الاحتفال بانتهاء التّرميم في مبنى القبر المقدّس في كنيسة القيامة

مراسل حيفا نت | 26/03/2017

لمراسل “حيفا”
احتفلت كنائس القدس المختلفة بانتهاء أعمال الترميم التي أجريت على المبنى المحيط بالقبر المقدّس في كنيسة القيامة. واستغرقت أعمال الترميم نحو تسعة أشهر تحت إشراف خبراء من اليونان. وشملت الترميمات إزالة الحجر عن القبر الفارغ للسيد المسيح وإجراء تصليحات على المبنى الرخامي للقبر المقدس، وتنظيف آثار الحريق الذي شب في منطقة القبر قبل نحو مِائتي عام.
وشارك في الاحتفال بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيليوس الثالث، بطريرك المدينة المقدّسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوجيان، بصفتهم الذين وقعّوا على اتفاقية أعمال الترميم.
كما شارك في الاحتفال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، ووزير الداخلية الأردني غالب الزعبي مندوبًا عن الملك عبد الله الثاني، وقد ترأس الزعبي وفدًا أردنيًّا رفيع المستوى. وحضره أيضًا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمدبّر الرسولي للبطريركية اللاتينية المطران بيير باتيستا بيتسابالا، ولفيف من الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس، وبعض المسؤولين الإسرائيليين، إضافةً إلى حشد من الشخصيات الدينية والمدنية والحجاج.
وشكر البطريرك ثيوفيلوس الثالث الملك عبد الله الثاني كونه أول المبادرين بالتبرع السخي وعلى نفقته الخاصة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى مساهمات الحكومة اليونانية وبعض المحسنين، والصندوق العالمي للآثار الذي لعب دورًا أساسيًا في جمع الأموال الضرورية، وكافة الجهات المتبرعة والكهنة والأساقفة. وقدّم شرحًا مفصّلًا عن عمليّة الترميم وأهميتها التي تعدّ إنجازًا تاريخيًّا.
وألقى بطاركة الكنائس الثلاث كلمات خلال الاحتفال إلى جانب عدد من الأساقفة والبطاركة الحاضرين من مختلف دول العالم.
وقد جاءت أعمال الترميم تتويجًا لمرحلة من التعاون بين الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة والأرمنيّة التي اتفقت على إنشاء إدارة شؤون كنيسة القيامة، وهذه الكنائس هي صاحبة الامتياز في كنيسة القيامة ومحيطها. وقامت الإدارة بهذه الأعمال في منطقة القبر المقدّس، وكذلك مبنى كنيسة القيامة الداخلي، الذي شهد مراحل ترميم وتحسين قبل نحو عامين. وعلى غرار ذلك، تجري حاليا أعمال ترميم في كنيسة المهد بيت في لحم بالتوافق بين الكنائس.
الجدير بالذكر أنّ تكاليف أعمال الترميم في للمرحلة النهائية في كنيسة القيامة بلغت نحو 3.5 مليون دولار أمريكي، قدّم الفاتيكان منها مبلغ مليون دولار لإنجاز عمال الترميم في كنيستي القيامة والمهد.
ومنذ بدايات القرن العشرين يتمّ دعم القبر المقدس بأعمدة معدنية لحمايته من الزلازل. وقام الخبراء اليونانيون بإعادة بناء القبر، الذي يتألّف من بناء صغير، أعيد بناؤه بالرخام بُعيد حريق نشب قبل نحو قرنين، إلّا أنّ حجارة الرخام بدأت تتفكك بسبب الأحوال الجوية، وبسبب التدفق اليومي لآلاف الحجاج والسياح. وتطلبت عملية الترميم تنظيف كامل البناء الحجري حتى تظهر النقوش الأصلية والتفاصيل الكاملة، واستعادة لونه الأصفر القاتم الأصلي. وتم تثبيت نافذة للسماح للحجاج برؤية الحجر المتبقي من كهف الدفن القديم للمرة الأولى.
القبر

القبر2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *