بمبادرة الجبهة الطلابيّة: تظاهرة تضامنيّة مع عاملات النّظافة في جامعة حيفا

مراسل حيفا نت | 12/01/2017

بمبادرة الجبهة الطلابيّة:
تظاهرة تضامنيّة مع عاملات النّظافة في جامعة حيفا
* جامعة حيفا ترفض تشغيل العاملات بشكل مباشر والطّلّاب والمحاضرون يصعّدون النّضال * رغم تضييقات الجامعة، تظاهر أكثر من مِائة مشارك ضدّ شِركات المقاولة في الجامعة! * “الجبهة” في نقابة العمّال تدعم النّضال *

لمراسل “حيفا”
نظّمت، مؤخّرًا، الجبهة الطّلّابيّة والتّحالف للتّشغيل المباشر، تظاهرة بمشاركة العشرات من الطّلّاب والمحاضرين مطالبين بإنهاء عمل شِركات المقاولة في الجامعة واستيعاب عاملات النّظافة بتشغيل مباشر، الأمر الّذي يضمن صيانة حقوقهم الاجتماعيّة ويمنع استمرار المسّ بهنّ. إذ رفع المشاركون من العرب واليهود شعارات ضدّ طريقة التّشغيل بالمقاولة التي شبّهت بالـ”عبوديّة جديدة” والـ”إجرام المنظّم”.
وتأتي هذه التّظاهرة في خطوة تصعيديّة واضحة ردًّا على تعنّت الجامعة المستمرّ، والتي ترفض طرد شِركات المقاولة وتشغيل العاملات بشكل مباشر.
يُذكر أنّ الجبهة الطّلّابيّة والتّحالف للتّشغيل المباشر يتابعان منذ أكثر من عام قضيّة تشغيل عاملات النّظافة؛ إذ عقدت عدّة اجتماعات مع إدارة الجامعة وتمّ إرفاق عرائض وقّع عليها مئات الطّلاب طالبت بطرد شِركات المقاولة وإيقاف المسّ بحقوق العاملات.
إدارة جامعة حيفا حاولت خلال الأيّام الأخيرة إفشال التّظاهرة عبر وضع تضييقات غير مفهومة على المنظّمين والمشاركين، إذ قامت بنقل مكان التّظاهرة إلى مِنطقة غير مركزيّة في الجامعة ووضعت العديد من التّضييقات على المناشير التي تمّ توزيعها تمهيدًا للتّظاهرة.
وقال باسل خلايلة (سكرتير الجبهة الطّلّابيّة في جامعة حيفا): إنّ الحضور الجبّار الّذي أتى للتّظاهر لهو أكبر ردّ على تضييقات الجامعة. وأضاف: “إنّ إدارة جامعة حيفا تتّبع سياسة قمعيّة متصاعدة في السّنوات الأخيرة، وهذا النّشاط نال حصّته من هذه السّياسة، إذ حاولت إدارة الجامعة بكلّ قوّة عرقلة التّظاهرة، لكنّ الحضور الجبّار كان أقوى ردّ في وجه هذه المحاولات”.
تأتي هذه التّظاهرة كخطوة تصعيديّة أولى ضمن عدّة خطوات نحو طرد شِركات المقاولة من الحرم الجامعيّ لهدف تشغيل عاملات النّظافة بشكل مباشر ومنظّم، الأمر الذي يضمن عدم المسّ بأجورهنّ ويمنع طردهنّ التّعسّفي في المستقبل.

* الجبهة في الهستدروت تدعم نضال الطّلّاب والمحاضرين في جامعة حيفا *
أعلنت كتلة “الجبهة” في “الهستدروت” دعمها الكامل لنضال الطّلّاب والمحاضرين في جامعة حيفا من أجل تشغيل مباشر لأكثر من 100 عاملة وعامل نظافة، والّذي يتمّ تشغيلهم من قبل 4 شركات مقاولة.
ودعت كتلة “الجبهة” في “الهستدروت” لأوسع تضامن مع هذا النّضال العادل والهامّ، والذي أوصل إلى مظاهرات مستمرّة في الجامعة، وتوقيع عرائض لآلاف الطّلّاب الطّلّاب والمحاضرين.
جاء ذلك في مداخلة النّقابي سهيل دياب (رئيس دائرة تعميق المساواة في “الهستدروت”، ورئيس كتلة الجبهة فيها في اجتماع قيادة “الهستدروت” الدّوري والأسبوعي، وأكّد دياب على أهميّة تصعيد دعم “الهستدروت” لهذا النّضال العادل وإيصاله إلى ثمرة كفاحيّة تتلخّص بتحويل عاملات وعاملي النّظافة لعمل مباشر من قبل الجامعة.
ورفض دياب ادّعاءات نائب رئيس جامعة حيفا أنّه يعارض التّشغيل المباشر لسبب شحّ الميزانيّات وتكاليف الانتقال والتي تصل إلى 3 مليون شيكل سنويًّا، قائلًا: هذا الادّعاء مرفوض إطلاقًا، ولا يمكن تقبّله؛ وعلى إدارة الجامعة ومجلس التّعليم العالي إيجاد الحلول الملائمة ليس على حساب العاملات والعاملين الغلابى!!
هذا واحتجّ دياب في مداخلته على قرار الحكومة باستيراد 20 ألف عامل صينيّ في البناء، قائلًا: “نرفض استيراد العمّال الأجانب والذي وصل عددهم إلى أكثر من 350 ألف (%11 من قوّة العمل)، وأنّ الحل الجذرّي لفرع البناء هو ليس باستيراد العاملين، وإنّما برفع مكانة فرع البناء وشروط العمل والسّلامة والأمان لهذا الفرع الخطر”!
وكان النّقابي ماجد أبو يونس (عضو قيادة “الهستدروت”) قد استعرض محاولات أصحاب العمل في مصنع “صودا ستريم” في رهط للمسّ بحق العاملين بالتّنظيم النّقابي، مُشيرًا إلى أنّ أصحاب المصنع لم يستسلموا بعد، وما زالوا يحاولون تخريب التّنظيم النّقابي بوسائل بدائيّة كما فعلوا الأسبوع الماضي خلال اجتماعات العاملين في المصنع، وكنت مشاركًا وشاهدًا على ذلك. وطالب أبو يونس بتدخّل قيادة “الهستدروت” لوقف هذا التدخّل السّافر المعادي للعاملين وحقوقهم.
unnamed (4)

unnamed (3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *