إعداد: نانسي نعمة
الزّعتر هو أحد الأعشاب الشّائعة في بلادنا العربيّة كعشبة مأكولة، يتمّ استخدامه شعبيًّا في الكثير من الأغراض العلاجيّة، وهو يحمل الاسم العلميّ اللّاتينيّ: Thymus Vulgaris، وينتمي إلى عائلة النّعناع، بالإنجليزيّة: Mint family، الّتي تحمل الاسم العلميّ Lamiaceae. وتُعتبر نبتة الزّعتر نبتة مُعمّرة، وهي عُشبة مُتقزّمة تنمو حتّى ارتفاع 50 سم، وتتميّز برائحة عطريّة قويّة وطعمٍ مُنعش يميل إلى المرارة ويُشبه طعم الكافور قليلًا.
هي عشبة كثيرة الزّراعة، تحوي العديد من المواد الفعّالة التي تُعتبر مسؤولة عن أدواره الصّحيّة وتأثيراته، ويتمّ استعمال عشبة الزّعتر في كثير من الأطعمة كمُنكِّه لذيذ، كما يتمّ شُربه كشاي، إضافة إلى استخدامه في العديد من الأغراض العلاجيّة بشكل شعبيّ، حيث يعمد الكثير من الأشخاص إلى استخدام عشبة الزّعتر في حالات التهاب القصبات الهوائيّة، والكحّة، والمغص، والتهاب المفاصل، وآلام المعدة النّاتجة عن الالتهابات والغازات، والعديد من الحالات الصّحيّة الأخرى.
ورق الزعتر هو نوع من الأعشاب الطّهويّة أو الطبيّة، ويشتهر بفوائده الكثيرة، ويتمّ استخدامه كمغذّيات نباتيّة، ويحتوي على العديد من الڤيتامينات اللّازمة لصحّة الإنسان، وتعتبر مناطق جنوب أوروبا، ومناطق البحر الأبيض المتوسّط الموطن الأصلي له، وهو نبات أخضر اللّون وغير منحنٍ، ويعتبر من الأوراق العطريّة، ويمكن تناوله طازجًا أو مجفّفًا.

* فوائد ورق الزّعتر
– حبّ الشّباب: ورق الزّعتر فعّال في علاج حبّ الشّباب، والبكتيريا التي تسبّب ظهوره، لورق الزّعتر تأثير مضادّ جيّد للجراثيم مقارنةً مع البنزويل بيروكسايد الموجودة في كريمات ومراهم حبّ الشّباب.
– ارتفاع ضغط الدّم: ورق الزّعتر يحتوي على المستخلص المائيّ الذي يمكن أن يقلّل من ضغط الدّم في حالات ارتفاع ضغط الدّم.
– سرطان القولون: ورق الزّعتر يمكن أن يحمي، أيضًا، من سرطان القولون.
– سرطان الثّدي: يظهر ورق الزّعتر البرّي آثارًا إيجابيّة على علاج سرطان الثّدي، وبهذا يمكنه وقف تطوّر خلايا سرطان الثّدي.
– مشاكل الجلد الشّائعة: مشاكل الجلد هي الأكثر شيوعًا في المناطق الرّيفيّة والحضريّة، وتستخدم المستحضرات التّقليديّة التي تستخدم ورق الزّعتر كبديل للأدوية الاصطناعيّة/الكيماويّة. إنّ مُستخلص البابونج وورق الزّعتر يعتبر عاملًا مضادًّا للشّفاء من الآفات، مثل الأكزيما.
– التهاب الشّعب الهوائيّة: ورق الزّعتر يمكن استخدامه للتخفيف من أعراض التهاب الشّعب الهوائيّة، مثل: البرد والسّعال والحمّى وزيادة إنتاج البلغم.
– فقدان الشّعر: ويمكن الشّفاء من داء الثّعلبة مع ورق الزّعتر، لدى خلطه مع عدد من الأعشاب. يمكن استخدام زيت اللاڤندر (الخزامي) مع ورق الزّعتر وإكليل الجبل وخشب الأرز من على فروة الرأس لتحسين نموّ الشّعر بنسبة 44٪ خلال سبع شهور فقط.
– غنيّ بالمواد المغذّية: يتمّ تعبئة ورق الزّعتر مع مركّبات الفلافونويد التي تحتوي على خصائص مضادّة للأكسدة. هذا هو مصدر غنيّ بالمنغنيز وڤيتامين K، الّذي يوفر الحماية المضادّة للأكسدة، فالمواد المضادّة للأكسدة تمنع الضّرر الحر الراديكاليّة والإجهاد التّأكسدي الذي يزيد من خطر السّرطان وأمراض القلب وعمليّة الشّيخوخة.
– مضادّ للالتهابات: ورق الزّعتر له خصائص مضادّ للالتهابات، وهو مفيدة لعلاج الالتهابات المزمنة في الجسم.
– صحّة القلب: لورق الزّعتر خصائص مضادّة للأكسدة، إلى جانب تأثيراته المضادّة للإلتهابات؛ ويمكن استخدامه للوقاية من أمراض القلب والشّرايين، مثل الالتهاب المزمن الذي يمكن أن يؤدّي إلى أمراض في القلب.
– يحارب البكتيريا: ورق الزّعتر يحتوي على خصائص مضادّة للجراثيم التي يمكن أن تقوم بمحاربة العديد من أصناف البكتيريا والفطريّات. زيت الزّعتر يستخدم لمكافحة السّلالات المقاومة للمضادّات الحيويّة من البكتيريا المختلفة.
التنفّس السّهل: ورق الزّعتر يمكنه أن يحسّن صحّة الجهاز التنّفسي؛ وهو طب تقليديّ يستخدم لعلاج شروط الصّدر ومشاكل الجهاز التنفّسي؛ بما في ذلك السّعال والتهاب الشّعب الهوائيّة. يمكنك شرب شاي ورق الزّعتر بإضافة عدد قليل من الأوراق في الماء السّاخن، فهذا يساهم في علاج مشاكل الجهاز التنفّسي ونزلات البرد.
– الحديد: ورق الزّعتر يعتبر مصدرًا غنيًّا بالحديد، حيث يمكنه أن يعطي 20% من الكميّة اليوميّة الموصى بها من الحديد للبالغين. الحديد ضروريّ لإنتاج الطّاقة، في حين نقصه يمكن أن يؤدّي إلى فقر الدّم، والإرهاق ومناعة منخفضة.
– صحّة العظام: ورق الزّعتر يمكنه تحسين صحّة العظام، لأنّه يعتبر مصدرًا جيّدًا لڤيتامين K والحديد والكالسيوم والمنغنيز.. وهذه الموادّ الأساسية تساعد في نموّ العظام السّليمة والقويّة، وتعزّز صحّة العظام وتقلّل من خطر الإصابة بالعديد من أمراض العظام.