عمري مع الفن.. سمر بدران فنّانة تشكيليّة فلسطينيّة

مراسل حيفا نت | 04/05/2017

عمري مع الفن..
سمر بدران فنّانة تشكيليّة فلسطينيّة

سمر بدران فنّانة تشكيليّة فلسطينيّة من قرية البعنة، مبدعة جادّة، تتّصف أعمالها بسمات البيئة الفلسطينيّة بكلّ ما فيها من قيم حضاريّة وإنسانيّة..

– حدّثينا عن بداياتك الفنيّة في عالم الفنّ التّشكيلي..
موهبة الرّسم كانت بجيل الطّفولة.. كنت أرسم منذ نعومة أظفاري، ومن ثمّ انتقلت إلى عالم الفنّ التّشكيلي بعد الدّراسة الأكاديمّية. كانت لي مشاركات بمعارض محليّة عدّة، فتعرّف الجمهور عليّ من خلال أعمالي، وهذا فتح أمامي آفاقًا لتوسيع المجال الفنّي، وشاركت فنّانين آخرين في صالات عروض بمدن وقرى مختلفة.

– ما هي الشروط التي يجب أن تتوافر في الفن التّشيكلي؟
أن تتوفّر لديه موهبة الرّسم، وأن يملك القدرة على التّخطيط والرّسم، وتكون لديه ثقافة فنيّة وتاريخيّة عن الفن التشكيلي، وعن معنى وجماليّة الألوان، وأن يبتدع أسلوبًا خاصًّا في الفنّ بين باقي الفنّانين.

– هل كلّ مَن أمسك ريشة وبالغ في مفردات الرّسم أصبح فنّانًا تشكيليًّا؟
ليس كلّ مَن أمسك ريشة أصبح فنّانًا، يجب أن تتوافر لدى الفنّان الشّجاعة والجرأة والقدرة على رسم مواضيع مختلفة بصورة جماليّة وإبداعيّة، يجسّدها بلوحة فنيّة متجانسة ومتكاملة، بأسلوب مميّز.

– كيف تقرّرين لوحتك؟
قبل أن أرسم أحاول أن أتخيّل اللوحة وأقوم بمحاولة رسمها بشكل أوّلي، وبعد البدء بالرسم تتطوّر الفكرة وأجسّد الموضوع بلوحة تمتزج بالألوان والخطوط والإحساس لتظهر بشكل فنّي جمالي مميّز تلفت الأنظار وتجذب المشاهد.

– ما علاقة الخط بالفنّ التشكيلي؟
يعتبر الخط عنصرًا تشكيليًّا هامًّا في بناء العمل الفنّي وطبيعة الخط هي نقل الحركة وتحديد الاتجاه وامتداد الفراغ في اللوحة. للخطّ أشكال عديدة مختلفة في الرّسم.. يمكن تجسيد الخطّ وتحويره لأشكال طبيعيّة مبسّطة في بناء الأشكال والرّسومات كالفراشات والطّيور والأزهار والإنسان وما إلى ذلك. إنّ الخط يلعب دورًا مهمًّا في تكوين العمل الفنّي.. يعتبر الخطّ أساسًا للفن.

– كيف تتعاملين مع الألوان؟
تلعب الألوان دورًا هامًّا، وهي عنصر أساسي في تلوين الأشكال المرسومة. تساهم الألوان في إظهار واقعيّة الأشكال. للألوان مدلولات نفسيّة، وتلعب دورًا في تجسيد اللوحة، تعبّر عن الفرح والرومانسيّة والحزن وما شابه.. يمكننا اختلاق بحر من الألوان، لخلق لوحة فنيّة خاصّة تنسجم هرمونيًّا معًا لتضفي قيمة وجماليّة للوحة.

– حدّثينا عن المعارض التي شاركتِ فيها..
بأسلوب خاصّ بي وبصمة خاصّة للوحاتي الفنيّة، شاركت في معارض فنيّة محليّة كثيرة.. ومن خلال هذه المعارض عرفني الجمهور والفنّانون وكوّنت صداقات وعلاقات اجتماعيّة وفنيّة جميلة. شاركت في أكثر من 50 معرضًا جماعيًّا محليًّا ودوليًّا، وشاركت في عدد من المهرجانات المحليّة والدوليّة، أذكر من بينها: حيفا، تل أبيب، نهاريا، طمرة، كفر ياسيف، البعنة، عيلبون، دير حنّا، عسفيا، الطّيبة، قلنسوة، تل السّبع، القدس، غزة، طولكرم، النّاصرة، باقة الغربيّة، أم الفحم، وغيرها.. كما شاركت بمهرجان عيلبون، مهرجان ساجور، مهرجان شعب، مهرجان دير حنا، مهرجان كفر ياسيف، ومهرجانات دوليّة “أوستراكا” – شرم الشيخ 2012 و2103؛ هذا وشاركت بمعرض باريس – فرنسا، والقاهرة – مصر. أقمت ثلاثة معارض خاصّة: أوّل معرض شخصي لي كان في قريتي البعنة عام 2011 في المركز الجماهيري تحت عنوان “انتماء”، والمعرض الثاني في غاليري إبداع للفنّانين التشكيليّين في كفرياسيف تحت عنوان “لكلّ لوحة حكاية”، والثّالث كان في قاعة يوحنا المعمدان الأرثوذكسيّة في حيفا.

– ما هو السّلاح الأقوى باعتقادك، الرّيشة أم القلم؟
لكلّ عصر “سلاحه”.. في الماضي كان حضور القلم أقوى، حيث أبدع الشّعراء والكتّاب في هذا المجال فقبلهم المجتمع وارتقى بهم؛ أمّا اليوم فإنّ الريشة أخذت تتطوّر وأصبح الرّسم لغة عالميّة يتقبّلها المجتمع. فالرسمة تعبّر عن واقع المجتمع والنّاس بكلّ حذافيره والمشاعر المختلفة من حزن وفرح وتسامح وغضب وحب وكراهية وحرب وسلام، وكلّها أصبحت تجسّد بريشة الفنّان وبأسلوبه الخاصّ لتعبّر عن الواقع.

– كلمة أخيرة..
المشاركة في المعارض تمنحك تجرية وخبرة وتفتح أمامك المجال للانتشار والتعرّف على الفنّ والثّقافة ولإيصال اللوحات لجمهور أوسع، وبناية علاقات اجتماعيّة جميلة.
unnamed (12)

unnamed (13)

unnamed (14)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *