عمري مع الفن.. جواد سرور.. من برنامج “نيو ستار” إلى عالم الفنّ * الفنّ رسالة وضرورة حياتيّة *

مراسل حيفا نت | 26/03/2017

عمري مع الفن..
جواد سرور.. من برنامج “نيو ستار” إلى عالم الفنّ
* الفنّ رسالة وضرورة حياتيّة *

لكلّ فنّان – إضافةً إلى الموهبة – شخصيّته المستقلّة المميّزة، والّتي تصقلها العديد من العوامل لتساهم فى تشكيلها، ومن ضمنها البيئة التي يترعرع فيها، حيث تؤثّر فيه فيترجمها من خلال الفنّ.. كلّ حسب تربيته وبيئته وتقاليده، ومن هنا ينشأ التنوّع في ألوان الفنّ المختلفة، فنجد فنّانين مميّزين ومنوّعين يعملون على إثراء العديد من الفنون التي تُرضي جميع الأذواق. ومن خلال حسّه المرهف والمصداقيّة الّتي يتمتّع بها الفنّان، يمكنه أن يأسر قلوب النّاس..
مع صاحب الصّوت المميّز، الّذي ألهب عددًا كبيرًا من المستمعين، بأدائه الأغاني الطّربيّة، فكوّن له قاعدة جماهيريّة كبيرة، مع الفنّان المطرب جواد سرور، ابن قرية عيلبون كان لنا هذا الحوار.

– متى اكتشفت موهبتك الفنيّة؟ وكيف بدأت المشوار؟
اكتشفت الموهبة منذ الصّغر، لم يزد عمري حينها عن ست سنوات. من خلال الدّروس الموسيقيّة والبرامج المدرسيّة والأمسيات الكشفيّة نمّيت حبّ الفنّ والغناء، وخاصّة الطّابع الجبلي والفولكلور الشعبي. وفي وقت لاحق احترفت الفن وأسّست فرقة خاصّة لإحياء السّهرات والمناسبات السعيدة. في المقابل دأبت على تطوير وصقل موهبتي، فدرست تهذيب الصّوت عند الأستاذ فوزي السّعدي.

– متى لمع اسم جواد سرور في السّاحة الفنيّة؟
بعد مشاركتي في برنامج “نيو ستار” ووصولي إلى مراحل متقدّمة وحاسمة، عُرفت في البلاد. وبعد خروجي من البرنامج أصدرت أوّل ألبوم غنائيّ لي، نال رواجًا كبيرًا في الأوساط عامة، وهذا زادني ثقة بالنّفس ودفعني للقيام بتسجيل أوّل “فيديو كليب”.

– خطوة الدّخول إلى عالم الفن تسبقها عدّة خطوات لا تخلو من المشقّة والتّعب. حدّثنا عن تلك المرحلة..
رحلة الفن شاقّة، عليك بداية العزم على المخاطرة وتحدّي الصّعاب والتّضحية لهدف العمل والوصول. مشوار الفنّ شائق وطويل، لكنّه جميل. عليك العمل على موهبتك وذاتك، وتهذيب صوتك وقدراتك الفنيّة لتتمكّن من منافسة كبار الفنّانين. قد تواجه بدايةً مشكلة عدم التّقبّل من قبل العديدين ومحاولة البعض منهم وضع أحجار عثرة في طريقك لهدف منعك من المحاولة وطمس حلمك. لذا عليك أن تتحدّى الظّروف وتتحدّى ذاتك لهدف الارتقاء والوصول من أجل تحقيق الحلم وإرضاء المحبّين والدّاعمين والمشجّعين والمؤمنين بموهبتك الفنيّة وقدراتك، رغم كل الظّروف.

– عالم الفنّ عبارة عن متعة أم نقمة؟
الفنّ ذاته رسالة تتّسم بالمتعة والجمال والرّقي، توصلها من خلال الكلمة والنّغم. الفنّ غذاء الرّوح والنّفس ومنبع الفرح والسّعادة. وفي المقابل تجد أنّ عالم الفنّ مليء بالنّزاعات والخلافات والعواقب والمشاكل.

– هل لك أن تقارن بين فنّ اليوم والأمس؟
للفنّ ضرورة ورسالة وأهميّة في كلّ وقت. هو وسيلة إصلاح للمجتمع ولتطوير الشّعوب والتّقريب بين القلوب، إضافة إلى كونه ترفيهيًّا مُفرحًا ومثقّفًا وغذاءً للروح. هنالك فرق بارز بين الفنّ القديم والحديث من حيث المستوى والمضمون والقيم الموسيقيّة. الفنّ الحديث في غالبيته لا يتطرّق إلى المضامين الهامّة، كالوطن والأرض والشّرف، ويتميّز بمعظمه حول أغاني الحبّ والعشق والغرام، ويركّز على الشّكل الخارجي لا المضمون.

– كيف تجد المنافسة الفنيّة على السّاحة المحليّة؟
المنافسة قائمة في أي مجال في الحياة، ما يستدعي إلى الاجتهاد والجدّ لهدف التميّز، وهذا ما يؤدّي إلى الرقيّ الفنّي. إنّ المنافسة تحفّزني على الاجتهاد والعمل لتقديم الأفضل، بما يلائم المستوى المطلوب. لدينا عدد من الفنّانين المحليّين بمستوى فنيّ راقٍ.

– كيف آمن من حولك بدايةً بموهبتك الفنيّة وساندوكَ في مسيرتك الفنيّة والغنائيّة؟
لكي يؤمن بك الآخر عليك أن تكون فنّانًا صادقًا وشفّافًا بتعاملك معه، كي تحظى بحبّه وثقته ودعمه. الرسالة الصّادقة تصل الآخر. لقد وجدت الدّعم والمحبّة مع غالبيّة من ساهم في نجاحي الفنّي لهدف إصدار أعمال فنيّة وغنائيّة والاستمرار بمشواري.

– ما هي المواصفات التي يجب أن تتوفّر في الفنّان ليضمن النّجاح والشّهرة؟
للأسف، لأنّ الغالبيّة اليوم تلتفت للمظهر الخارجيّ لمواكبة العصر والموضة، على المطرب أن يكون أنيقًا وحسن المظهر، وأن يتحلّى بكاريزما على المسرح، أن يكون متمكّنًا ليقدّم ألوانًا فنيّة متنوّعة.

– مَن هو مثلك الأعلى في عالم الغناء والطّرب؟
مثلي الأعلى هو عملاق الطّرب، الصّوت الصّافي، المرحوم (أبو فادي)، وديع الصّافي، صاحب المدرسة الفنيّة الخاصّة. تربّيت على أغانيه وتأثّرت به كثيرًا.

– كلمة تودّ قولها في نهاية هذا الحوار..
أشكر جمهوري الكبير الّذي يتابعني ويشجّعني ويمدّني بطاقات ورغبات لتقديم المزيد، لأنّي أكبر بدعمه ومحبّته يومًا بعد يوم. انتظروني في أعمال فنيّة موسيقيّة قريبة، وأغانٍ خاصّة تحمل كلمات وألحانًا مميّزة جديدة. أشكر صحيفة “حيفا” على هذا الحوار.
جواد سرور1

جواد سرور2

جواد سرور3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *