عمري مع الفن ……

مراسل حيفا نت | 12/02/2017

علاء عكر لصحيفة “حيفا”:
“نحن في زمن ضاع فيه الكلام واللّحن”!

عمري حسنين
(تصوير: عماد غزال)
وسط حالة من التّزاحم التي تشهدها السّاحة الفنيّة الغنائيّة حاليًّا، يلمع نجم علاء عكر العكّاوي، والملقّب بالقيصر، في سماء الأغنية العربيّة بصوته الدّافئ وأدائه المعبّر وحضوره المتميّز، ممّا جعله يأسر القلوب والآذان ويلفت الأنظار..
كنّا معه في هذا الحوار..

– سطع نجمك خلال فترة قصيرة جدًا؛ فما الّذي تغيّر بعلاء الإنسان، بعد أن سطع نجمه، وما كان تأثير عائلتك الكريمة؟!
أوّلًا أشكر رب العالمين على هذه النّعمة التي أعطاني ايّاها لكي أحقّق النّجوميّة.. أنا لم أتغيّر بتاتًا، وسأبقى ابنًا متواضعًا لعائلتي الكريمة، وتأثّرت بشكل إيجابيّ منهم. لقد سطع نجمي بسرعة غير متوقّعة، وأصبحت معروفًا ومشهورًا في كافّة أنحاء البلاد.

– هل هنالك عقود لحفلات قريبة، من خلال شركات إنتاج؟
حتّى اللّحظة، لا يوجد عقود موقّعة، ولكن هنالك حديث ومشاورات مع شركتين سيتمّ التّعاقد مع إحداهما، في القريب العاجل.

– عندما تسطع أضواء النجوميّة يخبو ضوء التّواضع، وهذا ما نجده لدى غالبيّة الفنّانين..
نعم.. ولكنّي لا أشمل كلّ الفنانين. هنالك فنانّون يتعاملون مع الشّهرة والنّجوميّة على أنّها أمور ماليّة ماديّة، ويتغاضون عن التّواضع.. هذا هو الخطأ بحدّ عينه، حسب رأيي، كيف يمكن للفنّان أن يتألّق وينجّم وهو لا يتحلّى بالتّواضع؟! أليست النجوميّة جرّاء حبّ النّاس وعطاء من الله؟ إنّ الجمهور هو مَن يصنع نجوميّة الفنّان.

– كما قلت، إنّ النّجم يتألّق بمحبّة الجمهور، فلماذا عندما يتحوّل الفنّان إلى نجمًا، يبتعد عن الجمهور ويضع حواجز بينه وبينهم؟
أعتقد أنّ النّجم يتألّق أيضًا إذا التزم بحدود معيّنة تفرض عليه، لهدف إكمال مسيرته السّلميّة، لا أن يضع حدودًا وحواجز تعجيزيّة وكبيرة بينه وبين الجمهور ومحبّيه.

– ما رأيك بالفنّ المحلي، وكيف تقيّمه؟ وهل لديك تعاون مع أحد من الشّعراء والملحّنين المحليّين؟
إنّ الفنّ المحلي، بحسب رأيي، بدأ يكسر كلّ الحواجز لإثبات أنّ هنالك بعضًا من الفنّانين من مجالات مختلفة ينافس السّاحة الفنيّة العربيّة. وخير إثبات على ذلك هم سفراؤنا الموجودون والمشاركون في البرامج العالميّة.. وبخصوص الشّعراء والملحنين، نعم فلديّ تعاون مع أحد الشّعراء والملحّنين المحليّين.

– مقارنة ببلاد الأرز، بلاد الفنّ الأصيل وجودة الإنتاج، كيف ترى وضع الفنّ في بلادنا؟ وما هي العوامل التي تنقصنا لمنافسة العالم العربي؟
لبنان بلد الأرز، ويعجز اللّسان عن التّعبير عن فنّهم.. هنالك فرق شاسع بين الفن في العالم العربي والفن في بلادنا، وسبب ذلك يعود لعدم فتح المجال أمام المواهب للتقدّم، وقلّة المؤسّسات والمعاهد الفنيّة التي تُعنى بالمواهب.

– معروف أنّ للأغنية أربع مركّبات أساسيّة؛ الكلمة واللّحن والتّوزيع وإبداع وتألّق الصّوت. لماذا يتمّ تجاهل المركّبات الأساسيّة، رغم أنّه أساس نجاح الأغنية؟!
إنّ الملحّن والكاتب والموزّع وتقني الصّوت والعازف، وكلّ مَن يعمل على إنجاح الأغنية، مهمّ وله قيمة عُليا. نحن موجدون، اليوم، في زمن ضاع فيه الكلام واللّحن، كافّة الشّركات والمسؤولين عن الإنتاج الغنائيّ يلهثون وراء المصالح الشخصيّة ويبحثون عن المال؛ حتّى أنّ الإعلام، وللأسف أقولها صراحةً، يتجاهل فئة على حساب فئة أخرى، يفرّق بين فنّان وآخر.

– بعد انطلاقك من المحليّة إلى العالم العربيّ، واختراق شاشات التلفزة أسدل السّتار عن الشهرة! ما هي المعيقات التي تواجه الفنّان للعودة إلى شاشات التّلفزة، وللحفاظ على الاستمراريّة؟
بدايةً يجب الاتّكال على ربّ العالمين، والاستمرار بالعمل والجهد والمثابرة، وعدم الانكسار أو الوقوع في فخّ الفشل.

– ما هي مشاريعك الحاليّة والمستقبليّة؟
أنا ماضٍ حاليًا بمشاريعي، وفي المراحل الأخيرة من تسجيل “فيديو كليب”، ولا أريد ذكر اسم الأغنية في الوقت الراهن.. كما أنّي أستعدّ لإحياء حفلات موسم أفراح 2017.

– كلمة أخيرة يوجّهها القيصر علاء عكر..
أشكر اهتمامك، وأشكر إدارة صحيفة “حيفا”، وأفراد عائلتي، وأخصّ بالذّكر أمّي وأبي، أغلى ما في الوجود، لمساندتهما ودعمهما لمسيرتي الفنيّة دون تعب أو كلل وبكلّ محبّة ورضاهما عنّي؛ كما أشكر جمهوري العظيم والكبير ومحبّي القيصر علاء عكر، وأحمد الله على كلّ شيء.
unnamed (19)

unnamed (18)

unnamed (17)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *