الهدية. هناك من يستغلها ويجعل الفن من أروع ما في الدنيا، وهنالك من يجعله أسخف ما في الدنيا، ولا يستغله بتاتا! فالفن يتعلق بالشخص نفسه وكيف يستغل موهبته. للفن مميزات عديدة، وهو يتيح الفرصة للإنسان للتعبير عن نفسه وعن مشاعره بطريقته الخاصة.
– من هو الرابر أو المغني الغربي الذي تتمنين أن تشاركية أغنية فيديو كليب؟ ولماذا؟
– هناك العديد من الفنانين، مثلاً beyonce ، لأنها مغنية معروفة وموهوبة جداً بصوتها وبرقصها أيضاً، ويمكنني أن أتعلم منها الكثير.
– ما هي أمنيتك؟
– أمنيتي الفنية هي أن أنجح بتحقيق كل مشاريعي المتعلقة بالرقص، والنجاح بالتعليم، الاستمتاع بالحياة وتحقيق كل ما أتمناه لنفسي.
– أيهما تفضلين الرقص أم التمثيل! وهل ممكن أن تخوضي تجربة التمثيل؟ ولماذا؟
– الرقص قريب جدا من التمثيل، فالرقصة هي قصة، تحتاج إلى من يرقصها بشكل جيد ومتقن، بالإضافة إلى الفنان الذي يمثلها بشكل ملائم. وإذا وجدت دورا يناسبني لن أتردد بأن أخوض هذه التجربة بكل سرور.
– ما مشاريعك المستقبلية؟ وكلمة أخيرة لكل متابعي صحيفة حيفا!
– أفضل أن ألزم الصمت بالنسبة لمشاريعي الجديدة، كي يراها الجمهور بنفسه حقيقة واقعة. وأتمنى كل الخير للقراء الأعزاء.
– شكرا لك.
عمري 1

عمري 2

عمري 3

عمري 4

عمري 5

عمري 6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *