حتى يزهر الزيتون غداً

مراسل حيفا نت | 10/01/2017

رشدي الماضي

* أسير رفقة بابل نيرودا
على رصيف الغربة
تتزحلق قصائدنا
على الحجارة المُبتلة
التي لم تزل
عتمةً تلتهم بياض النّهار
لكنّها
مصانةٌ في الرَّحم المظلمة
اسما يجري سفينة آتية
شراعها خجول
يهدي الحمام قفصا بلا قضبان
والطّفل وردة
يسقيها ندى
لتزهر الغد
الذي… لا تخونه خمرته
ولا ينطفئ كنردٍ
يتقلَّب في البئر
ثم يتلاشى… كأيّ نصر سُدى!!!
***
* نيرودا !!!
اُتركها تخرج مغادرة
سُفوح حقيقكَ
خذني… بيد حانية الى؛
حيث حديث الأشجار الهادئ
عن زيتونة لا تتساقط أوراقها
في الشّتاء…
تظلُّ واقفةً في آجمة الماء
تنتظرُ وصولي،
لأنطق ما كظمتُ من قهر
وأكتب ما أكتبُ
دون أن أبوح
أو أشكّ
أو أدع سوى في السِّرِّ…
***
* لا تعجب!!!
وأنت تراني أُواصل سفري بحمولةِ المنفى
أُخبئ جرحي
جرحا رأى غصن الزيتون في كفّ جلاّد
يختال بهِ ساخرا…
***
* أنا ربيبُ الآن…
نوح!!!
ترك سفينته تمضي مُبحرة…
وهل من الطوفان ينجو مَنْ عَصاه؟!!!
***
* فأن طالت “السَّبعون” في غيابة الجُّبِّ
وما صاح يوسف الصّديق ببشراه
وبلغ ذكريا من العُمر عِتيّا
وشاخت في يد موسى عصاه؟!!!
***
* هل ستطول يا نيرودا
غفوةُ الكَرى
تتبعثر الأماني
تُقتل الأحلام
وهي… تكتوي بالجرح من عهد مضى؟!!!
***
* تنحنح!!!
أنا رشدي صائد اللّحظة
تنحنح
لأبحث في صوتكَ عن طفل
يسقي الزَّيتونَ ندى
ليُزهر بعد صبر ساعةٍ
يُزهر في الأرض
يزهر في الأرض غدا……
0roshdi-0987890

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *