عمري مع الكرة.. حنّا فرهود: يجب توفير الدّعم المادي للنّهوض بالرياضة المحليّة

مراسل حيفا نت | 04/06/2017

عمري مع الكرة..
حنّا فرهود: يجب توفير الدّعم المادي للنّهوض بالرياضة المحليّة
* أفضّل التّدريب عن اللّعب *

حنا فرهود غني عن التّعريف في مجال الساحرة المستديرة كلاعب سابق تميّز بقوة جسمانية عالية وأخلاق لا يفوقه فيها أحد، وكان يمتلك من الغيرة على مصلحة فريقه كبعد النظر إلى لا نهاية. فهو رسم اسمه على نهج أهالي حيفا وعشّاق كرة قدم بأقلام من حنين، والكل يكنّ له التبجيل على خدماته المديدة كلاعب كرة قدم.
أجرت صحيفة ” حيفا” وموقع “حيفانت” مقابلة حصرية مع لاعب كرة القدم السّابق والمدرب المتألّق حاليًّا في الدوري الاسرائيلي، الحيفاوي حنا فرهود، وتضمنت عدة أسئلة.. فبدا حنا فرهود صريحًا حيث كشف عن العديد من الأمور الهامة في حياته الشخصية والمهنيّة، كما كشف عن آفاقه ومخطّطاته في المستقبل..

– ما الفرق بين الماضي و الحاضر من حيث اللاعبين، الحالة الفنيّة والتكتيكية – التعامل بين الإدارة و الجمهور؟
في الماضي كانت هناك تضحية وكان وفاء وأهداف وسمات أساسية للاعبين بعكس الحاضر، حيث أصبح المال الهم الأكبر بالنسبة للاعبين الحاليين، كان في الماضي الالتزام أقل والجرعات التدريبية أقل وخبرة المدربين قليلة، أيضًا. الملاعب كانت مزررية والناحية المادية سيئة، كانت العلاقة بين اللاعبين و الإدارة و الجمهور علاقة ود وحب واحترام متبادل بين الجميع، فمصلحة الفرق كانت فوق كلّ شيء. أمّا في الحاضر فقد أصبحت هناك ملاعب ممتازة ومدربين أكفّاء ذو شهادات عالية والالتزام أكثر لأن هناك محاسبة الجرعات التدريبية أكثر أي أنّ اللاعب أصبح همّه الأكبر تأمين مستقبله بالدرجة الأولى، وهذا من حقّه، ويمكن أن ينسى الفريق عند أي عرض يأتي له من نادٍ آخر بعكس الماضي .

– ما هي المقوّمات الضرورية لبناء جيلٍ يكون بمقدوره إرجاع شيءٍ من الماضي؟
مدينة حيفا هي منبع و مصدر للمواهب كانت ولا زالت، يجب الاهتمام أكثر بالقاعدة وتعيين مدرّبين أكفّاء وجّيدين أصحاب الخبرة و تجارب قادرين أن يخلقوا جيلًا موهوبًا كما في الماضي، جيل قادر على أن يدافع عن ألوان النادي بقوة ويجب أن يكون المدرب قادم من اختصاص كرة القدم.
فقط.

– الجمهور معروف بعشقه للمدرب حنا فرهود، ولم يبخل عليه يومًا! ما هي رسالتك إلى هذه الجماهير؟
التشجيع الحضاري، مرافقة الفريق خاصّة إلى التجمع، الاستفادة من التّجارب، احترام قرارات الحكام، عدم شتم الفريق الضيف مهما كانت النتيجة، لأنّه بالنهاية كرة القدم عبارة عن فوز وخسارة .

– يقولون إنّ للفن رسالة، فهل للرياضة رسالة؟
سبق وأن تحدّثنا عن تقليد بعض الأفراد أو الفرق الأشخاص أو فرق أخرى وفي هذا الإطار تأتي رسالة الرياضة. فعندما يقوم اللاعب والمدرب أو الفريق بأي تصرف نبيل يتساءل البعض عن سبب قيامه بهذا، وهكذا يتعرّف على تقاليد الآخرين وديانتهم وتراثهم، ويكون بالتّالي اللاعب أو الفريق قد لعب دور الداعية بحركة نبيلة أو سلوك قام به، خصوصًا إذا كان هذا اللاعب ناجحًا في حياته.

– ما هو الأفضل برأيك، أن تكون لاعبًا أم أن تصبح مدربًّا؟
كلاهما مهم.. عندما تكون لاعبًا في الملعب والجمهور يهتف باسمك فإنّه من الشيء الجميل والرائع جدًا هذا الشعور، وعند تسجيلك الهدف أو عندما يفوز فريقك بأصعب اللحظات.. والمدرب يعتبر شخصيّة مهمة للفريق خارج الملعب أو حتى داخل الملعب يعد واحد من أهم المشاركين تمامًا كاللاعبين، وهذا ما أفضّله شخصيًّا. إنّ التّدريب عمل شاق ويحتاج إلى شخصيّة ذي كفاءة عالية وتركيز وتخطيط ويجب التعلم من الآخرين، أما لاعب كرة قدم فيحتاج إلى ياقة بدنية وحيويّة والقدرة على العمل في الملعب.

– من أين نشأت فلسفة حنا فرهود، والتي تختلف عن الثقافة الكرويّة السائدة في الدوري الإسرائيلي، طالما لم يكن لديك نموذج تتبعه؟
كنت أومن بأنّ كرة القدم لعبة جماعيّة وأنّ جمالية اللعب ليست ضدّ اللعب الجماعي بل هي أحد ركائزه، الفوز مهم ولكن الاستعراض الكروي يضخّم من الفوز ويساعد على تحقيقه، لذا حاولت أن أقدّم كرة قدم جميلة وجماعيّة، كرة تثبت أحقيّة الفوز وجماله.

– الحماس الذي عشته تلك الفترة كلاعب، أتعيشه الآن كمدرّب؟
الحماس الذي عشته تلك الفترة كلاعب يومها لم أكن مسؤولًا من أجل تكوين مجموعة أو استدعاء هذا اللاعب وإقصاء ذلك، كنت مسؤولًا فقط عن نفسي وعن تصرّفاتي الشخصيّة، أمّا الأن فأنا مسؤول عن فريق وعن نتائج وعن تعامل بشكل عام.

– برأيك ماذا تحتاج الرّياضة للنهوض بواقعها.. بماذا تنصح الرياضيّين الشّباب؟
أهم شيء يجب توفره للنّهوض بالواقع الرياضي هو الدعم المادي وتوفير الاحتياجات والتجهيزات الرياضيّة والاهتمام بالمنشآت الرياضيّة وإنشاء الملاعب وصيانتها ومتابعتها. وأنصح الرياضيّين بالاهتمام بأنفسهم، لأنّ تحسنّ المستوى يأتي عن طريق الانتظام والالتزام والتمرين الصحيح ويجب تطبيق التمرين بدقة عالية، لأنّه سيخدمه في الساحة، إضافة الى المنام والبيئة الاجتماعية والابتعاد عن المسكرات، وغيرها من الأمور التي تعود بالضرر على اللاعب ولا تنفعه.

– ما هو رأيك في التغطية الإعلاميّة لكرة القدم؟
كل الشكر والتقدير للأخوة الصحافيّين والإعلاميّين والمؤسّسات الإعلامية في إيصال رسالتنا وصوتنا واهتمامهم بالرياضة والرياضيين، ولما قدّموه لنا من خدمة، نشكرهم كثيرًا ونعتز بهم لاهتمامهم ولثقافتهم.

– بما أنّك مدربّ ناجح، ما هو طموحك الأكبر في مستقبل كرة القدم الذي تحب الوصول إليه؟
طموحي كطموح أيّ مدرب كرة قدم، أرغب دائمًا بالوصول مع فريقي نحو منصّات التتويج وتحقيق المزيد من الانتصارات والألقاب بكرة القدم.

– في الختام أشكرك، ولك الحرية في الكلمة الأخيرة..
أشكركم على هذا الحوار الشائق ولصحيفتكم “حيفا” الموقّرة، وأتمنّى لكم ولكلّ الأخوة الصحافيّين التوفيق والتقدّم والنجاح، وكلّ عام وأنتم بألف خير.. رمضان كريم .
unnamed (4)

unnamed (5)

unnamed (6)

unnamed (7)

unnamed (9)

unnamed (10)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *